إيرانيون يواجهون جحيم الملالي
مبعوث حقوق الإنسان: النظام الحاكم يستخدم القوة المفرطة ضد الأقليات العرقية
نيويورك تايمز: الحرس الثوري قتل 100 متظاهر في يوم واحد من الأهواز
السلطات نفت فيروزي إلى بلدة نائية وأبعدته 1600 كلم عن منزله في طهران
البهائيون يشتكون من نبش وتخريب مقابرهم ومنعهم من التعليم والعمل
الأرسانيون: نواجه تمييزا عنصريا.. وأطفالنا منبوذون ومعزولون اجتماعيا
مبعوث حقوق الإنسان: النظام الحاكم يستخدم القوة المفرطة ضد الأقليات العرقية
نيويورك تايمز: الحرس الثوري قتل 100 متظاهر في يوم واحد من الأهواز
السلطات نفت فيروزي إلى بلدة نائية وأبعدته 1600 كلم عن منزله في طهران
البهائيون يشتكون من نبش وتخريب مقابرهم ومنعهم من التعليم والعمل
الأرسانيون: نواجه تمييزا عنصريا.. وأطفالنا منبوذون ومعزولون اجتماعيا
السبت - 25 يوليو 2020
Sat - 25 Jul 2020
قال ناشط إيراني إنه يواجه الاعتقال والتعذيب والتنكيل، بعد أن أرسله نظام الملالي إلى منفى داخلي، وسجنه قبل ذلك لمدة ست سنوات متهما إياه بالتبشير، وأكد أن النظام يريد إبعاده بهدف مضايقته.
وأشار إبراهيم فيروزي «33 عاما» إلى أن السلطات أبعدته إلى بلدة راسك الجنوبية الشرقية في إقليم سيستان وبلوشستان في نوفمبر الماضي، حيث أبعد نحو 1600 كلم عن منزله في إحدى ضواحي العاصمة طهران.
وقضى فيروزي 6 أشهر في السجن بسبب معتقداته، قبل أن يتم اعتقاله ومحاكمته في 2013. وتضمنت عقوبته عامين من النفي الداخلي عند انتهاء فترة سجنه، قبل أن تمدد محكمة إيرانية فترة إبعاده لـ11 شهرا في مارس كعقاب على مغادرته منفاه لفترة وجيزة في ديسمبر 2019 لأسباب عائلية كما يقول.
وولد فيروزي مسلما في عام 1987، لكنه مثله مثل الآلاف من أبناء الأقليات «غير الشيعية» الذين يواجهون جحيم الملالي، من حرمان وتعذيب وتنكيل داخل بلادهم، بسبب العنصرية اللافتة للنظام الحاكم، والعنف والإرهاب الذي يمارسه في الداخل والخارج.
ممنوع من المغادرة
وأبلغ فيروزي عددا من المنظمات الدولية أنه انتقل إلى همدان لمعالجة قضايا عائلية تتعلق بوفاة والدته في ديسمبر 2018 أثناء وجوده في السجن، ونقل موقع «فويس أوف أمريكا» عن الرجل قوله إن «السلطة تريد مضايقتي بهذه الأحكام الجائرة لأنني أرفض أجندتها».
ووصف سجين الرأي السابق ظروف نفيه الداخلي في راسك، وهي بلدة يقطنها حوالي 1000 شخص، بأنها صعبة، وقال «لا يوجد مستشفى في راسك وهناك صيدلية واحدة تفتقر إلى الأدوية الأساسية، إذا مرضت فليس هناك مكان تذهب إليه».
وأشار فيروزي كذلك إلى أنه الآن ممنوع من مغادرة حدود راسك ويجب أن يقدم تقريرا إلى مركز الشرطة المحلية كل 24 ساعة، مشيرا إلى أن خمسة سجناء سابقين آخرين تم نفيهم أيضا إلى البلدة.
وطبقا لعدد من المنظمات الدولية غير الحكومية لحقوق الإنسان، فقد أدانت الحكومة وأعدمت المنشقين والمصلحين السياسيين والمتظاهرين السلميين بتهم «العداء لله» والدعاية المعادية للإسلام.
