3 سيناريوهات وراء انفجارات إيران
التسلسل المريب للحوادث من الأهواز إلى نطنز وخوجير وشيراز يثير الشكوك
التسلسل المريب للحوادث من الأهواز إلى نطنز وخوجير وشيراز يثير الشكوك
الخميس - 16 يوليو 2020
Thu - 16 Jul 2020
علامات استفهام عريضة ارتسمت على وجوه الإيرانيين، بعد أسبوع عاصف من الانفجارات والحرائق التي شهدتها مناطق ومحافظات عدة، وتسببت في توقف الحياة بشكل كامل، وانقطاع الكهرباء، وحالة فزع ورعب للناس.
أرجع تقرير لمركز سياسات الأمن الأمريكي الحوادث المثيرة للجدل في طهران إلى 3 سيناريوهات رئيسة، أولها يتعلق بفساد وضعف الإدارات المحلية التي تحكم البلاد، والثاني يتعلق بجماعات معارضة وجدت الوقت مناسبا للانتقام من نظام الملالي القمعي، والثالث يتعلق بهجمات سيبرانية خارجية ترد على المؤامرات الإيرانية التي تنتشر في كثير من بقاع العالم، وتسعى لوقف دعم النظام المارق للإرهاب.
حادثة الأهواز
في الرابع من يوليو الحالي، اندلع انفجار وحريق هائلان في منطقة الأهواز جنوب غرب إيران داخل محطة كهرباء محلية، تبعه تسرب كيميائي من منشأة أخرى في المنطقة العامة نفسها، الأمر الذي أثار شكوكا عدة.
تظهر مقاطع الفيديو التي اكتشفها ستيفن برين من مركز سياسات الأمن الأمريكي «سحابة سوداء كبيرة واسعة النطاق وسميكة للغاية ترتفع فوق ما يقال إنه محطة زيرغان للطاقة»، وفي مقطع فيديو ثان عن قرب «تبدو النار مركزة في منطقة صغيرة بدخان رفيع بني فاتح».
تبدو الحرائق ذات حجم مختلف، والدخان بلون متغير، ويظهر بوضوح حرق المحولات والنار الكثيفة المتصاعدة منها، وفي محيط اللقطة، يمكن رؤية علامات التدمير والحرق مستمرة وربما تمتد إلى مكان ما خلف الكاميرا.
انفجارات شيراز وخوجير
يقول النظام الإيراني إن المحطة التي تم تصويرها في حادثة الأهواز، تعمل في توليد الطاقة بتوربينات غاز زيرغان، ولا توجد معلومات متاحة حول الموقع إن كان له علاقة بالصواريخ والأسلحة النووية التي تعمل عليها إيران في السر، حيث تقع بالقرب من مرفق ديرخوفين النووي، الذي يتسم بالحساسية والقلق الشديد كموقع محتمل للأسلحة النووية، بالقرب من الأهواز، لكنه ليس مجاورا لمحطة الطاقة، ولا يوجد دليل في هذه المرحلة على أنها عانت من حادث مؤسف.
في الليلة الأولى لسلسلة الحوادث، كانت هناك انفجارات أخرى بعيدة جدا في شيراز، ولا يعرف أحد من يقف وراءها، وفي الوقت نفسه الذي هوجمت فيه خوجير، تعرضت محطة شيراز للطاقة لانفجار وحريق هائل، مما أدى إلى انقطاع كامل للطاقة.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، اعترفت الحكومة الإيرانية بأن مصنع كارون للبتروكيماويات في مدينة محشهر، جنوب الأهواز مباشرة، عانى من تسرب كبير من الكلور، مما أدى إلى إدخال 70 عاملا إلى المستشفى، واحد منهم على الأقل في حالة حرجة، وظهرت صور منبعثة من الموقع لنيران صفراء.
