3 شبان يشعلون نيران الغضب في إيران

احتجاجات واسعة وحملة دولية عبر مواقع التواصل لوقف إعدامهم ترمب: الحكم المتوقع تنفيذه في أي لحظة يبعث رسالة مؤسفة إلى العالم حقوق الإنسان: يستخدمونهم كضحايا لتخويف الشعب وإسكات الاحتجاجات العفو الدولية: محاكمتهم غير عادلة.. وعلى خامنئي أن يوقف الحكم مشاهير الكرة والفن والحاصلة على جائزة الأوسكار تفاعلوا مع القضية
احتجاجات واسعة وحملة دولية عبر مواقع التواصل لوقف إعدامهم ترمب: الحكم المتوقع تنفيذه في أي لحظة يبعث رسالة مؤسفة إلى العالم حقوق الإنسان: يستخدمونهم كضحايا لتخويف الشعب وإسكات الاحتجاجات العفو الدولية: محاكمتهم غير عادلة.. وعلى خامنئي أن يوقف الحكم مشاهير الكرة والفن والحاصلة على جائزة الأوسكار تفاعلوا مع القضية

الأحد - 19 يوليو 2020

Sun - 19 Jul 2020

قامت الدنيا ولم تقعد على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب قرار المحاكم الإيرانية المأمورة من قبل نظام الملالي بإعدام 3 شبان في عمر الزهور، لمشاركتهم في مظاهرات ضد الغلاء وارتفاع أسعارالبنزين قبل أشهر عدة.

أشعل الشبان الثلاثة نيران الغضب مجددا في إيران، واندلعت مظاهرات في كل مكان فيها لوقف قرار إعدام أمير مرادي ومحمد رجبي وسعيد تمجيدي.

وغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قائلا «حكم على ثلاثة أشخاص بالإعدام في إيران لمشاركتهم في الاحتجاجات، من المتوقع إعدامهم في أي لحظة. إن إعدام هؤلاء الأشخاص الثلاثة يبعث برسالة مؤسفة إلى العالم ولا ينبغي القيام بذلك».

وأدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية الحكم، وقال هادي غيمي، المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان «مع أحكام الإعدام غير العادلة هذه من الواضح أن هؤلاء الشبان الثلاثة يستخدمون كضحايا للحرق من أجل تخويف بقية السكان وإسكات الاحتجاجات».

محاكمة ظالمة

حثت منظمة العفو الدولية المرشد الإيراني علي خامنئي على التدخل، وقالت على حسابها بتويتر «يجب على خامنئي إلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق المتظاهرين أمير حسين مرادي وسعيد التمجيدي ومحمد رجبي على الفور. كانت محاكمتهم غير عادلة».

وأدين النشطاء الثلاثة خلال المظاهرات التي اندلعت في 15 نوفمبر 2019، عندما صدر قرار حكومي برفع أسعار البنزين والغاز وإدخال نظام تقنين جديد، حيث انتشرت الاحتجاجات في مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط وامتدت إلى 100 بلدة ومدينة عبر إيران.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة وأحرقوا البنوك ومحطات الوقود والمباني الحكومية. ووفقا لمنظمة العفو الدولية قتل ما لا يقل عن 304 متظاهرين في حملة القمع الحكومية اللاحقة. وقدرت الأمم المتحدة أنه تم اعتقال حوالي 7000 شخص، من بينهم مرادي ورجبي وتمجيدي.

صدمات كهربائية

اعتقل مرادي في 19 نوفمبر 2019 واحتجز في مركز احتجاز بوزارة المخابرات قبل نقله إلى سجن إيفين في طهران.

ووفقا لمنظمة العفو الدولية «احتجز في الحبس الانفرادي لفترات طويلة، وتم استجوابه دون حضور محام».

وقال إنه تعرض للتعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة، بما في ذلك الضرب والمعالجة بالصدمات الكهربائية، ووقوف محقق على صدره. وقال إنه اعترف فقط بعد أن وعد المحققون بتزويده بالعلاج الطبي للإصابات التي لحقت به، والذي رفضوه فيما بعد «.