قتل الأهواز
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران الدكتور جاويد رحمان، عن قلقه العميق إزاء استخدام الحكومة للقوة «المفرطة» خلال احتجاجات نوفمبر في المحافظات التي تضم أغلبية من الأقليات العرقية.
وأشار التقرير إلى أن أكبر عدد من الوفيات كان في هذه المحافظات، حيث قتل 84 شخصا على الأقل في خوزستان (ذات الأغلبية السنية) و52 في كرمانشاه (ذات الأغلبية الكردية)، وذكرت منظمة «إيران واير»، نقلا عن مسؤول في خوزستان لم يذكر اسمه، في 17 ديسمبر أن إجمالي عدد القتلى من المتظاهرين في محشهر، وهي مدينة رئيسية ومقر إقامة للعرب الأهواز، كان 148 على مدى خمسة أيام.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن قوات الحرس الثوري قتلت ما يصل إلى 100 متظاهر في يوم واحد، وكان الكثير منهم من المواطنين العرب السنة المحليين بنيران المدافع الرشاشة في الأهواز في محشهر.
نبش المقابر
وأفادت لجنة التحقيق الدولية بأن السلطات قامت بمضايقة البهائيين في الذكرى السنوية الـ200 لميلاد البهجة، وداهمت منازلهم واحتفالاتهم في شيراز، واعتقلت 5 منهم، وذلك في الأيام التي سبقت الذكرى السنوية، وقامت بنبش وتخريب مقبرة بهائية، وأغلقت خمسة متاجر لأن ملاكها احتفلوا بالأيام البهائية.
وواصلت استخدام المحاكم الدينية الخاصة خارج نطاق القضاء للسيطرة على رجال الدين المسلمين غير الشيعة، وكذلك محاكمة رجال الدين الشيعة الذين أعربوا عن أفكار مثيرة للجدل، وشاركوا في أنشطة خارج مجال الدين، مثل الصحافة أو الأنشطة السياسية الإصلاحية.
وفيما لا تعترف الحكومة الإيرانية بالزواج أو الطلاق البهائي، قال نشطاء إن هذا الوضع غالبا ما يترك النساء يواجهن اختلافات لا يمكن التوفيق بينها وبين شركائهن، بما في ذلك في حالات العنف المنزلي، لعدم وجود الحماية القانونية لعقود الزواج غير المعترف بها من قبل الحكومة.
لا عمل ولا تعليم
وواصلت السلطات حرمان الطوائف الدينية البهائية والصابئة المندائية ويارسان، وكذلك الأقليات الدينية الأخرى غير المعترف بها من الحصول على التعليم والعمل الحكومي ما لم تعلن أنها تنتمي إلى إحدى الديانات المعترف بها في البلاد في استمارات الطلبات الخاصة بها.
وفي سبتمبر، أفادت منظمة «إيران واير» والمركز الدولي لحقوق الإنسان، ووسائل الإعلام الدولية بأن وزير التربية والتعليم محسن حاجي ميرزاي وصف مبادرة الوزارة الجديدة «مشروع مهر»، والتي سمحت للمدارس بزيادة السلطة لرفض تعليم طلاب الأقليات الدينية بـ»المهمة»، ونقل عن الوزير قوله «إذا قال الطلاب إنهم يتبعون ديانة أخرى غير الديانات الرسمية في البلاد، يعتبر هذا بمثابة تبشير، فلا يمكنهم الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة»، وذكر أن جميع المكاتب الإقليمية والمحلية التابعة للوزارة تشارك في المبادرة، وتم تنظيم الموارد البشرية اللازمة لتنفيذها.
وصم اجتماعي
واشتكى نشطاء بهائيون من أنهم ظلوا هدفا رئيسيا للوصم الاجتماعي والعنف، وأفادت التقارير بأن الجناة الذين يلاحقونهم استمروا في العمل دون عقاب، وحتى عند إلقاء القبض عليهم واجه الجناة عقوبة مخففة بعد الاعتراف بأن أفعالهم كانت قائمة على الهوية الدينية للضحية.
