كورونا وراء أكبر تراجع في أكل اللحوم بالعالم

الأربعاء - 08 يوليو 2020

Wed - 08 Jul 2020

تسببت جائحة كورونا في أكبر تراجع يشهده العالم منذ عقود في أكل اللحوم، ومن المتوقع أن ينخفض استهلاك الفرد من اللحوم هذا العام إلى أدنى معدل له منذ تسع سنوات، ويمثل الانخفاض الذي بلغ 3% في العام الماضي أكبر انخفاض منذ 2000، وفقا لبيانات للأمم المتحدة.

وتوقع المحللون في أنحاء العالم حدوث انخفاضات ليس فقط بالنسبة لطلب الفرد، ولكن أيضا بالنسبة للطلب الشامل في جميع المناطق.

وتقول وكالة بلومبيرج للأنباء في تقرير خاص إن هذا يعد تحولا كبيرا للغاية بالنسبة لقطاع تجاري يعتمد على النمو المطرد. ومن الملاحظ أن هذا التحول يحدث في كل سوق من الأسواق الكبيرة، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث من المتوقع ألا يعود استهلاك الفرد من اللحوم إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا على الأقل حتى بعد 2025.

ووفقا لبعض المعايير، تمثل الزراعة أكثر من قطاع النقل مصدرا لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ويرجع ذلك من ناحية إلى إنتاج الثروة الحيوانية، فاللحوم ومنتجات الألبان وحدها مسؤولة عن حوالي 18% من انبعاث الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري في العالم الناتجة عن البشر.

واختتمت بلومبيرح تقريرها بالقول إنه ما زالت هناك فرصة لإمكانية زيادة الاستهلاك العالمي الإجمالي هذا العام. ويرجع السبب في ذلك إلى إمكانية تزايد عدد سكان العالم بصورة أسرع من إنتاج اللحوم. ومع ذلك، فإن انخفاض استهلاك الفرد يمثل نقطة تحول بالنسبة لقطاع اللحوم.