باحثتان أمريكيتان: عدم معاقبة تركيا يزيد من جرائمها

السبت - 25 يوليو 2020

Sat - 25 Jul 2020








هيثر كونلي
هيثر كونلي
اتفقت باحثتان أمريكيتان على أن صمت بلادهما ودول أوروبا على التصرفات التركية في شرق البحر المتوسط تسبب في مزيد من التبجح والتمادي لنظام إردوغان الذي يثير التوتر في المنطقة ويسبب حالة من الاستنفار على جميع الجبهات.

وتقول هيثر كونلي، الباحثة ومديرة برنامج أوروبا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، وراشيل إليهوس، الباحثة ونائبة مديرة برنامج أوروبا بالمركز، إنه بينما قد يبدو ما حدث مجرد لحظة احتكاك بين حلفاء في الناتو، ولا سيما مع تركيا، فإنها ليست كذلك في حقيقة الأمر، فهذا الحادث يمثل مأزقا استراتيجيا أكثر عمقا بالنسبة للحلف، كما يمثل انقساما واضحا بصورة متزايدة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وأضافت كونلي وإليهوس في تقرير لهما نشره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن هذا المأزق الاستراتيجي راسخ في سياسة تركيا الخارجية والأمنية الإقليمية الجديدة، وهي سياسة ترتكز في جانب منها على أساس عقيدة «الوطن الأزرق» التي تتبناها، وأسفر تنفيذ هذه العقيدة عن سلسلة من الحوادث الخطيرة التي يلاحظها حلفاء تركيا وتتسبب في استفزاز الاخرين، ولا يتخذون موقفا تجاهها يواجهونها إلا نادرا.