صفعة جديدة للحرس الثوري

حرائق على مساحة 22 ألف متر مربع داخل قاعدة جوية غرب طهران
حرائق على مساحة 22 ألف متر مربع داخل قاعدة جوية غرب طهران

الأحد - 19 يوليو 2020

Sun - 19 Jul 2020








أحد الانفجارات التي هزت إيران                                                          (مكة)
أحد الانفجارات التي هزت إيران (مكة)
تلقى الحرس الثوري الإيراني صفعة جديدة، بعدما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الانفجارات التي وقعت الجمعة الماضي، استهدفت قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري في منطقة غرمدرة، غرب طهران.

ونقلت «العربية نت» عن قناة «بي بي سي» الفارسية، أن صورا التقطت عن طريق شركة «بلانتيت لابز Planet labs» للأقمار الصناعية بعد خمسة أيام من الانفجار أظهرت حدوث حرائق على مساحة 22 ألف متر مربع، في غرمدرة، غرب طهران.

وكان التلفزيون الإيراني أكد عبر قناته على تطبيق «تليجرام»، وقوع انفجارات في غرب طهران بمناطق غرمدرة وبلدة قدس، لكنه نفى لاحقا وجود أي انفجار، وتحدثت عدة وسائل إعلام إيرانية عقب الانفجار عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق غرب طهران مثل شهريار وغرمدرة وبلدة القدس (قلعة حسن خان) غرب طهران، وانتشرت أنباء عن وضع الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة استنفار، وفقا لقناة «منوتو الفارسية» التي تبث من لندن.

وفيما رجحت «بي بي سي» الفارسية أن يكون الانفجار وقع في قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري، تحدثت أنباء غير مؤكدة بأن الانفجار استهدف مستودعات صواريخ للحرس الثوري جنوب غرب طهران.

وقال ناشطون إيرانيون إنهم سمعوا صوت الانفجار وشاهدوا تصاعد الدخان من قاعدة للحرس الثوري بين غرمدرة وبلدة القدس، غرب طهران، فيما قال آخرون إن الانفجار استهدف معسكر «الحسن المجتبى» التابع لفيلق القدس بالحرس الثوري، ولا يعرف هوية الموقع بالتحديد بعد.

وجاء الانفجار عقب سلسلة من الانفجار والحوادث «الغامضة» طالت منشآت نووية وعسكرية إيرانية كان أهمها انفجار قاعدة «خجیر» للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع بارتشين العسكري.

وشهدت إيران منذ أواخر يونيو الماضي سلسلة انفجارات في محيط منشآت حساسة، منها منشآت عسكرية ونووية وصناعية آخرها حريق اندلع قبل أيام بمنشأة تابعة لشركة شهيد توندجويان للمواد البتروكيماوية جنوب غرب إيران، وتم إخماده على الفور، حسب ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مسؤول محلي.

واعترف مسؤول إيراني بأن حريق منشأة نطنز النووية أحدث أضرارا جسيمة قد تبطئ من صنع أجهزة طرد مركزي متطورة. من جهة أخرى هدد قائد بالحرس الثوري «أعداء» إيران بصواريخ شيدت تحت الأرض على سواحل الخليج وخليج عمان.

وتوالت التقارير التي تحدثت عن انفجارات مماثلة، لكن التفاصيل بشأنها بقيت غير واضحة، غير أن حجم الضرر الذي تسبب فيه الانفجار الذي وقع في منشأة ناتانز النووية الإيرانية قبل بضعة أيام، والذي يحتمل تسببه في تدمير كامل للمبنى تقريبا، بات معروفا الآن، بحسب ما أفادت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (AEOI)التي تحدثت عن «أضرار جسيمة»، كما أكد محللون آخرون أيضا.

ويعد مبنى منشأة ناتانز الإيرانية النووية الذي وقع فيه الانفجار أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم وتصنيع واختبار أجهزة الطرد المركزي في إيران. وبحسب تحليل معهد العلوم والأمن الدولي (ISIS ) للصور المأخوذة عبر الأقمار الاصطناعية، فإن شدة الأضرار تشير إلى أنه يجب هدمه بالكامل، وإعادة بنائه من الصفر.