ووفقا لمركز معلومات البنك ومنظمات أخرى تراقب وضع البهائيين، واصلت هيئة تحرير البصرة الإبلاغ عن حالات العنف الجسدي التي ارتكبت ضد البهائيين على أساس دينهم. وأكد بعضهم استمرار وقوع حوادث تدمير أو تخريب لمقابرهم.
وازداد الخطاب المناهض للبهائيين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وفي أبريل، أفادت لجنة تقصي الحقائق بأن سكان شيراز عقدوا اجتماعا ضد العقيدة البهائية ونشروا لافتات ذات صلة للترويج للمشاعر والمنشورات المعادية للبهائيين.
أطفال منبوذون
وأفاد الأرسانيون خارج الدولة بأن التمييز على نطاق واسع ضد الأرسانيين مستمر. وذكروا أن أطفال الأرسان تم نبذهم اجتماعيا في المدرسة وفي المرافق المجتمعية المشتركة. وظل الرجال الأرسانيون، المعترف بهم بشواربهم الخاصة، يواجهون التمييز في التوظيف. ووفقا لتقارير واصل النظام الإيراني تشجيع التمييز الاجتماعي ضد الأرسانيين.
واستمر أصحاب العمائم في التنديد بالصوفية وأنشطة الصوفيين في الخطب والتصريحات العلنية. وفي 25 سبتمبر ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن عددا من المصادر الحكومية انتقدت المعتقدات الصوفية كرد فعل على الخطط المعلنة لإنتاج فيلم عن حياة الشاعر الفارسي الصوفي شمس التبريزي، وقال آية الله ناصر مكارم الشيرازي «بالنظر إلى أن هذا الفيلم سيعزز الطائفة الصوفية المنحرفة، فهو محظور دينيا ويجب تجنبه»، واعتبره آية الله حسين نوري همداني «بحسب الإمام الصادق، الطائفة الصوفية هي عدونا، والترويج لها بأي شكل من الأشكال غير مسموح به وممنوع دينيا».
مواجهة الانتهاكات
ويؤكد تقرير للخارجية الأمريكية أن العلاقات المقطوعة بين واشنطن وطهران تقلل من فرص التدخل لإثارة المخاوف في إطار ثنائي مع الحكومة حول انتهاكاتها وقيودها على الحرية الدينية، لكنها أكدت أنها طالبت النظام الإيراني باحترام حرية العقيدة، واستمرت في إدانة انتهاكاتها للأقليات الدينية بطرق متنوعة عبر عدد من المنتديات الدولية، وشمل ذلك تصريحات عامة لمسؤولين حكوميين أمريكيين كبار وتقارير صادرة عن وكالات حكومية أمريكية، ودعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة، والمبادرات الدبلوماسية، والعقوبات. وكرر مسؤولون حكوميون أمريكيون كبار علنا دعوات للإفراج عن السجناء المحتجزين لأسباب تتعلق بمعتقداتهم الدينية.
وفي الاجتماع الوزاري لتعزيز الحرية الدينية الذي استضافته الولايات المتحدة في يوليو، أصدرت الولايات المتحدة و7 حكومات أخرى بيانا بشأن إيران قالت فيه «نحن نعارض بشدة الانتهاكات الجسيمة للحكومة الإيرانية للحريات الدينية».
وفي نوفمبر الماضي، صوتت الولايات المتحدة مرة أخرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة قرار يعبر عن القلق بشأن ممارسات إيران في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك استمرار اضطهاد الأقليات الدينية.
تخويف حتى الموت
«المسيحيون واليهود والسنة والبهائيون والزرادشتيون والأقليات الدينية الأخرى محرومون من أبسط الحقوق التي تتمتع بها الأغلبية الشيعية، وتتم معاقبتهم بشكل يومي، من خلال القبض عليهم وجلدهم، والأسوأ من ذلك هو أعضاء الأقليات الدينية غير المعترف بها مثل البهائيين أو غيرهم في إيران، الذين قوبلوا بالقهر الوحشي، بما في ذلك السجن والتعذيب والتخويف، وحتى الموت بسبب دينهم، هناك عشرات البهائيين المحتجزين تعسفيا في إيران لممارستهم عقيدتهم».
