الخارجية الأمريكية: إيران وراء أغلب جرائم العالم

التقرير السنوي للإرهاب يتهم نظام خامنئي بتدبير مؤامرات في 4 دول
التقرير السنوي للإرهاب يتهم نظام خامنئي بتدبير مؤامرات في 4 دول

الأربعاء - 08 يوليو 2020

Wed - 08 Jul 2020








أحد التفجيرات التي اتهمت إيران بتدبيرها في العراق                                                                      (مكة)
أحد التفجيرات التي اتهمت إيران بتدبيرها في العراق (مكة)
اتهم التقرير السنوي عن الإرهاب الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية النظام الإيراني بدعم المنظمات المتطرفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وعده وراء غالبية المؤامرات وجرائم القتل والدمار التي تنفذها الميليشيات المسلحة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا والعديد من الدول.

وأكد أن إيران بقيادة المرشد علي خامنئي ما زالت تأوي عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الذي نفذ عمليات 11 سبتمبر الإرهابية ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إنها تقدم الدعم اللوجستي لجماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، وحزب الله حزب الله الإرهابي في لبنان، والجماعات المارقة في العراق، وتساعد نظام بشار الأسد على سحق المعارضة في سوريا، والتآمر لاغتيال المعارضين الإيرانيين في أوروبا، وإيواء العناصر المسجلة على قوائم الإرهاب والإجرام عالميا.

إيران تصنع الجريمة

36 عاما من الإرهاب


ولفت التقرير إلى أنه تم تصنيف إيران كدولة راعية للإرهاب منذ 36 عاما، وبالتحديد في 1984 بعد 5 سنوات فقط من اندلاع الثورة الخمينية في طهران، وواصل النظام نشاطه الإجرامي خلال العام الماضي، بما في ذلك دعم الحوثيين وحزب الله، والجماعات الإرهابية في سوريا والعراق وجميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال إن إيران استخدمت فيلق القدس التابع للحرس الثوري لتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية، وتوفير غطاء للعمليات السرية المرتبطة بها، وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، واعترفت إيران بتورط الحرس الثوري في صراع العراق وسوريا.



وعد التقرير أن الحرس الثوري الإيراني بقيادة حسين سلامي، هو الآلية الرئيسة لإيران لرعاية ودعم الإرهابيين في الخارج، مشيرة إلى أنه في أبريل 2019، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية الحرس الثوري، بما في ذلك فيلق القدس، كمنظمة إرهابية أجنبية، مشير إلى أن طهران استخدمت وكلاء الشر المنتشرين في المنطقة، للتهرب من المسؤولية المباشرة عن الجرائم التي ترتكبها بشكل متواصل، ولحمايتها من المساءلة عالميا عن سياساتها العدوانية.

صواريخ السفارة

ووفقا للتقرير، دعمت إيران العديد من الجماعات العراقية الإرهابية في عام 2019، بما في ذلك كتائب حزب الله، وحركة النجباء، وعصائب أهل الحق، حيث نفذت كتائب حزب الله سلسلة من الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأمريكية في العراق في نفس الفترة، بلغت ذروتها بوفاة مواطن أمريكي بعد وابل من الصواريخ في 30 ديسمبر 2019.

وشاركت الميليشيات المدعومة من إيران في 31 ديسمبر الماضي، في الهجوم على السفارة الأمريكية ببغداد، مما أسفر عن أضرار كبيرة في ممتلكات السفارة، واستخدم أفراد الأمن إجراءات مضادة أقل فتكا لصد المتسللين.

وعززت إيران من قوة نظام بشار الأسد الديكتاتوري في سوريا والجماعات الإرهابية العاملة معه، حيث تنظر طهران للنظام على أنه حليف مهم في سوريا يساعدها على مواصلة إمداداتها ودعمها إلى حز الله الإرهابي، الوكيل الرئيس لإيران في المنطقة.

حملة قمع وحشية

ولفت التقرير إلى الإغراءات المالية التي قدمتها إيران للميليشيات الموالية لها، حيث نقلت المقاتلين الشيعة من أفغانستان وباكستان، للمشاركة في حملة القمع الوحشية التي يشنها نظام الأسد في سوريا، كما ارتكبت الميليشيات المدعومة من طهران في العراق انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين السنة بالدرجة الأولى، ودعمت القوات الإيرانية بشكل مباشر عمليات الميليشيات في سوريا بالعربات المدرعة والمدفعية والطائرات المسيرة.

وقال تقرير الخارجية إنه منذ نهاية الصراع بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، زودت إيران الأخير بآلاف الصواريخ والقذائف والأسلحة الصغيرة في انتهاك مباشر لقرار مجلس الأمن 1701.

وأعرب مسؤولون أمنيون وسياسيون عن قلقهم من أن إيران تزود حزب الله بأنظمة وتكنولوجيا أسلحة متطورة. وكذلك مساعدة الميليشيات الإرهابية في إنشاء بنية تحتية تسمح لها بإنتاج صواريخ وقذائف محليا للتهديد من لبنان وسوريا، وقدمت مئات الملايين من الدولارات لدعم الحزب وتدريب الآلاف من مقاتليه في معسكرات داخل إيران، وتم استخدام مقاتليه على نطاق واسع في سوريا لدعم نظام الأسد.

الإرهاب الحوثي

وأكد التقرير أن إيران قدمت الكثير من الدعم للميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن، والتي لم تتوقف عن تهريب السلاح والصواريخ والطائرات بدون طيار، لكن تجاوزت ذلك إلى التدريب والإشراف المباشر، حيث ساعدتهم على تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة ضد أهداف إقليمية كانت لها آثار سلبية على العالم كله.

ورصد التقرير تقديم الأسلحة والدعم والتدريب للجماعات الإرهابية في البحرين، وبالتحديد كتائب العشتار وغيرها، وأكد أنها قامت في عام 2019، بدعم عدد من الجماعات الإرهابية الفلسطينية المعينة، بما في ذلك الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي كانت وراء العديد من الهجمات القاتلة التي نشأت في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك الهجمات في شبه جزيرة سيناء.

نقل الأموال والمقاتلين

وأوضح تقرير الخارجية الأمريكية أن الحكومة الإيرانية تحتفظ ببرنامج هجوم الكتروني قوي، وقامت برعاية الهجمات السيبرانية ضد الحكومات الأجنبية وهيئات القطاع الخاص.

وظلت طهران غير راغبة في تقديم كبار أعضاء تنظيم القاعدة المقيمين في البلاد إلى العدالة، ورفضت تحديد هوية الأعضاء المحتجزين لديها، وسمحت لميسري القاعدة في العراق بتشغيل خط أنابيب رئيس للتيسير عبر أرضها منذ عام 2009 على الأقل، مما مكن القاعدة من نقل الأموال والمقاتلين إلى جنوب آسيا وسوريا.

وأشار إلى أن إيران واصلت على مدار السنوات الماضية، دعم المؤامرات الإرهابية لمهاجمة المعارضين الإيرانيين في عدة دول في أوروبا، وقامت كل من هولندا وبلجيكا وألبانيا إما باعتقال أو طرد مسؤولين حكوميين إيرانيين متورطين في مؤامرات إرهابية مختلفة في أراضيهم. وبالمثل استدعت الدنمارك سفيرها من طهران بعد أن علمت بمؤامرة تدعمها إيران لاغتيال أحد المعارضين هناك.

الأكثر قراءة