تسلسل مريب
لا توجد صلة مباشرة بين الانفجارات والحرائق في محطة زيرغان لتوربينات الغاز ومحطة كارون للبتروكيماويات، حيث إنها بعيدة بعض الشيء عن بعضها البعض، ولكن لا يمكن استبعاد أنها قد تكون ذات صلة، بما في ذلك احتمال تسبب انقطاع التيار الكهربائي في إطلاق غاز الكلور.
يطلق غاز الكلور سحابة خضراء مصفرة، وبالتالي تتوافق الصور الإيرانية مع مثل هذا الحادث، ولكن هناك غازات أخرى يمكنها أيضا إطلاق مثل هذه السحابة اللونية، بعضها قد يكون متسقا مع تحويل سداسي كلوريد اليورانيوم أو يورانيوم رباعي الكلوريد، وهي حالة التخزين المفضلة لليورانيوم.
ويؤكد تقرير المركز أنه «لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان الإيرانيون يقولون الحقيقة بأن هذا كلور، ولكن في هذا الجانب بالذات، فإن تقاريرهم ستكون على الأقل متسقة مع الصور التي ظهرت، ولا يوجد دليل يثير الشكوك حول قصتهم».
وتأتي الأحداث في الأهواز بعد يومين بالضبط من حادثة نطنز، والتي جاءت بعد يومين من حادثة عيادة طارجش في ميدان سينا أطهر في طهران، وهي أيضا بعد يومين بالضبط من الأحداث في خوجير وشيراز، وهو تسلسل مريب للأحداث.
السيناريوهات الثلاثة المحتملة
فساد داخلي
يعطي مركز سياسات الأمن الأمريكي سيناريو أوليا للأحداث المتتالية التي تشهدها إيران، مؤكدا أن فساد النظام الإيراني أدى إلى عدم كفاءة عميقة لدرجة أن الحوادث المروعة أصبحت شائعة في إيران، ولكن التدفق المستمر للأحداث، والذي يستمر يومين بالضبط، يثير شكوكا خطيرة حول مجرد مصادفة.
علاوة على ذلك، فإن أوجه الشبه بين تدمير محطة شيراز للطاقة وتدمير محطة الأحواز الكهربائية جديرة بالملاحظة، وعلى عكس خوجير وناتانز، لا توجد مواقع معروفة ذات أهمية عسكرية، ويؤكد المركز أن «مناخ الفساد الذي يؤدي إلى عدم الكفاءة هو مشكلة كبيرة تعكر صفو النظام الإيراني،
وعندما يؤدي العجز إلى إدراك أنه يوجد عجز، يواجه النظام اضطرابا مميتا
جماعات معارضة
يبرز سيناريو ثان للانفجارات والحرائق «وفق المركز» يتمثل في الجماعات المعارضة، أو القوات المناوئة للنظام الإيراني، والتي تسعى للوصول إلى المرافق الحساسة، ويقول «في هذه الحالة، سيكون من المعقول افتراض أن انقطاعا كبيرا في الكهرباء سيكون ضروريا من الناحية التكتيكية، وبعبارة أخرى، ففي حين أن تكون هذه الحوادث مرتبطة بالهجمات الأخرى، قد لا تكون هي الأهداف الرئيسة التي لا نعرف عنها شيئا حتى الآن».
ويضيف «احتمال أن يكون هذا هو هجوم أصبع الظهر، لطالما كانت جماعات المعارضة الإيرانية قوية ونشطة في محافظة الأهواز، وبالنظر إلى ما يحدث في جميع أنحاء البلاد في مواقع أخرى، كان بإمكانهم اختيار هذه اللحظة للقيام بالهجوم».
هجوم خارجي
السيناريو الثالث، يتمثل في هجوم خارجي ردا على المؤامرات المتتالية للنظام الإيراني، واستهدافه المستمر لدول المنطقة، حيث يعتقد أن يكون هناك هجوم سيبراني استهدف عددا من المواقع التي يشتبه في أنها تنتج اليورانيوم المخصب، أو تعمل في التصنيع النووي، ويقول المركز «هناك شيء واحد واضح، وهو أنه في بلد يشتبه السكان بعمق في خدماته الإخبارية الرسمية، فإن نظريات المؤامرة ستكثر، وبغض النظر عن طبيعة ما حدث في هذه الأحداث، فإن التصور الشائع هو أن النظام يتعرض للهجوم. قليلون سيقبلون هذه الحوادث على أنها من قبيل المصادفة».