براين هوك - مبعوث أمريكا الخاص إلى إيران
ضرب وسجن
«تمنـع السلطـات الإيرانيـة الأقليـات الدينيـة من امتلاك الكتب الدينية والحصول على التعليم، ومن العمل في رعاية الأطفال، وكما نعلم جيدا، فإن الضرب والسجن أمر شائع.
الإيرانيون الذين يتجرؤون على الدفاع عن حريتهم الدينية وجيرانهم يواجهون الإساءة. في الشهر الماضي ألقى النظام في السجن عضو مجلس المدينة لدعوته لشيء بسيط للغاية، وهو الإفراج عن اثنين من البهائيين».
مايك بومبيو- وزير الخارجية الأمريكي
وأشار إبراهيم فيروزي «33 عاما» إلى أن السلطات أبعدته إلى بلدة راسك الجنوبية الشرقية في إقليم سيستان وبلوشستان في نوفمبر الماضي، حيث أبعد نحو 1600 كلم عن منزله في إحدى ضواحي العاصمة طهران.
وقضى فيروزي 6 أشهر في السجن بسبب معتقداته، قبل أن يتم اعتقاله ومحاكمته في 2013. وتضمنت عقوبته عامين من النفي الداخلي عند انتهاء فترة سجنه، قبل أن تمدد محكمة إيرانية فترة إبعاده لـ11 شهرا في مارس كعقاب على مغادرته منفاه لفترة وجيزة في ديسمبر 2019 لأسباب عائلية كما يقول.
وولد فيروزي مسلما في عام 1987، لكنه مثله مثل الآلاف من أبناء الأقليات «غير الشيعية» الذين يواجهون جحيم الملالي، من حرمان وتعذيب وتنكيل داخل بلادهم، بسبب العنصرية اللافتة للنظام الحاكم، والعنف والإرهاب الذي يمارسه في الداخل والخارج.
ممنوع من المغادرة
وأبلغ فيروزي عددا من المنظمات الدولية أنه انتقل إلى همدان لمعالجة قضايا عائلية تتعلق بوفاة والدته في ديسمبر 2018 أثناء وجوده في السجن، ونقل موقع «فويس أوف أمريكا» عن الرجل قوله إن «السلطة تريد مضايقتي بهذه الأحكام الجائرة لأنني أرفض أجندتها».
ووصف سجين الرأي السابق ظروف نفيه الداخلي في راسك، وهي بلدة يقطنها حوالي 1000 شخص، بأنها صعبة، وقال «لا يوجد مستشفى في راسك وهناك صيدلية واحدة تفتقر إلى الأدوية الأساسية، إذا مرضت فليس هناك مكان تذهب إليه».
وأشار فيروزي كذلك إلى أنه الآن ممنوع من مغادرة حدود راسك ويجب أن يقدم تقريرا إلى مركز الشرطة المحلية كل 24 ساعة، مشيرا إلى أن خمسة سجناء سابقين آخرين تم نفيهم أيضا إلى البلدة.
وطبقا لعدد من المنظمات الدولية غير الحكومية لحقوق الإنسان، فقد أدانت الحكومة وأعدمت المنشقين والمصلحين السياسيين والمتظاهرين السلميين بتهم «العداء لله» والدعاية المعادية للإسلام.
قتل الأهواز
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران الدكتور جاويد رحمان، عن قلقه العميق إزاء استخدام الحكومة للقوة «المفرطة» خلال احتجاجات نوفمبر في المحافظات التي تضم أغلبية من الأقليات العرقية.
وأشار التقرير إلى أن أكبر عدد من الوفيات كان في هذه المحافظات، حيث قتل 84 شخصا على الأقل في خوزستان (ذات الأغلبية السنية) و52 في كرمانشاه (ذات الأغلبية الكردية)، وذكرت منظمة «إيران واير»، نقلا عن مسؤول في خوزستان لم يذكر اسمه، في 17 ديسمبر أن إجمالي عدد القتلى من المتظاهرين في محشهر، وهي مدينة رئيسية ومقر إقامة للعرب الأهواز، كان 148 على مدى خمسة أيام.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن قوات الحرس الثوري قتلت ما يصل إلى 100 متظاهر في يوم واحد، وكان الكثير منهم من المواطنين العرب السنة المحليين بنيران المدافع الرشاشة في الأهواز في محشهر.
