العيد.. ضعف فرحة.. وبرامج مقترحة!
الأحد - 03 يوليو 2016
Sun - 03 Jul 2016
بشائر العيد قد أوشكت، وأنواره قد هلّت، فقد يكون غدا أو بعد غد على أقصى تقدير، ليستقبله المسلمون، والمفترض أن يكون ذلك بكل فرح وسرور كما أمرنا الشارع الحكيم.
ومن المؤسف أن يتداول البعض رسائل تتباكى على حال الأمّة ووضعها المأساوي، بين تبعثر وتنافر وحروب وتفجيرات وتظاهرات وتقلبات، ويتباكون على هذا الوضع المحزن والحال المؤسف، حتى وصل الأمر بالبعض إلى إنكار الفرح والسرور بالعيد، في ظل هذا الوضع!
والواقع يؤكد تأثير مثل تلك الرسائل السلبي؛ فقد غاب الكثير من معاني العيد؛ وكأن الرسائل والمكالمات الهاتفية أغنت عن الالتقاء وتبادل أطراف الحديث، وقد التقيت أحد الإخوة وقد كان متأثرا حين قال لي: تصور أن ابن أخي ويسكن بقربي كانت معايدته لي مجرد رسالة نصية!
وهناك طرف آخر بدأ يتباكى على رحيل خير الشهور، وتصرّم أيامه وأفول لياليه، ويتساءل عن حاله بعد هذه الأيام الفاضلة، وهل يمكن أن يفرح؟
وهذا يفترض أن يتصدى له المشايخ في خطبة العيد ليجيبوه، بالتأكيد على مشروعية الفرح بالعيد بل وإدخال السرور على الأسرة وجميع أفرادها من زوجة وولد، فالعيد يأتي شكرا على تمام النعمة وإسباغ المنة بصيام شهر رمضان.
وهناك شريحة أخرى حجتهم داحضة وهي الرتابة والسآمة وأنه لا جديد، فلم يعد أحد يقوم بالمعايدة كما هو الحال في الزمن السابق.
ولهؤلاء جميعا ومن على شاكلتهم أقول إن العيد شعيرة من شعائر الله، وهو بهجة النفوس، وفرحة يفترض أن تحياها الشعوب، فتتغلب على آلامها لتحقق آمالها، فعلى الرغم من المآسي التي تعيشها الأمة، يبقى العيد مناسبة سعيدة لإدخال البهجة على الأهل والجيران وصلة الرحم ومواصلة الأصدقاء، وفرصة مواتية للتجاوز عن الزلات والعفو عن الهنات وما يقع من سوء فهم أو تخاصم، ووقت للتسامح والصفح، والهدي النبوي يحث على إظهار الفرح، وتكبير الله على منته، وإزجاء الشكر له.
والتواصل الرائع بين بعض الأسر في العيد وانتشار عادات العيد يصح أن يقدم كأنموذج، فمنهم من يجتمع في منزل الكبير أو في استراحة أو مخيم أمر يسر الناظر ويبهج الخاطر، فالنفوس يبدو واضحا أن شعارها الصفاء وتتوق للنقاء لمواصلة الوفاء.
ومن جهة أخرى فلن أتحدّث بإسهاب عمن يهدم الذي بناه في رمضان ويهوي سريعا في بعض المخالفات، فبعض الشباب يعود لإزعاج الآخرين من خلال التفحيط ورفع صوت الأغاني، وأذية الآخرين بممارسات لا تليق.
ومنهم من يعود لترك الصلاة، أو يفرط في ذلك على الرغم من حرصه الشديد عليها في رمضان وغير ذلك كثير، وليس المجال مجال حصر وتقص، فلهم جميعا دعوة مشفق لمواصلة الطاعات وتذكير بأن ربّ رمضان هو رب سائر الأزمان.
أما الاحتفالات التي تقيمها بعض أمانات المدن فما زالت دون مستوى الطموح ؛ ويبدو أنها لا تملك الإمكانات الكافية، وعزوف الناس عن الحضور يعزى لعدم وجود المكان المناسب في ظل أجواء الصيف الملتهبة.
وقد أثبتت هذه الاحتفالات الحاجة الماسة لوجود مراكز حضارية راقية ومجهزة تنتشر في أرجاء مملكتنا بدلا من القائم حاليا من أماكن غير لائقة إطلاقا، وبخاصة في المدن الكبرى، والمفترض الإفادة أيضا من الصالات الثقافية وصالات المدن الرياضية ولو بشكل موقت.
