بهلوي: لا حل.. سوى إسقاط نظام خامنئي

حذر من اتفاقية الشراكة بين إيران والصين وقال إنها تحمل تبعية وإذلالا
حذر من اتفاقية الشراكة بين إيران والصين وقال إنها تحمل تبعية وإذلالا

الاحد - 12 يوليو 2020

Sun - 12 Jul 2020








رضا بهلوي
رضا بهلوي
دعا ولي عهد شاه إيران السابق رضا بهلوي إلى تكاتف جهود الإيرانيين مع المجتمع الدولي لإزالة نظام خامنئي من سدة الحكم في طهران، وحذر من الاتفاقية الموقعة مع الصين والتي تنص على تسليم خيرات البلاد ومقدراتها للصين مقابل الحماية وإرسال قوات صينية إلى إيران وبنود خفية لم يتم الإعلان عنها.

وقال عبر حسابه على تويتر «كلما طالت مدة بقاء الجمهورية في السلطة، تم نهب كنوز إيران، وصعوبة تصحيح الأضرار المفروضة على بلادنا. الحل الوحيد على المدى الطويل لمنع مثل هذه الاتفاقات المشينة هو إزالة هذا النظام في أسرع وقت ممكن».. وفقا للعربية نت.

وأكد في رسالة للشعب الإيراني على حسابه في تويتر «لقد وقع النظام الحاكم لبلدنا معاهدة مخجلة تستمر 25 سنة مع الصين، وسمح لها بنهب مواردنا الطبيعية مقابل إرسال جنودها إلى أرضنا»، وتابع «إن استبدال الصناعات الإيرانية بالصناعة الصينية والتوقيع على هذه المعاهدة المشينة إجراءات تدل على السياسات السرية للحكام المتغطرسين لهذا النظام غير الإيراني والمعادي لإيران الذي يحرمكم أنتم الشعب من حقوقكم الطبيعية».

جريمة لا تغتفر

وأضاف «يعد هذا العقد الذي تفاوضت عليه إيران بدعم وموافقة مباشرة من المرشد الأعلى جريمة لا يمكن التسامح معها ضد المصالح الوطنية الإيرانية». وأردف «من الواضح أن الشروط والتفاصيل والتعديلات الكاملة على أي معاهدة أو اتفاقية وطنية يجب أن يراجعها أولا الشعب الإيراني ويصدق عليها بعد ذلك ويوافق عليها الممثلون الشرعيون للشعب في عملية ديمقراطية تماما»، وعد أن «توقيع المعاهدة من موقف ضعف، والتي نجد أنفسنا فيها للأسف اليوم، هو توقيع تفرضه قوى أجنبية ويسمح به النظام». وختم قائلا «إنني أدين بشدة هذه المعاهدات وأعدها باطلة».

وقال رضا بهلوي في رسالته «أيها المواطنون، إن إلحاحية الوقت تتطلب منا جميعا، بغض النظر عن معتقداتنا السياسية المختلفة، التفكير في مصالح إيران والوقوف لمعارضة هذه المعاهدة المخزية، إن الصمت ليس خيارا».

إذلال وتبعية

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الاتفاقية بين الصين وإيران تحمل الكثير من سمات التبعية والإذلال، وستمنح الأولى امتيازا عسكريا كبيرا في إيران، وأن حجم المبالغ المستثمرة المتوقعة هي 400 مليار دولار، مؤكدة أن خامنئي يدعم الاتفاق بقوة، لكن هناك معارضة حادة داخل إيران للاتفاقية التي تسلم خيرات إيران للشركات الصينية مقابل الحماية.

وتوعدت الولايات المتحدة بفرض عقوبات صارمة على كل الشركات الصينية التي تدعم النظام الإيراني الداعم للإرهاب.

وذكرت الصحيفة أن إيران والصين صاغتا بهدوء شراكة اقتصادية وأمنية شاملة من شأنها أن تفسح المجال أمام مليارات الدولارات من الاستثمارات الصينية في قطاع الطاقة والقطاعات الأخرى، مما قد يقوض جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لعزل الحكومة الإيرانية بسبب طموحاتها النووية والعسكرية، لكن الولايات المتحدة تعهدت بفرض عقوبات ضخمة على الشركات الصينية التي ترتبط بالمشاريع الإيرانية.

النفط الرخيص

وتتضمن الشراكة بين الصين وإيران اتفاقية من 18 صفحة حصلت عليها صحيفة «نيويورك تايمز» أن توسع بشكل كبير الوجود الصيني في البنوك والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية وعشرات المشروعات الأخرى .

وفي المقابل، ستتلقى الصين إمدادات منتظمة من النفط الإيراني الرخيص لمدة 25 عاما، وفقا لمسؤول إيراني وتاجر نفط.

وتتناول الوثيقة تعميق التعاون العسكري، مما قد يعطي الصين موطئ قدم في منطقة ظلت تشغل اهتمام الولايات المتحدة استراتيجيا لعقود.

وتدعو الوثيقة إلى التدريب المشترك والمناورات، والبحوث المشتركة وتطوير الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخبارية - وكل ذلك من أجل خوض «المعركة غير المتوازنة مع الإرهاب والاتجار بالمخدرات والبشر والجرائم العابرة للحدود».