نبش المقابر
وأفادت لجنة التحقيق الدولية بأن السلطات قامت بمضايقة البهائيين في الذكرى السنوية الـ200 لميلاد البهجة، وداهمت منازلهم واحتفالاتهم في شيراز، واعتقلت 5 منهم، وذلك في الأيام التي سبقت الذكرى السنوية، وقامت بنبش وتخريب مقبرة بهائية، وأغلقت خمسة متاجر لأن ملاكها احتفلوا بالأيام البهائية.
وواصلت استخدام المحاكم الدينية الخاصة خارج نطاق القضاء للسيطرة على رجال الدين المسلمين غير الشيعة، وكذلك محاكمة رجال الدين الشيعة الذين أعربوا عن أفكار مثيرة للجدل، وشاركوا في أنشطة خارج مجال الدين، مثل الصحافة أو الأنشطة السياسية الإصلاحية.
وفيما لا تعترف الحكومة الإيرانية بالزواج أو الطلاق البهائي، قال نشطاء إن هذا الوضع غالبا ما يترك النساء يواجهن اختلافات لا يمكن التوفيق بينها وبين شركائهن، بما في ذلك في حالات العنف المنزلي، لعدم وجود الحماية القانونية لعقود الزواج غير المعترف بها من قبل الحكومة.
لا عمل ولا تعليم
وواصلت السلطات حرمان الطوائف الدينية البهائية والصابئة المندائية ويارسان، وكذلك الأقليات الدينية الأخرى غير المعترف بها من الحصول على التعليم والعمل الحكومي ما لم تعلن أنها تنتمي إلى إحدى الديانات المعترف بها في البلاد في استمارات الطلبات الخاصة بها.
وفي سبتمبر، أفادت منظمة «إيران واير» والمركز الدولي لحقوق الإنسان، ووسائل الإعلام الدولية بأن وزير التربية والتعليم محسن حاجي ميرزاي وصف مبادرة الوزارة الجديدة «مشروع مهر»، والتي سمحت للمدارس بزيادة السلطة لرفض تعليم طلاب الأقليات الدينية بـ»المهمة»، ونقل عن الوزير قوله «إذا قال الطلاب إنهم يتبعون ديانة أخرى غير الديانات الرسمية في البلاد، يعتبر هذا بمثابة تبشير، فلا يمكنهم الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة»، وذكر أن جميع المكاتب الإقليمية والمحلية التابعة للوزارة تشارك في المبادرة، وتم تنظيم الموارد البشرية اللازمة لتنفيذها.
وصم اجتماعي
واشتكى نشطاء بهائيون من أنهم ظلوا هدفا رئيسيا للوصم الاجتماعي والعنف، وأفادت التقارير بأن الجناة الذين يلاحقونهم استمروا في العمل دون عقاب، وحتى عند إلقاء القبض عليهم واجه الجناة عقوبة مخففة بعد الاعتراف بأن أفعالهم كانت قائمة على الهوية الدينية للضحية.
ووفقا لمركز معلومات البنك ومنظمات أخرى تراقب وضع البهائيين، واصلت هيئة تحرير البصرة الإبلاغ عن حالات العنف الجسدي التي ارتكبت ضد البهائيين على أساس دينهم. وأكد بعضهم استمرار وقوع حوادث تدمير أو تخريب لمقابرهم.
وازداد الخطاب المناهض للبهائيين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وفي أبريل، أفادت لجنة تقصي الحقائق بأن سكان شيراز عقدوا اجتماعا ضد العقيدة البهائية ونشروا لافتات ذات صلة للترويج للمشاعر والمنشورات المعادية للبهائيين.
