لقلة التفاهم والاستيعاب 7 أسباب!
تفاعل
تفاعل
الاثنين - 04 يوليو 2016
Mon - 04 Jul 2016
يشكو الواحد منا من (قلة التفاهم) بين الأخ وأخيه، وزوجه وبنيه، وأقرب أصحابه إليه؛ ويجد الكل تعدد ضعف توصيل المقاصد، وتكرار الوقوع في الخطأ والخطل والمصاعب، وما قد يـنعت عادة بـ»سوء التفاهم»!
(وهنا نسلط الضوء فقط على الجانب «السمعي» من التواصل والتفاهم والاتصال، وبالتالي ما لا يشمل الجانب «البصري/المقروء» منه).
لكن، وواقع الحياة ما هو، وبما يحمل من تعقيدات المواقع والمواقف والظروف.. فإن «عملية» التواصل، إرسالا واستقبالا، هي ذات عقبات ومعقـبات.
كما وإن (دينامية) عملية هذا الإرسال والاستقبال (الإرسقبال).. هي في حقيقة تركيبها في غاية التعقيد؛ فإن تبليغها حتى ولو كانت في جملة واحدة مفيدة، يأخذ مجراه فيمر في سيرورة ذات (سبع) محطات نخالـها بسيطة، ونعديها مرورا خفيفا، وأحيانا كثيرة مرورا مستخفا. وهنا يقع المحذور، ويطب المرء في المطب الذي نـنعتـه عادة بـ»سوء التفاهم»!
فنستعرض هنا (سبع) محطات: منذ بدء نبس المرء بشق شفته وإصداره عبارة/رسالة ما.. نحو الشخص الآخر، مستلم الرسالة. وعادة ما يفترض المرسِل بلوغ رسالته كما قصدها هو.. جملة وتفصيلا، ومعنى ومغزى! ولكن، وفي كثير من الأحوال، يحدث خلل يشوش هنا أو يبطئ هناك، في أي من هذه المحطات:
* فبعيد بث الشخص الكلام أو الرسالة، يبدأ افتراض بدء (سماع)، استقبال، وصول الرسالة؛ وقد لا يخطر بباله أن الشخص المستلم (السامع) كان غير مركـز، أو ربما غير متوجه نحو المتحدث ومصدر بث الرسالة؛ فلربما كان هذا مشغولا بمهمة يدوية أو ذهنية في مسألة أو أكثر أثناء صدور البث.
* ثم يأتي (الاستماع): وليس السماع كالاستماع؛ فهذا يشمل توجه المستمع نحو المتحدث بالوجه والعين؛ ولكن قد يكون بيده أو بين يديه شيء أو مهمة هو مشغول بها، فتضعف عملية «الاستقبال».
*(الإنصات)؛ ويحدث بالتركيز على ما وراء العين والوجه، فيضاف هنا إليهما الذهن وبقية الحواس، (مع العزل) عما يحيط بالمستمع من مؤثرات ومشوشات. ولقد جاء عندنا: «استمعوا له.. وأنصتوا»؛ فهناك لم يكتف التوجيه بمجرد الاستماع أو كقول الوالد لولده أو المعلم لتلميذه وهو أمامه: «اسمعني زين!»
* (الإصاخة)؛ وهنا يحدث نوع من الانصات للرسالة ولكن يتم معه التركيز على محتواها فيما وراء السمع والاستماع والإنصات؛ فهنا مستلم الرسالة «يـصيخ» السمع، فيستمع بإنصات وتركيز وتوجه متجمع موات.
* (الإدراك): ويتكامل وصول وتجمع محتوى ومعنى الرسالة بوقوع الإحساس بوقع جرسها وحدة نبراتها وكثرة عناصرها.
*(الاستيعاب): وهنا يقوم مستلم الرسالة بتشرب واختزان وحفظ أهداف ومغازي الرسالة المتعددة.
*(الفهم): وهنا يكون بيت القصيد ونهاية مطاف بلوغ الرسالة وتمام استقرار معناها ومغزاها، وذلك بقيام المستلم بحفظها وتخزينها (وأيضا تبويبها من قبل الدماغ ودمجها مع ما سبق أن علمه وتعلمه قبلها).
ورغم تعدد وتنوع سيرورة وصيرورة هذه الخطوات السبع، فإن تغطية محطاتها تمر مـر السحاب بل البرق، وفي تسارع لا يحصيه مستلم الرسالة.
