هات عيدية
راصد بلا مراصد
راصد بلا مراصد
الاثنين - 04 يوليو 2016
Mon - 04 Jul 2016
ترتبط ذكريات الطفولة الجميلة بكل شيء مفرح، ولعل أجمل ذكرى نحملها جميعا حين نكبر ويشتعل الرأس شيبا، وتلمع الصلعة بريقا، وتهتز الكرشة شحما، هي ذكرى تحصيل مبالغ العيديات من شيبان العائلة، وبعض كبار الأخوال والأعمام وجداتنا، رحم الله من تركنا ورحل، وأطال الله في عمر من كان بيننا اليوم.
وأكاد أجزم أننا جميعا نتوق لعدم توقف هذه العادة عنا حتى ونحن في العقد الرابع من أعمارنا، لكن هيهات ولا حياة لمن تنادي، فالعيدية عند الأغلب تتوقف عند سن معينة، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالأسى وافتقاد أولى مميزات أن تكون طفلا صغيرا، فنحن لا نذيع سرا إذ قلنا إن الأطفال في العيد عبارة عن (حصالات) نقود تمشي على الأرض، وسبحان الله تزداد مشاعر الأمومة و(الأبوبة) عند الوالدين في فترة العيد، وبالمناسبة سجلوا مصطلح (الأبوبة) في دفاتركم، لأننا سنعود إليه في مقال لاحق إن شاء الله. وللمعلومية، فالعيدية لا تدخل السعادة فقط للبشر، بل حتى الأوطان تستحق أن نعايدها، فتعالوا هذه المرة نقدم عيدية للوطن، فلا نحتفل في الحدائق ثم فجأة نتركها تتحول إلى (مزابل)، تعالوا نحتفل بلا ألعاب نارية خطيرة بيد الأطفال، بل نحتفل بأن نترك الشأن لأهله، فأمانات المدن تأتي بمختصين وأيد مدربة لتشاهدوا الألعاب النارية في الكورنيش ومواقع الاحتفال، فكروا بطريقة مختلفة هذه المرة من أجل الخروج بعيد جميل يكون الفرح فيه للوطن كله بمن فيه، مواطن ومقيم، مهما اختلفت الجنسيات والألوان والمواقف والمذاهب، إنه العيد يأتي حاملا الفرح للجميع.
فتشوا عن جيرانكم، فقد يكونون أبناء جندي في الجيش يقف الآن على الحدود مدافعا عن الخفاق الأخضر، عايدوا أبناءه وزوروهم وقولوا لهم بأنكم أبناء رجل عظيم ذهب إلى الجبهة ليحمي الوطن من الأعادي، ونحن كلنا معكم، لأننا وطن واحد جسد واحد. يا ترى كم من وحيد بيننا في العيد؟ فقد أهله أو خلانه؟ تذكروهم واذكروهم وعايدوهم، فدين الله أمرنا أن نتبع سنة الرسول، والرسول، صلى الله عليه وسلم، جاء متمما لمكارم الأخلاق. فكل عام وأنتم بخير، وأنت يا اللي في بالي (هات عيدية!).
خاتمة: شكرا لكل الرجال العاملين بعيدا عن الأضواء في خدمة الزوار والمعتمرين من موظفي الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأكاد أجزم أننا جميعا نتوق لعدم توقف هذه العادة عنا حتى ونحن في العقد الرابع من أعمارنا، لكن هيهات ولا حياة لمن تنادي، فالعيدية عند الأغلب تتوقف عند سن معينة، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالأسى وافتقاد أولى مميزات أن تكون طفلا صغيرا، فنحن لا نذيع سرا إذ قلنا إن الأطفال في العيد عبارة عن (حصالات) نقود تمشي على الأرض، وسبحان الله تزداد مشاعر الأمومة و(الأبوبة) عند الوالدين في فترة العيد، وبالمناسبة سجلوا مصطلح (الأبوبة) في دفاتركم، لأننا سنعود إليه في مقال لاحق إن شاء الله. وللمعلومية، فالعيدية لا تدخل السعادة فقط للبشر، بل حتى الأوطان تستحق أن نعايدها، فتعالوا هذه المرة نقدم عيدية للوطن، فلا نحتفل في الحدائق ثم فجأة نتركها تتحول إلى (مزابل)، تعالوا نحتفل بلا ألعاب نارية خطيرة بيد الأطفال، بل نحتفل بأن نترك الشأن لأهله، فأمانات المدن تأتي بمختصين وأيد مدربة لتشاهدوا الألعاب النارية في الكورنيش ومواقع الاحتفال، فكروا بطريقة مختلفة هذه المرة من أجل الخروج بعيد جميل يكون الفرح فيه للوطن كله بمن فيه، مواطن ومقيم، مهما اختلفت الجنسيات والألوان والمواقف والمذاهب، إنه العيد يأتي حاملا الفرح للجميع.
فتشوا عن جيرانكم، فقد يكونون أبناء جندي في الجيش يقف الآن على الحدود مدافعا عن الخفاق الأخضر، عايدوا أبناءه وزوروهم وقولوا لهم بأنكم أبناء رجل عظيم ذهب إلى الجبهة ليحمي الوطن من الأعادي، ونحن كلنا معكم، لأننا وطن واحد جسد واحد. يا ترى كم من وحيد بيننا في العيد؟ فقد أهله أو خلانه؟ تذكروهم واذكروهم وعايدوهم، فدين الله أمرنا أن نتبع سنة الرسول، والرسول، صلى الله عليه وسلم، جاء متمما لمكارم الأخلاق. فكل عام وأنتم بخير، وأنت يا اللي في بالي (هات عيدية!).
خاتمة: شكرا لكل الرجال العاملين بعيدا عن الأضواء في خدمة الزوار والمعتمرين من موظفي الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.