أطفال منبوذون
وأفاد الأرسانيون خارج الدولة بأن التمييز على نطاق واسع ضد الأرسانيين مستمر. وذكروا أن أطفال الأرسان تم نبذهم اجتماعيا في المدرسة وفي المرافق المجتمعية المشتركة. وظل الرجال الأرسانيون، المعترف بهم بشواربهم الخاصة، يواجهون التمييز في التوظيف. ووفقا لتقارير واصل النظام الإيراني تشجيع التمييز الاجتماعي ضد الأرسانيين.
واستمر أصحاب العمائم في التنديد بالصوفية وأنشطة الصوفيين في الخطب والتصريحات العلنية. وفي 25 سبتمبر ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن عددا من المصادر الحكومية انتقدت المعتقدات الصوفية كرد فعل على الخطط المعلنة لإنتاج فيلم عن حياة الشاعر الفارسي الصوفي شمس التبريزي، وقال آية الله ناصر مكارم الشيرازي «بالنظر إلى أن هذا الفيلم سيعزز الطائفة الصوفية المنحرفة، فهو محظور دينيا ويجب تجنبه»، واعتبره آية الله حسين نوري همداني «بحسب الإمام الصادق، الطائفة الصوفية هي عدونا، والترويج لها بأي شكل من الأشكال غير مسموح به وممنوع دينيا».
مواجهة الانتهاكات
ويؤكد تقرير للخارجية الأمريكية أن العلاقات المقطوعة بين واشنطن وطهران تقلل من فرص التدخل لإثارة المخاوف في إطار ثنائي مع الحكومة حول انتهاكاتها وقيودها على الحرية الدينية، لكنها أكدت أنها طالبت النظام الإيراني باحترام حرية العقيدة، واستمرت في إدانة انتهاكاتها للأقليات الدينية بطرق متنوعة عبر عدد من المنتديات الدولية، وشمل ذلك تصريحات عامة لمسؤولين حكوميين أمريكيين كبار وتقارير صادرة عن وكالات حكومية أمريكية، ودعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة، والمبادرات الدبلوماسية، والعقوبات. وكرر مسؤولون حكوميون أمريكيون كبار علنا دعوات للإفراج عن السجناء المحتجزين لأسباب تتعلق بمعتقداتهم الدينية.
وفي الاجتماع الوزاري لتعزيز الحرية الدينية الذي استضافته الولايات المتحدة في يوليو، أصدرت الولايات المتحدة و7 حكومات أخرى بيانا بشأن إيران قالت فيه «نحن نعارض بشدة الانتهاكات الجسيمة للحكومة الإيرانية للحريات الدينية».
وفي نوفمبر الماضي، صوتت الولايات المتحدة مرة أخرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة قرار يعبر عن القلق بشأن ممارسات إيران في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك استمرار اضطهاد الأقليات الدينية.
تخويف حتى الموت
«المسيحيون واليهود والسنة والبهائيون والزرادشتيون والأقليات الدينية الأخرى محرومون من أبسط الحقوق التي تتمتع بها الأغلبية الشيعية، وتتم معاقبتهم بشكل يومي، من خلال القبض عليهم وجلدهم، والأسوأ من ذلك هو أعضاء الأقليات الدينية غير المعترف بها مثل البهائيين أو غيرهم في إيران، الذين قوبلوا بالقهر الوحشي، بما في ذلك السجن والتعذيب والتخويف، وحتى الموت بسبب دينهم، هناك عشرات البهائيين المحتجزين تعسفيا في إيران لممارستهم عقيدتهم».
براين هوك - مبعوث أمريكا الخاص إلى إيران
ضرب وسجن
«تمنـع السلطـات الإيرانيـة الأقليـات الدينيـة من امتلاك الكتب الدينية والحصول على التعليم، ومن العمل في رعاية الأطفال، وكما نعلم جيدا، فإن الضرب والسجن أمر شائع.
الإيرانيون الذين يتجرؤون على الدفاع عن حريتهم الدينية وجيرانهم يواجهون الإساءة. في الشهر الماضي ألقى النظام في السجن عضو مجلس المدينة لدعوته لشيء بسيط للغاية، وهو الإفراج عن اثنين من البهائيين».
مايك بومبيو- وزير الخارجية الأمريكي