أرجع تقرير لمركز سياسات الأمن الأمريكي الحوادث المثيرة للجدل في طهران إلى 3 سيناريوهات رئيسة، أولها يتعلق بفساد وضعف الإدارات المحلية التي تحكم البلاد، والثاني يتعلق بجماعات معارضة وجدت الوقت مناسبا للانتقام من نظام الملالي القمعي، والثالث يتعلق بهجمات سيبرانية خارجية ترد على المؤامرات الإيرانية التي تنتشر في كثير من بقاع العالم، وتسعى لوقف دعم النظام المارق للإرهاب.
حادثة الأهواز
في الرابع من يوليو الحالي، اندلع انفجار وحريق هائلان في منطقة الأهواز جنوب غرب إيران داخل محطة كهرباء محلية، تبعه تسرب كيميائي من منشأة أخرى في المنطقة العامة نفسها، الأمر الذي أثار شكوكا عدة.
تظهر مقاطع الفيديو التي اكتشفها ستيفن برين من مركز سياسات الأمن الأمريكي «سحابة سوداء كبيرة واسعة النطاق وسميكة للغاية ترتفع فوق ما يقال إنه محطة زيرغان للطاقة»، وفي مقطع فيديو ثان عن قرب «تبدو النار مركزة في منطقة صغيرة بدخان رفيع بني فاتح».
تبدو الحرائق ذات حجم مختلف، والدخان بلون متغير، ويظهر بوضوح حرق المحولات والنار الكثيفة المتصاعدة منها، وفي محيط اللقطة، يمكن رؤية علامات التدمير والحرق مستمرة وربما تمتد إلى مكان ما خلف الكاميرا.
انفجارات شيراز وخوجير
يقول النظام الإيراني إن المحطة التي تم تصويرها في حادثة الأهواز، تعمل في توليد الطاقة بتوربينات غاز زيرغان، ولا توجد معلومات متاحة حول الموقع إن كان له علاقة بالصواريخ والأسلحة النووية التي تعمل عليها إيران في السر، حيث تقع بالقرب من مرفق ديرخوفين النووي، الذي يتسم بالحساسية والقلق الشديد كموقع محتمل للأسلحة النووية، بالقرب من الأهواز، لكنه ليس مجاورا لمحطة الطاقة، ولا يوجد دليل في هذه المرحلة على أنها عانت من حادث مؤسف.
في الليلة الأولى لسلسلة الحوادث، كانت هناك انفجارات أخرى بعيدة جدا في شيراز، ولا يعرف أحد من يقف وراءها، وفي الوقت نفسه الذي هوجمت فيه خوجير، تعرضت محطة شيراز للطاقة لانفجار وحريق هائل، مما أدى إلى انقطاع كامل للطاقة.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، اعترفت الحكومة الإيرانية بأن مصنع كارون للبتروكيماويات في مدينة محشهر، جنوب الأهواز مباشرة، عانى من تسرب كبير من الكلور، مما أدى إلى إدخال 70 عاملا إلى المستشفى، واحد منهم على الأقل في حالة حرجة، وظهرت صور منبعثة من الموقع لنيران صفراء.
تسلسل مريب
لا توجد صلة مباشرة بين الانفجارات والحرائق في محطة زيرغان لتوربينات الغاز ومحطة كارون للبتروكيماويات، حيث إنها بعيدة بعض الشيء عن بعضها البعض، ولكن لا يمكن استبعاد أنها قد تكون ذات صلة، بما في ذلك احتمال تسبب انقطاع التيار الكهربائي في إطلاق غاز الكلور.
