مختصة تدعو للاستفادة من الهاكرز السعودي بالتصدي للهجمات الالكترونية

الثلاثاء - 21 يوليو 2020

Tue - 21 Jul 2020








جانب من اللقاء                                    (مكة)
جانب من اللقاء (مكة)
أكدت مختصة وجود نقص كبير في القيادات بمجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، مرجعة ذلك إلى عدم وجود خطط لإعداد كفاءات إدارية، وعدم وجود ريادة الأعمال في هذا المجال، مشيرة إلى أن كثيرا من الكفاءات التقنية العالية في الأمن السيبراني تكتفي بالحصول على الوظيفة ذات المميزات.

وأشارت مدير عام تطوير كفاءات الاتصالات وتقنية المعلومات في إحدى شركات الاتصالات الدكتورة موضي الجامع خلال ورشة عمل نظمتها غرفة الشرقية عبر تقنية (zoom) للاتصال المرئي إلى ضرورة تعاون الجامعات مع قطاعات الأعمال لسد الثغرة في مجال إعداد القيادات والكفاءات القيادية للأمن السيبراني والذكاء الصناعي.

ودعت إلى ضرورة الاستفادة من الهاكرز السعوديين بالشكل الإيجابي عن طريق استقطابهم وتمكينهم وحشد طاقاتهم لمواجهة الهجمات الالكترونية، لافتة إلى وجود طاقات تقنية وخبرات هائلة لدى مهتمين وهواة لتقنية المعلومات من طلبة الثانوية والجامعات تفوق قدرات الكثير من المتخصصين، مشيرة إلى أننا نحتاج إلى الرفع من وعي هؤلاء وتوجيه طاقاتهم إلى ما ينفع البلاد.

18 % من السيدات

وأبانت بأن المرأة ساهمت في تغطية نسبة كبيرة من النقص في الكفاءات المتخصصة في الأمن السيبراني وبنسبة تقترب من 50% مع الرجل رغم أن توظيفها في هذا المجال المتخصص لم يتم إلا قبل 4 سنوات، مشيرة إلى أن المرأة تحتاج إلى المزيد من منحها الثقة للاستمرار في تطوير المهارات والخبرات، وتوجيهها إلى التخصص الدقيق، لافتة إلى عدم وجود مشكلة في توجه الطالبات إلى التخصصات التقنية، حيث تتوجه نحو 50% من الطالبات إلى هذه التخصصات إلا أن نسبة من يعملن بعد ذلك في هذه التخصصات لا يتجاوز 18% من مجموع الخريجات.

إدارة كفؤة

ولفتت إلى أن تقنية المعلومات تطورت بشكل كبير في المملكة، حيث تضاعفت إلى أكثر من 500% خلال العشر سنوات الأخيرة، مؤكدة أن هذه النسبة تطلبت الاستمرار في تطوير البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، مشيرة إلى أن الكفاءة التي أدارت بها المملكة اجتماعات قمة العشرين دلت على تطور تقنيات الاتصال، وخاصة في مجال الرقمنة التي أثنت عليها قيادات عالمية، وكان من أهم التوصيات التي رفعت لقيادات دول العشرين هي الاستمرار في دعم البنى التحتية لتقنية الاتصالات وتمكين المرأة من المناصب القيادية ورفع مساهمتها في هذا المجال وتطوير أداء الأعمال في الحكومة الالكترونية.

إعداد الكفاءات

وأفادت بأن أهمية إعداد القيادات الرائدة والكفاءات في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي يأتي من التحديات التي تواجه المملكة بسبب الهجمات الالكترونية المتكررة، حيث توصف المملكة بأنها من أكثر البلدان تعرضا لهذه الهجمات ذات الطابع التدميري والتخريبي، ولذلك لا بد من الاستعداد للتصدي لما يشن من غارات الكترونية، وهو ما لا يتأتى إلا بالإعداد الصحيح للكفاءات بشكل يجعلها قادرة على إدارة معارك المواجهة المستمرة مع الأعداء المفترضين.

الحفاظ على المعلومات

وأبانت بأن الحفاظ على أمن المعلومات الشخصية بات من الأمور التي تواجه الكثير من التحديات، خاصة عندما تتعلق المسألة بحسابات مصرفية أو معلومات تجارية، مشددة على أن اللجوء إلى حفظ المعلومات سحابيا هو الأكثر أمنا في الوقت الحاضر، مشيرة إلى أن حفظ المعلومات يعد هاجسا مرعبا للشركات الكبرى التي تخشى من تشوه سمعتها وخسارتها نتيجة تسرب معلومات بعض العملاء، مع إمكانية رفع قضايا عليها تتهمها بتسريب المعلومات.

وأفادت بأن أفضل ما يقوم به الشخص لحماية معلوماته الشخصية والمصرفية هو عدم وضع رقم حسابه أو الكود الخاص بالحساب في متجر الكتروني، واستخدام بطاقات خاصة بديلة تتضمن مبالغ محدودة عند شراء منتجات.

حاجة للمال الجريء

وأشارت إلى وجود حاضنات أعمال تشكلت أخيرا للأمن السيبراني إلى جانب وجود حاضنة أعمال بريطانية، ونحتاج إلى أعداد أكبر، والأهم من ذلك الاستثمار في المال الجريء، إلى جانب مجالات مهمة مثل الذكاء الاصطناعي ودعم أكبر للمتخصصين في هذه المجالات، منوهة إلى أن ريادة الأعمال في مثل هذه التخصصات تحتاج إلى كفاءات متفرغة لديها إلمام في مجالات التخصص ومطلعة على أحدث التقنيات، لافتة إلى وجود طلب كبير لدى الشركات بمختلف القطاعات على المختصين في تقنية المعلومات، وإن صادف وجود مختص في الأمن السيبراني أو الذكاء الصناعي في بيته فهو يعبر عن خلل.

السيدات أقل مجازفة

وحول أهمية وجود السيدات في صناديق الاستثمار المهتمة بجانب تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي ودوره في المساعدة على تعظيم دور المرأة الاستثماري في هذا المجال أشارت إلى أن ذلك مفيد وبرزت أهميته أخيرا، إلا أننا نحتاج بشكل أكبر إلى المال المجازف أو الجريء، والسيدات أثبتن من خلال بعض الإحصائيات أنهن أقل مجازفة في الاستثمار، وهو ما يتطلب استثمارا من عدد من المستثمرات لتوزيع المخاطرة، أو دعما من رواد الأعمال المغامرين.