وفي العيد يفترض أن يزداد الترابط والتآخي، ليقول الجميع بلسان واحد وإن اختلفت لغته أو لهجته :»عيدكم مبارك»، وبدوري أرددها لكم أحبتي القراء: عيدكم مبارك، كل عام أنتم بخير.
ومن المؤسف أن يتداول البعض رسائل تتباكى على حال الأمّة ووضعها المأساوي، بين تبعثر وتنافر وحروب وتفجيرات وتظاهرات وتقلبات، ويتباكون على هذا الوضع المحزن والحال المؤسف، حتى وصل الأمر بالبعض إلى إنكار الفرح والسرور بالعيد، في ظل هذا الوضع!
والواقع يؤكد تأثير مثل تلك الرسائل السلبي؛ فقد غاب الكثير من معاني العيد؛ وكأن الرسائل والمكالمات الهاتفية أغنت عن الالتقاء وتبادل أطراف الحديث، وقد التقيت أحد الإخوة وقد كان متأثرا حين قال لي: تصور أن ابن أخي ويسكن بقربي كانت معايدته لي مجرد رسالة نصية!
وهناك طرف آخر بدأ يتباكى على رحيل خير الشهور، وتصرّم أيامه وأفول لياليه، ويتساءل عن حاله بعد هذه الأيام الفاضلة، وهل يمكن أن يفرح؟
وهذا يفترض أن يتصدى له المشايخ في خطبة العيد ليجيبوه، بالتأكيد على مشروعية الفرح بالعيد بل وإدخال السرور على الأسرة وجميع أفرادها من زوجة وولد، فالعيد يأتي شكرا على تمام النعمة وإسباغ المنة بصيام شهر رمضان.
وهناك شريحة أخرى حجتهم داحضة وهي الرتابة والسآمة وأنه لا جديد، فلم يعد أحد يقوم بالمعايدة كما هو الحال في الزمن السابق.
ولهؤلاء جميعا ومن على شاكلتهم أقول إن العيد شعيرة من شعائر الله، وهو بهجة النفوس، وفرحة يفترض أن تحياها الشعوب، فتتغلب على آلامها لتحقق آمالها، فعلى الرغم من المآسي التي تعيشها الأمة، يبقى العيد مناسبة سعيدة لإدخال البهجة على الأهل والجيران وصلة الرحم ومواصلة الأصدقاء، وفرصة مواتية للتجاوز عن الزلات والعفو عن الهنات وما يقع من سوء فهم أو تخاصم، ووقت للتسامح والصفح، والهدي النبوي يحث على إظهار الفرح، وتكبير الله على منته، وإزجاء الشكر له.
والتواصل الرائع بين بعض الأسر في العيد وانتشار عادات العيد يصح أن يقدم كأنموذج، فمنهم من يجتمع في منزل الكبير أو في استراحة أو مخيم أمر يسر الناظر ويبهج الخاطر، فالنفوس يبدو واضحا أن شعارها الصفاء وتتوق للنقاء لمواصلة الوفاء.
ومن جهة أخرى فلن أتحدّث بإسهاب عمن يهدم الذي بناه في رمضان ويهوي سريعا في بعض المخالفات، فبعض الشباب يعود لإزعاج الآخرين من خلال التفحيط ورفع صوت الأغاني، وأذية الآخرين بممارسات لا تليق.
ومنهم من يعود لترك الصلاة، أو يفرط في ذلك على الرغم من حرصه الشديد عليها في رمضان وغير ذلك كثير، وليس المجال مجال حصر وتقص، فلهم جميعا دعوة مشفق لمواصلة الطاعات وتذكير بأن ربّ رمضان هو رب سائر الأزمان.
أما الاحتفالات التي تقيمها بعض أمانات المدن فما زالت دون مستوى الطموح ؛ ويبدو أنها لا تملك الإمكانات الكافية، وعزوف الناس عن الحضور يعزى لعدم وجود المكان المناسب في ظل أجواء الصيف الملتهبة.
وقد أثبتت هذه الاحتفالات الحاجة الماسة لوجود مراكز حضارية راقية ومجهزة تنتشر في أرجاء مملكتنا بدلا من القائم حاليا من أماكن غير لائقة إطلاقا، وبخاصة في المدن الكبرى، والمفترض الإفادة أيضا من الصالات الثقافية وصالات المدن الرياضية ولو بشكل موقت.
وفي العيد يفترض أن يزداد الترابط والتآخي، ليقول الجميع بلسان واحد وإن اختلفت لغته أو لهجته :»عيدكم مبارك»، وبدوري أرددها لكم أحبتي القراء: عيدكم مبارك، كل عام أنتم بخير.