"عدن أجمل" تعيد للعاصمة اليمنية الموقتة مظهرها الجميل

الخميس - 23 يوليو 2020

Thu - 23 Jul 2020

أكملت الحملة التي أطلقتها السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تحت شعار "عدن أجمل" للنظافة والاصحاح البيئي في محافظة عدن، 100 يوم منذ انطلاقتها، معيدة العاصمة اليمنية الموقتة عدن إلى مظهرها الجميل وطرقاتها النظيفة.

وأسهمت الحملة في الحد من التلوث البيئي والصحي والبصري بفضل الجهود المستمرة حتى هذه الأيام، من خلال الفرق التي تعمل ضمن الحملة، وكان لها دور كبير في إزالة 86.620 م2 من المخلفات والقمامة، وتصريف ‏11,850,000 لتر من مياه الأمطار، وري الأشجار عبر ‏3,760,000 لتر من المياه، وتحقيق الاستفادة المباشرة لـ850 ألف مستفيد.

وبالرغم من مرور فترة الحملة بأيام شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك إلا أنها، واصلت نشاطها خلال 100 يوم دون توقف، وذلك للحفاظ على استدامة الأعمال، نظرا لارتفاع منسوب القمامة والمخلفات بشكل يومي.

وحقق نشاط النظافة ورفع المخلفات خلال الشهر الأول إزالة 15.686 م2، وبلغت إزالة الشهر الثاني 19.006 م2، وفي الشهر الثالث 36.451 م2.

ونزحت حملة "عدن أجمل" في الشهر الأول 4.316 م2 من مخلفات السيول، كما نزحت في الشهر الثاني 6.199 م2، وعملت على نزح 4.962 م2 من المياه في الشهر الثالث.

ونشطت الحملة في تصريف مياه الأمطار عبر 4,380,000 لتر في الشهر الأول، 3,095,000 لتر في شهرها الثاني، 4,375,000 لتر في ثالث أشهرها، وفي نشاط ري الأشجار في الشوارع الرئيسية تم ري 1,080,000 لتر في الشهر الأول، و1.140,000 لتر في الشهر الثاني، وفي الشهر الثالث 1,540,000 لتر، كما نشطت الحملة في مجال الرش الضبابي عبر رش 2.425 لتر.

وتعمل الحملة من خلال 10 مناطق مستهدفة، مخصصة لهذا الغرض 22 سيارة نقل القمامة، و10صهاريج للمياه، و220 حاوية للقمامة، و2.160 من أدوات النظافة، و9 آلاف حقيبة للوقاية الطبية، و5 أجهزة للرش الضبابي، والتي أسهمت في رفع كفاءة التشجير بنسبة 65% في المحافظة، فيما عززت الحملة من دور صندوق النظافة في عدن بنسبة 25%

شراكات مجتمعية واستراتيجية

شكلت حملة عدن أجمل التي يمولها وينفذها ويشرف عليها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالشراكة مع صندوق النظافة في عدن، فرصة لعقد عدد من الشراكات مع الجهات الحكومية أو الأهلية، كوزارة الصحة ولجنة الطوارئ في المحافظة، بهدف مجابهة الكوارث، فيما بلغ عدد المتطوعين في الحملة ضمن المشاركة المجتمعية التي قام بها البرنامج ضمن الحملة نحو 3،167 متطوعا من مختلف مديريات المحافظة.

وعملت حملة عدن أجمل جنبا إلى جنب مع المنظمات الدولية خلال فترة الحملة، كما عقدت اجتماعات عدة مع فرق الأعمال المجتمعية والحكومية لإيجاد حلول فعلية لبعض العقبات التي تواجه الحملة في مجال النظافة والإصحاح البيئي، ورفع المقترحات والمسوحات الميدانية لتحقيق استجابة أفضل.

وعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات اليمنية ومنظمات المجتمع المدني، لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية متنوعة، تحسينا للمعيشة اليومية، وتحقيقا للأثر الإيجابي الذي يجب أن يلمسه المواطن اليمني بشكل مباشر، فعمد البرنامج لعقد شراكات فعالة مع 56 جهة ومنظمة من منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية وغير الحكومية.

تدريب الكوادر

عملت حملة عدن أجمل على تدريب وتأهيل 74 شابا وشابة، ودعمت مبادراتهم المتعلقة بالنظافة والمشاركة المجتمعية، ووصل عدد المبادرات الناشئة المدعومة من الحملة 6 مبادرات منذ انطلاقة الحملة، وشمل الدعم تدريبهم على كيفية العمل وإكسابهم المهارات، لتطوير أعمالهم، وأسهمت الحملة بدور كبير في تعزيز الثقة لدى الشباب، وإعطائهم الفرصة باتخاذ القرارات، حيث تم تدريب الشباب على مختلف البرامج الإدارية.

واستخدمت الحملة الأساليب الالكترونية الحديثة في طريقة تحليل البيانات وإدارة أسطول الآليات، بهدف تطوير آلية العمل لدى صندوق النظافة، وجعل الأعمال أسهل وأسرع بعيدا عن الطرق الورقية التقليدية.

انحسار الأوبئة

أسهمت حملة عدن أجمل في انحسار الأوبئة أخيرا في عدن، كما أسهمت في الاستجابة الفعالة في حالات الطوارئ وتحقيق النتائج الملموسة والتدخل الحقيقي الذي لاحظه المواطنون اليمنيون خلال فترة وجيزة، كونة الأول من نوعه منذ 2015م.

استدامة الأعمال

يعمل الكادر الإداري في مشروع حملة النظافة والإصحاح البيئي "عدن أجمل" على تطوير معايير والإجراءات التي تسهم في تقليل نسبة المال المهدور نتيجة سوء الإدارة، عبر مشاركة أفضل الممارسات التي تعزز وترفع مستوى التخطيط السليم، وتمكن المراقبة والتحكم، سعيا لتحقيق نهج الاستدامة.

الدعم السعودي لليمن

ويسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى إحداث الأثر التنموي الإيجابي في الجمهورية اليمنية، من خلال 177 مشروعا تم تنفيذها منذ تأسيسه في 2018 لدعم القطاعات الأساسية التي تقدم الخدمات اليومية لمستفيديها، وهي الصحة والطاقة والتعليم والنقل والمياه والزراعة والثروة السمكية والمؤسسات الحكومية.

فأنشأ البرنامج المدارس النموذجية والمراكز الطبية المجهزة بالكامل، ومنح المشتقات النفطية التي تشغل 64 محطة يمنية، مما أسهم في رفع أداء مؤسسات الدولة، من خلال توسع أعمالها التي تديرها في محافظات اليمن وأبرزها: عدن، سقطرى، المهرة، مأرب، الجوف، صعدة.

كما يعمل البرنامج على الوصول إلى المزيد من المحافظات في مشاريعه التي يحرص فيها على بناء القدرات اليمنية، وتعزيز الاكتفاء الذاتي ومساعدة أبناء اليمن على تحقيق التعافي الاقتصادي.