التعليق من الرجلين

هرب رجبي وتمجيدي إلى تركيا، وطلبا اللجوء السياسي عندما علما بالتهم الموجهة إليهما، وعاشا في مخيم ملجأ لمدة شهر قبل تسليمهما إلى إيران في 28 ديسمبر 2019. وقال الشابان إنهما تعرضا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، بما في ذلك الركل والضرب بالهراوات والتعليق من الرجلين، مع الضرب المتكرر على الأرجل والأقدام.

وأفادت منظمة العفو الدولية بأنهم جميعا تعرضوا للاختفاء القسري لأسابيع بعد اعتقالهم وحرموا من الاتصال بمحام أثناء مرحلة التحقيق في قضيتهم.

واعتراف أمير حسين مرادي تحت التهديد في شريط فيديو بثه التلفزيون الحكومي قبل أيام من محاكمته بأنه استخدم كدليل لإدانتهم.

ويقبع الشبان الثلاثة حاليا في سجن الفشفاوية بمحافظة طهران تأهبا لتنفيذ حكم الإعدام.

واتهم الثلاثة بارتكاب جرائم تشمل التخريب والسطو المسلح والفرار من البلاد بطريقة غير قانونية.

وفي 22 فبراير الماضي حكمت عليهم محكمة ثورية بالإعدام بتهمة «المشاركة في التخريب والحرق العمد بنية الحرب ضد الجمهورية الإيرانية والمشاركة فيها».

وقال محامو الشبان الثلاثة إنهم أرغموا على الاعتراف في ظروف شاذة، وطالبوا بمحاكمة جديدة.

وقال المحامون في خطاب مفتوح مشترك نشر على الإنترنت في الأول من يوليو 2020 «لقد ذكرنا مرارا أنه لم يسمح لنا بالدفاع عن النشطاء الثلاثة، وأنه ليس لديهم معلومات حول محاكماتهم».

الشبان الثلاثة المحكوم عليهم بالإعدام

  • أمير حسين مرادي (25 عاما)

  • محمد رجبي (25 سنة)

  • سعيد تمجيدي (27 عاما)


دعم المشاهير

في 16 يوليو الجاري انتقد خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة الحكم وقالوا»إن فرض عقوبة الإعدام على أساس اتهامات واسعة النطاق للأمن القومي من شأنه أن يرقى إلى انتهاك صارخ لالتزامات إيران في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك حظر التعذيب، وكذلك الحق في الحياة والحرية والأمن وحرية التعبير».

وأثار الحكم أيضا غضبا في إيران، وانتشر وسم #DontExecute باللغة الفارسية، وبحلول المساء وجد رواجا عالميا مع ما يقرب من 4.5 ملايين تغريدة.

وتسبب الشبان الثلاثة في توحيد الإيرانيين من مختلف مناحي الحياة وعبر الطيف السياسي، ووجد الوسم دعما من مشاهير إيران بمن في ذلك مغني البوب ​​محسن شافوشي، ومدون الطعام عازار ماهيسفات، والممثلة تارانه أيدوستي، والحائزة على جائزة الأوسكار أصغر فرهادي، ونجم كرة القدم حسين ماهيني، فجميعهم غردوا عن أحكام الإعدام باستخدام الهاشتاق، كما أدان بعض المسؤولين الإيرانيين الحكم.

قطع الإنترنت

ردت الحكومة على الغضب المتزايد من خلال الحد من الوصول إلى الإنترنت.

وأفادت شركة نت بلوكس NetBlocks التي تراقب الاستخدام العالمي للإنترنت في جميع أنحاء العالم بوجود انقطاعات على منصات التواصل الاجتماعي في إيران بدءا من الساعة 9:30 مساء يوميا.

وتسبب التعطل في تأثير كبير على خطوط الإنترنت للمشتركين، مما يحد من قدرة المواطنين على التواصل.

ودعا الإيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات في جميع أنحاء البلاد مساء الجمعة الماضي ضد عمليات الإعدام، لكن المظاهرات كانت قد اندلعت بالفعل في اليوم الذي سبقه في بهبهان بمقاطعة خوزستان الجنوبية الغربية الغنية بالنفط، وشيراز عاصمة مقاطعة فارس الجنوبية الغربية، وهتف المتظاهرون ضد عقوبة الإعدام، وكذلك تورط إيران في التدخل في شؤون دول شرق أوسطية أخرى، وتم قطع الاتصال بالإنترنت في جزء من مقاطعة خوزستان.

الأكثر قراءة