وحتى بلوغ (هذه) المحطة فإن الأمل (يبقى) في أن «الرسالة قد وصلت»، وأن التفاهمات قد حصلت!
(وهنا نسلط الضوء فقط على الجانب «السمعي» من التواصل والتفاهم والاتصال، وبالتالي ما لا يشمل الجانب «البصري/المقروء» منه).
لكن، وواقع الحياة ما هو، وبما يحمل من تعقيدات المواقع والمواقف والظروف.. فإن «عملية» التواصل، إرسالا واستقبالا، هي ذات عقبات ومعقـبات.
كما وإن (دينامية) عملية هذا الإرسال والاستقبال (الإرسقبال).. هي في حقيقة تركيبها في غاية التعقيد؛ فإن تبليغها حتى ولو كانت في جملة واحدة مفيدة، يأخذ مجراه فيمر في سيرورة ذات (سبع) محطات نخالـها بسيطة، ونعديها مرورا خفيفا، وأحيانا كثيرة مرورا مستخفا. وهنا يقع المحذور، ويطب المرء في المطب الذي نـنعتـه عادة بـ»سوء التفاهم»!
فنستعرض هنا (سبع) محطات: منذ بدء نبس المرء بشق شفته وإصداره عبارة/رسالة ما.. نحو الشخص الآخر، مستلم الرسالة. وعادة ما يفترض المرسِل بلوغ رسالته كما قصدها هو.. جملة وتفصيلا، ومعنى ومغزى! ولكن، وفي كثير من الأحوال، يحدث خلل يشوش هنا أو يبطئ هناك، في أي من هذه المحطات:
* فبعيد بث الشخص الكلام أو الرسالة، يبدأ افتراض بدء (سماع)، استقبال، وصول الرسالة؛ وقد لا يخطر بباله أن الشخص المستلم (السامع) كان غير مركـز، أو ربما غير متوجه نحو المتحدث ومصدر بث الرسالة؛ فلربما كان هذا مشغولا بمهمة يدوية أو ذهنية في مسألة أو أكثر أثناء صدور البث.
* ثم يأتي (الاستماع): وليس السماع كالاستماع؛ فهذا يشمل توجه المستمع نحو المتحدث بالوجه والعين؛ ولكن قد يكون بيده أو بين يديه شيء أو مهمة هو مشغول بها، فتضعف عملية «الاستقبال».
*(الإنصات)؛ ويحدث بالتركيز على ما وراء العين والوجه، فيضاف هنا إليهما الذهن وبقية الحواس، (مع العزل) عما يحيط بالمستمع من مؤثرات ومشوشات. ولقد جاء عندنا: «استمعوا له.. وأنصتوا»؛ فهناك لم يكتف التوجيه بمجرد الاستماع أو كقول الوالد لولده أو المعلم لتلميذه وهو أمامه: «اسمعني زين!»
* (الإصاخة)؛ وهنا يحدث نوع من الانصات للرسالة ولكن يتم معه التركيز على محتواها فيما وراء السمع والاستماع والإنصات؛ فهنا مستلم الرسالة «يـصيخ» السمع، فيستمع بإنصات وتركيز وتوجه متجمع موات.
* (الإدراك): ويتكامل وصول وتجمع محتوى ومعنى الرسالة بوقوع الإحساس بوقع جرسها وحدة نبراتها وكثرة عناصرها.
*(الاستيعاب): وهنا يقوم مستلم الرسالة بتشرب واختزان وحفظ أهداف ومغازي الرسالة المتعددة.
*(الفهم): وهنا يكون بيت القصيد ونهاية مطاف بلوغ الرسالة وتمام استقرار معناها ومغزاها، وذلك بقيام المستلم بحفظها وتخزينها (وأيضا تبويبها من قبل الدماغ ودمجها مع ما سبق أن علمه وتعلمه قبلها).
ورغم تعدد وتنوع سيرورة وصيرورة هذه الخطوات السبع، فإن تغطية محطاتها تمر مـر السحاب بل البرق، وفي تسارع لا يحصيه مستلم الرسالة.
وحتى بلوغ (هذه) المحطة فإن الأمل (يبقى) في أن «الرسالة قد وصلت»، وأن التفاهمات قد حصلت!