أمريكا تحكم على إيران بتعويضات لضحايا تفجيرات الخبر

السبت - 11 يوليو 2020

Sat - 11 Jul 2020

أدانت محكمة أمريكية، النظام الإيراني وحملته مسؤولية تفجيرات أبراج الخبر التي جرت في المملكة قبل 25 عاما، وراح ضحيتها 19 عسكريا من القوات الأمريكية وأصيب المئات.

وقال الحكم التاريخي الصادر عن رئيس المحكمة الجزئية بالعاصمة الأمريكية واشنطن بيريل هاويل، إن منفذي العملية الإرهابية هم أعضاء من حزب الله، وأجبر مدبرو التفجير ومخططوه ومؤيدوه «إيران وذراعها الإرهابية» على دفع 819,120,000 دولار، تذهب إلى 14 طيارا و41 من أفراد أسرهم الذين عانوا، وما زالوا يواجهون الألم منذ التفجيرات التي جرت عام 1996.

وعد المراقبون الحكم القضائي الجديد دليلا دامغا على ماضي إيران الأسود وتاريخها الضالع في سفك الدماء ودعم الإرهاب وترويع الآمنين وانتهاك حرمات الإنسان، وطالبوا بمحاسبة طهران ونظامها على جميع جرائمها الإرهابية في حق الإنسانية، ودفع ثمن ذلك.

وحثوا المجتمع الدولي على الوقوف بحزم ضد نظام الملالي وسياساته العدوانية التي أدت إلى تخريب الدول وسفك دماء الأبرياء وتشريد النساء والأطفال في العراق وسوريا وغيرهما، وإهدار مواردها ونهبها وتأخير التنمية لسنوات عديدة.

الأولى عالميا

ووفقا لتقرير الخارجية الأمريكية، أنفقت إيران ما يزيد على 16 مليار دولار في عام 2018 لدعم وكلاء الشر والجماعات الإرهابية الدولية، حيث توفر ملاذا آمنا لقيادتهم، وتدعمهم بالسلاح والتدريب والخبراء، مما يدفعها لاحتلال المركز الأول بين دول العالم كدولة راعية للإرهاب وصانعة للتنظيمات الإرهابية.

وقال محامي الضحايا، إن العدالة وصلت لهؤلاء المحاربين الشجعان في سلاح الجو الأمريكي وعائلاتهم، إنه لشرف وامتياز أن أناضل من أجل العدالة وتعويض هذه العائلات».

وأضاف «أن مرور أكثر من عقدين على هجوم برجي الخبر لم يحبط جهودنا، وسنواصل السعي إلى محاسبة حكومة إيران على هذا الهجوم الإرهابي طالما كان ذلك ضروريا».

وقد منح الطيارون في الدعوى ما بين 3 و7 ملايين دولار لكل منهم، استنادا إلى سجلات من قرارات المحاكم السابقة وتقييمات الإعاقة إلى جانب تعويضات قانونية أخرى، في حين منح المصابون وعائلاتهم الذين وردت أسماؤهم في الدعوى ما بين 1.25 مليون دولار و4 ملايين دولار، استنادا إلى الإصابات التي لحقت بأحبائهم والصيغ القانونية الأخرى.

الشر الإيراني

وعد الرقيب المتقاعد في سلاح الجو غلين تايلر كريستي أن «الأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت بعائلاتنا كانت مرتفعة جدا، لكن هذا الحكم مرحب به، فبعد مرور أكثر من 20 عاما، نريد أن يتذكر العالم الشر الذي فعلته إيران في أبراج الخبر ومن خلال عمل محامينا، نعتزم القيام بذلك».

ولا يعد الحكم التاريخي أول دعوى قضائية تمنح أموالا للضحايا الذين ارتبطت هجماتهم بإيران.

فعام 2018، منح نفس القاضي 104.7 ملايين دولار لـ15 من أفراد القوات المسلحة، و24 من أقاربهم الذين أصيبوا في تفجير برجي الخبر، وبالتالي تقترب المبالغ من مليار دولار كتعويضات تدفعها إيران.

وقدمت صحيفة «التايمز العسكرية» تقارير مستفيضة عن قضايا قضائية مماثلة تتعلق بقدامى المحاربين وأسرهم الذين عانوا من الهجمات الإرهابية في العراق على يد جماعات مدعومة من إيران.

سفك الدماء

وعد مراقبون أن استمرار وجود نظام ولي الفقيه الطائفي المتعصب على رأس السلطة في إيران يمثل خطورة مستمرة لزعزعة استقرار دول العالم العربي من خلال نشر العنف وتفجير الحروب وسفك الدماء، إلى جانب انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان.

وأكدوا أن إيران دولة مارقة تنتهك القانون الدولي وتمد الميليشيات الإرهابية التابعة لها بالأسلحة الخطيرة التي تمثل تهديدا استراتيجيا، ومنها الصواريخ الباليستية التي تقوم ميليشيات الحوثي بإطلاقها على المنشآت الاقتصادية والمدن والقرى الآمنة في المملكة، مثل الاعتداءات على منشآت أرامكو التي أدانها تقرير صادر من الأمم المتحدة.

حقائق يكشفها الحكم التاريخي:

  • السجل الأسود الطويل للنظام الإيراني الذي بدأ منذ الثورة الخمينية عام 1979

  • عدوانية نظام الملالي التي تهدد أمن المنطقة وإمدادات الطاقة العالمية برمتها

  • ضرورة ممارسة أقصى ضغط لإزاحة خامنئي وأتباعه من هرم السلطة

  • حرمان إيران من الأدوات التي تهدد المنطقة والعالم بها

  • فضح مخططات الملالي في تصدير الثورة وانتهاك سيادة الدول

  • عمل إيران في الخفاء على إحداث فوضى في عدد من دول المنطقة

  • قيام الميليشيات الإرهابية الموالية لطهران بارتكاب المجازر في حق الأبرياء

  • التأكيد على أن عمليات التخريب التي تمارسها ميليشيات الحرس الثوري قديمة

  • الحكم يعكس الدور الإجرامي الخطير الذي تلعبه إيران لتهديد المنطقة

  • ضرورة اتحاد دول العالم على إدانة إيران ومعاقبتها وفقا للقانون الدولي

  • التغاضي عن جرائم طهران، يجعلها تواصل ممارسة أنشطتها دون رادع