عبدالله العلمي

الوزير الكابتن محمد التويجري

الخميس - 16 يوليو 2020

Thu - 16 Jul 2020

حطت الطائرة التي تقل مرشح السعودية لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية محمد التويجري في مطار جنيف، للمشاركة في المنافسات على رئاسة المنظمة بين 7 مرشحين آخرين. جاء ترشيح المملكة للتويجري للمنصب قبل سويعات قليلة من إغلاق باب الترشيحات.

لهذا الترشيح أهمية خاصة، فالتويجري رأس وزارة الاقتصاد والتخطيط ولديه خبرة طويلة في النظام التجاري العالمي. كذلك فإن خبرة التويجري خلال ترؤسه لإدارة الخدمات المصرفية في بنك (HSBC) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والرئيس التنفيذي لشركة (JP Morgan) تمكنه من التعامل مع قضايا النظام التجاري العالمي.

أهمية ترشيح المملكة لمحمد التويجري لمنصب مدير عام منظمة التجارة العالمية تكمن في استمرار الرياض بدعم الجهود الدولية للنهوض بالمنظمة. إضافة لذلك، تحرص الرياض على صياغة رؤية استراتيجية للدول الأعضاء بالمنظمة لتعزيز دور التجارة المهم في دفع النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

من ضمن التحديات التي ستواجه المدير الجديد لمنظمة التجارة العالمية ركود الاقتصاد العالمي الأكبر منذ الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي وضمان تجارة دولية شفافة ومفتوحة. أما التحديات السياسية فتشمل التعامل مع إدارة أمريكية معادية علنا لنهج المنظمة، إضافة للتعامل مع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الصين والاتحاد الأوروبي.

خبرة التويجري خلال رئاسته لمجلس إدارة المركز الوطني للتخصيص وعضويته في مجلسي إدارة شركة أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة تؤهله لإعادة بناء ثقة ومصداقية منظمة التجارة العالمية، وأقصد هدفين هامين؛ تطوير نظام تسوية المنازعات، وإعادة تفعيل أجندة المنظمة التفاوضية.

كذلك سيعمل التويجري في حال انتخابه على تطوير الاقتصاد والتجارة وتعزيز الانفتاح القائم على قواعد النظام التجاري متعدد الأطراف والتحضير لمؤتمر 2021 الوزاري، الذي يُعد بين أهم المناسبات التي تنظّمها المنظمة. ربما يعكف التويجري أيضا على مراجعة وتحديث لوائح المنظمة التي لم تتغير منذ عام 1995.

سيعرض التويجري اليوم الجمعة رؤيته وبرنامجه للمنظمة أمام مندوبي الدول الأعضاء والإجابة عن تساؤلاتهم. ليس لدي أدنى شك في أن محمد التويجري، إذا تقلد هذا المنصب الهام، سيقود منظمة التجارة العالمية تماما كما كان قائدا بارعا لطائرته الحربية المقاتلة. وإن كان للتويجري شرف المشاركة في حرب الخليج عام 1991، فإنه بلا شك - في حال انتخابه - سيكون أيضا حاسما في أشرس الحروب التجارية العالمية.

@AbdullaAlami1