مانع اليامي

طريق نجران جازان مرة أخرى يا وزارة النقل

السبت - 18 يوليو 2020

Sat - 18 Jul 2020

مدت الغبطة خيوطها على الأرض وعلى رؤوس الجبال فور إعلان وزارة النقل بدء إحدى الشركات الاستشارية المتخصصة عمليات تصميم مسار طريق نجران - جازان قبل نحو أربع سنوات، والأكيد أن الشركة الهندسية المعنية بمرحلة التصميم أنهت عملية تحديد مسار الطريق بشكل نهائي، بحسب الظاهر، إلا أن تأخر تنفيذ المشروع قلب فرحة الناس وسحب الغبطة ومد التساؤلات على طول المسافة بين المنطقتين، نعم بعض المشاريع حلم، وطريق نجران جازان حلم عظيم يتجاوز في منافعه خدمة الناس إلى دعم الحركة الاقتصادية، والمتوقع على ضوء ذلك أن تكون حركة الوزارة سريعة في هذا الاتجاه.

من الطبيعي أن تغيب بعض التفاصيل عن عامة الناس، ومن غير الطبيعي في المقابل أن تغتال أفراحهم، هذا ما أود قوله بداية لوزارة النقل بشأن هذا الطريق الحيوي الذي يعني لسكان نجران وجازان الشيء الكثير، وفي كل الأحوال لا بد من الإشارة باحترام إلى جهود الوزارة، فشبكة الطرق بالمملكة عملاقة لا ريب.

عموما الذي أعرفه جيدا هو أن إمارة منطقة نجران تبذل كل الجهود وما زالت لإخراج هذا الطريق إلى النور. والسؤال: لماذا تأخر المشروع الذي لا يختلف على حيويته اثنان؟

قلت في مقال سابق ما أكرره الآن، والخلاصة أن منافع طريق نجران جازان العامة حال اكتماله تتجاوز اختصار المسافات وتسهيل حركة النقل والسفر وتخفيف الضغط على طريق نجران عسير الحالي، إلى فتح منافذ التنمية الشاملة في وجه كثير من القرى والمراكز والهجر النائية المأهولة بالسكان على امتداد الشريط الحدودي.

ليس هذا فحسب، بل إن هذا المشروع التنموي مثلما يخفف الضغط على المدن فإنه يجمع مع ما تقدم المنفعة المباشرة للمواطنين في أوجه مهمة بقيادة الأمور الصحية والتعليمية، وعوائد مشاريع نقل المياه مثال مهم، والأهم أنه سيربط بين البحر الأحمر والربع الغالي، وفي هذا من العوائد الاستراتيجية المتصلة بمصالح الوطن العليا ما لا تخطئة عين الفطين، وبالذات وقت اللزوم الأمني والإسعافي، علاوة على تسهيل عمليات ربط المشاريع الكهربائية وسهولة الوصول إلى صيانتها على أقل تقدير.

في الختام، الكل في انتظار حديث الوزارة بشفافية عن مصير المشروع الحلم الكبير، وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]