شركتان سعوديتان تفوزان بأضخم فرص مشروع البحر الأحمر الاستثمارية حتى الآن

ستعملان على تطوير البنية التحتية للملاحة الجوية في مطار الوجهة الدولي
ستعملان على تطوير البنية التحتية للملاحة الجوية في مطار الوجهة الدولي

الاثنين - 13 يوليو 2020

Mon - 13 Jul 2020

فاز تحالف مؤلف من شركتين سعوديتين بعقد تطوير البنية التحتية للملاحة الجوية في مطار مشروع البحر الأحمر الدولي.

وتُعد قيمة العقد المالية الأضخم من بين العقود التي منحتها شركة البحر الأحمر للتطوير حتى الآن.




وستطور وتصمم كل من: "شركتي نسما وشركاؤهم للمقاولات المحدودة"، "والمباني العامة للمقاولات"، "مدرج F" الرئيس الذي يصل طوله إلى (3700 متر)، و"مدرج B" المخصص للطائرات المائية، ومرابط الطائرات العمودية (الهيليكوبتر)، والممرات الرئيسة والرابطة، بالإضافة إلى أعمال الرصف وتأمين المساعدة الملاحية اللازمة للطيران، والإضاءة الأرضية للمدرج، وغيرها من الطرق والمرافق الأخرى المرتبطة بذلك.




تعليقا على ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو "إن منح هذا العقد لا يمثل فقط تقدما كبيرا في تطوير مطار الوجهة الدولي الذي يعد أحد مشروعات البنية التحتية الرئيسة الجاري تطويرها في الموقع حاليا، ولكنه يجسد مدى اهتمامنا في دعم عملية تطوير قطاع المقاولات السعودي، بما يسهم في رفع الكفاءة والتنافسية لمواكبة المتطلبات الفنية والقدرات اللازمة لتنفيذ المشاريع المستقبلية في المملكة".




وأضاف "نتقدم بخطى واثقة نحو تطوير وجهة سياحية رائدة عالميا، ولتحويل هذه الرؤية إلى واقع، نعمل مع شركاء يشاطروننا قيمنا والتزامنا الذي لا تهاون فيه لتعزيز نظامنا البيئي، والمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة التي أرسيناها في مشروع البحر الأحمر. ومن هذا المنطلق سيقدم تحالف شركتي نسما وشركاؤهم للمقاولات المحدودة والمباني العامة للمقاولات، دعما إضافيا للمشروع، من خلال الخبرة الواسعة التي يتمتعون بها بمجال تطوير البنية التحتية للملاحة الجوية، وكذلك من حيث القدرة على الالتزام بالتسليم حسب الجدول الزمني المحدد".




من جهته قال نائب الرئيس وعضو مجلس إدارة شركة نسما وشركاؤهم، رامي التركي، "تمثل هذه الخطوة بداية شراكة ستكون مثيرة للإعجاب ومليئة بالنجاح مع شركة البحر الأحمر للتطوير. نحن فخورون لاختيارنا لتطوير البنية التحتية للملاحة الجوية في مطار الوجهة، بما يدعم رؤية 2030". وأضاف "سيلعب مطار البحر الأحمر الدولي دورا رئيسيا في تحويل أنظار الباحثين عن السياحة الفاخرة نحو السعودية التي تستعد من خلال مشروع البحر الأحمر لاستقبال ما يصل إلى مليون زائر سنويا بحلول 2030".




من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة المباني العامة للمقاولات جوزيف ضاهر "يشرفنا العمل على تطوير البنية التحتية للملاحة الجوية في مطار البحر الأحمر الدولي التابع لوجهة مشروع البحر الأحمر، والذي يعد أحد ركائز رؤية 2030 في مجال تطوير السياحة السعودية. سنضع كل خبراتنا ومواردنا لتلبية تطلعات شركة البحر الأحمر للتطوير بتشييد مطار بطراز عالمي خلال فترة الإنجاز المتفق عليها، خاصة خلال هذه الفترة الحرجة التي تؤثر على العالم بأسره".




ولا تزال أعمال تهيئة أرض المطار قائمة على قدم وساق بعد تسلم شركة البحر الأحمر للتطوير شهادة عدم ممانعة للمخطط العام من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في وقتٍسابق من هذا العام، واشتملت الموافقات على موقع تطوير المطار، والمخطط العام للبنية التحتية الجوية، بما في ذلك اتجاه المسار 33/15 للطيران، بالإضافة إلى مراجعة دراسات المجال الجوي، وحركة الطيران التي ترسم مسار الرحلات المحلية والعالمية المتجهة نحو المطار.




وكشفت شركة البحر الأحمر للتطوير في أكتوبر 2019، عن تصميم مطار مشروع البحر الأحمر الدولي من قبل شركة "فوستر وشركائه"، وهو تصميم مستدام وصديق للبيئة، يحاكي جمال المناظر الطبيعية المحيطة بموقعه، ويجسد رؤية مشروع البحر الأحمر، وذلك تماشيا مع أهداف التنمية الاستدامة التي وضعتها شركة البحر الأحمر للتطوير منذ إطلاق المشروع. وسيتسع المطار لـ "مليون" مسافر سنويا، وسيضم حركة رحلات داخلية ودولية بطاقة استيعابية اجمالية تصل في ذروتها إلى "900" مسافر في الساعة.




اعتماد الطاقة المتجددة




وتعمل شركة البحر الأحمر للتطوير على استحداث معايير عالمية جديدة للتنمية المستدامة قوامُها الاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة لتشغيل مرافق مشروع البحر الأحمر، بما فيها شبكة النقل داخل الوجهة، كما يركز تصميم المطار الصديق للبيئة على استخدام المناطق المظللة والتهوية الطبيعية بهدف تقليل الاعتماد على تكييف الهواء الصناعي.




ومن المتوقع لمشروع البحر الأحمر أن يبدأ استقبال ضيوفه بحلول نهاية 2022. وبالإضافة إلى المطار الدولي، ستتضمن المرحلة الأولى للمشروع تطوير "16" فندقا فاخرا تتوفر 3000 غرفة فندقية في خمس جزر، وموقعين في المناطق الجبلية والصحراوية، فضلا عن مرافق تجارية وترفيهية، وبنية تحتية لازمة تضم مرافق وخدمات لوجستية.




وعند اكتمالها في 2030، ستوفر الوجهة 8000 غرفة فندقية ستطورها على 22 جزيرة، بالإضافة إلى ستة منتجعات في المناطق الجبلية والصحراوية، مع إدارة حركة الزوار لحماية الوجهة من السياحة المفرطة، وضمان توفير تجربة سهلة ومريحة طوال فترة إقامتهم.