معدل التعافي من فيروس "كوفيد 19" في دول مجلس التعاون الخليجي أعلى من المتوسط العالمي

الثلاثاء - 21 يوليو 2020

Tue - 21 Jul 2020

صحيفة مكة
صحيفة مكة
أشار بحث جديد إلى أن معدل التعافي من فيروس "كوفيد_19" في دول مجلس التعاون الخليجي أعلى من المتوسط العالمي، حيث بلغ متوسط حالات التعافي في مملكة البحرين ودولة الكويت والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ما نسبته 81.4%، وهو معدل أعلى من المتوسط العالمي الذي يصل إلى 57%.

كما سجلت كل دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي نسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي، حيث تقدمت البحرين المجموعة بنسبة 89.2%، وتلتها الكويت (84.2%)، والإمارات (86.8%)، والسعودية (80.2%) وعُمان (66.7%)، إذ تعد هذه النسب والأرقام الأحدث من موقع CoronaTracker.com، وهو مشروع منظم يتألف من جهود أكثر من 460 من علماء البيانات والأخصائيين الطبيين والمطورين الذين يرصدون ويحللون الاتجاهات العالمية المتعلقة بالوباء.

ويستخرج الموقع البيانات من عدد من المصادر التي تشمل مجموعة من وسائل الإعلام الدولية، والوكالات العامة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

كما ويمثل معدل التعافي النسبة المئوية لمواطني الدولة التي تأكدت إصابتهم بالفيروس، والذين تعافوا بالكامل. وقد ظهر معدل التعافي كمقياس مهم لقياس فعالية استجابة البلدان المستمرة للوباء، وذلك بعد أن وصل العدد العالمي لحالات COVID-19 المؤكدة إلى أكثر من 11.7 مليون حالة، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم لمواجهة موجة ثانية من الإصابات.

وقد سلط المؤتمر الصحفي الذي عقده أخيرا فريق العمل الوطني لمكافحة فيروسات كورونا بمملكة البحرين، الضوء على التدابير المتخذة للحد من انتشار COVID-19، كما وأشار إلى ما تميزت به المملكة من تحقيق معدلات تعافٍ جيدة.

وقد حازت دول مجلس التعاون الخليجي في السابق على إشادة من منظمة الصحة العالمية لاستجابتها الجماعية المبكرة والسريعة والقوية لتفشي الفيروس، وقد لعبت السرعة دورا رئيسيا في منع انتشار العدوى، وبالتالي ضمان عدم إغراق خدمات الرعاية الصحية وإنهاكها، مما أدى إلى تحقيق معدلات تعافٍ قوية في المنطقة.

وكانت البحرين من أوائل الدول في العالم التي أغلقت جميع المؤسسات التعليمية، من رياض الأطفال إلى الجامعات، واتخذت إجراءات سريعة لرحلات الطيران حتى إنشاء مرافق الحجر الصحي. وفي غضون ذلك حظرت السعودية المعتمرين الأجانب إلى مكة المكرمة قبل أن تسجل حتى حالة إصابة واحدة. وأغلقت كل دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي المدارس والجامعات بحلول منتصف مارس، مع اتباع الأعمال التجارية غير الضرورية لهذه الإجراءات. وبحلول نهاية مارس علق كل بلد عضو تقريبا رحلات المسافرين الدولية.

وجدير بالذكر أنه لعب الابتكار التكنولوجي والاتصال الرقمي دورا بالغ الأهمية في تحقيق هذا الإنجاز، حيث نشرت الشرطة في الإمارات العربية المتحدة خوذات ذكية قادرة على فحص درجات الحرارة لعدد الأشخاص كل دقيقة. وفي غضون ذلك استخدمت البحرين روبوتات متعددة اللغات في عنابر العزل، والتي تشمل القيام بمهام قياس وفحص درجات حرارة الجسم، وإدارة الأدوية، وتقديم وجبات الطعام، وتعقيم غرف العلاج بشعاع من الأشعة فوق البنفسجية. وتتصدر كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة معظم دول العالم في معدلات الاختبار، حيث تحتلان المرتبة الخامسة والسادسة على التوالي عالميا بالنسبة لمعدل الاختبارات لكل مليون شخص.