يطلق غاز الكلور سحابة خضراء مصفرة، وبالتالي تتوافق الصور الإيرانية مع مثل هذا الحادث، ولكن هناك غازات أخرى يمكنها أيضا إطلاق مثل هذه السحابة اللونية، بعضها قد يكون متسقا مع تحويل سداسي كلوريد اليورانيوم أو يورانيوم رباعي الكلوريد، وهي حالة التخزين المفضلة لليورانيوم.
ويؤكد تقرير المركز أنه «لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان الإيرانيون يقولون الحقيقة بأن هذا كلور، ولكن في هذا الجانب بالذات، فإن تقاريرهم ستكون على الأقل متسقة مع الصور التي ظهرت، ولا يوجد دليل يثير الشكوك حول قصتهم».
وتأتي الأحداث في الأهواز بعد يومين بالضبط من حادثة نطنز، والتي جاءت بعد يومين من حادثة عيادة طارجش في ميدان سينا أطهر في طهران، وهي أيضا بعد يومين بالضبط من الأحداث في خوجير وشيراز، وهو تسلسل مريب للأحداث.
السيناريوهات الثلاثة المحتملة
فساد داخلي
يعطي مركز سياسات الأمن الأمريكي سيناريو أوليا للأحداث المتتالية التي تشهدها إيران، مؤكدا أن فساد النظام الإيراني أدى إلى عدم كفاءة عميقة لدرجة أن الحوادث المروعة أصبحت شائعة في إيران، ولكن التدفق المستمر للأحداث، والذي يستمر يومين بالضبط، يثير شكوكا خطيرة حول مجرد مصادفة.
علاوة على ذلك، فإن أوجه الشبه بين تدمير محطة شيراز للطاقة وتدمير محطة الأحواز الكهربائية جديرة بالملاحظة، وعلى عكس خوجير وناتانز، لا توجد مواقع معروفة ذات أهمية عسكرية، ويؤكد المركز أن «مناخ الفساد الذي يؤدي إلى عدم الكفاءة هو مشكلة كبيرة تعكر صفو النظام الإيراني،
وعندما يؤدي العجز إلى إدراك أنه يوجد عجز، يواجه النظام اضطرابا مميتا
جماعات معارضة
يبرز سيناريو ثان للانفجارات والحرائق «وفق المركز» يتمثل في الجماعات المعارضة، أو القوات المناوئة للنظام الإيراني، والتي تسعى للوصول إلى المرافق الحساسة، ويقول «في هذه الحالة، سيكون من المعقول افتراض أن انقطاعا كبيرا في الكهرباء سيكون ضروريا من الناحية التكتيكية، وبعبارة أخرى، ففي حين أن تكون هذه الحوادث مرتبطة بالهجمات الأخرى، قد لا تكون هي الأهداف الرئيسة التي لا نعرف عنها شيئا حتى الآن».
ويضيف «احتمال أن يكون هذا هو هجوم أصبع الظهر، لطالما كانت جماعات المعارضة الإيرانية قوية ونشطة في محافظة الأهواز، وبالنظر إلى ما يحدث في جميع أنحاء البلاد في مواقع أخرى، كان بإمكانهم اختيار هذه اللحظة للقيام بالهجوم».
هجوم خارجي
السيناريو الثالث، يتمثل في هجوم خارجي ردا على المؤامرات المتتالية للنظام الإيراني، واستهدافه المستمر لدول المنطقة، حيث يعتقد أن يكون هناك هجوم سيبراني استهدف عددا من المواقع التي يشتبه في أنها تنتج اليورانيوم المخصب، أو تعمل في التصنيع النووي، ويقول المركز «هناك شيء واحد واضح، وهو أنه في بلد يشتبه السكان بعمق في خدماته الإخبارية الرسمية، فإن نظريات المؤامرة ستكثر، وبغض النظر عن طبيعة ما حدث في هذه الأحداث، فإن التصور الشائع هو أن النظام يتعرض للهجوم. قليلون سيقبلون هذه الحوادث على أنها من قبيل المصادفة».