هل يعود الموت الأسود؟

في الوقت الذي يقاتل فيه العالم بأسره ضد جائحة فيروس كورونا، وجهت مدينة صينية إنذارا بعد الإبلاغ عن حالة طاعون دبلي مشتبه بها، وهو المرض الذي تسبب في جائحة الموت الأسود.

واكتشفت الحالة في مدينة بايانور الواقعة شمال غرب بكين، وذلك وفقا لوكالة أنباء شينخوا، ونبه مستشفى السلطات البلدية بحالة المريض السبت، وبحلول الأحد أصدرت السلطات المحلية تحذيرا من المستوى 3 على مستوى المدينة للوقاية من الطاعون، وهو ثاني أدنى مستوى في نظام من أربعة مستويات.

وذكرت وكالة أنباء الصين (شينخوا) أن التحذير سيظل قائما حتى نهاية العام.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن المرض ناتج عن بكتيريا يرسينيا بيستيس (Yersinia Pestis)، وهي بكتيريا حيوانية توجد عادة في الثدييات الصغيرة والبراغيث، وتظهر أعراض المرض بعد فترة حضانة من يوم إلى سبعة أيام، وينتشر المرض عادة من لدغات البراغيث التي تتغذى على المخلوقات المصابة مثل الفئران والجرذان والأرانب والسناجب.

وبينت أن هناك نوعين رئيسين من الطاعون: الدبلي والرئوي (عندما يتقدم الطاعون إلى الرئتين). ويعد الطاعون الدبلي الشكل الأكثر شيوعا للطاعون على مستوى العالم وينجم عن لدغة برغوث مصاب وينتقل عبر الجهاز اللمفاوي إلى أقرب عقدة لمفاوية ويبدأ بالتكاثر فيها.

ويمكن أن يتطور الطاعون الدبلي وينتشر إلى الرئتين، وهو النوع الأكثر حدة، والذي يسمى بالطاعون الرئوي، ويعتبر أشد أشكال الطاعون فتكا، وقد لا تزيد فترة حضانته على 24 ساعة.

وعلى الرغم من أن الطاعون كان مسؤولا عن الأوبئة المنتشرة عبر التاريخ، بما في ذلك ما يسمى الموت الأسود الذي تسبب في أكثر من 50 مليون حالة وفاة في أوروبا خلال القرن الرابع عشر.

الطاعون الدبلي

• يصاب بين 1000 و2000 شخص بالطاعون كل عام.


• لا يعكس هذا الرقم الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها.


• يوجد بشكل دائم في الكونغو ومدغشقر وبيرو.


• المضادات الحيوية الحديثة يمكن أن تمنع المضاعفات والوفاة.


• يمكن أن يتحول غير المعالج منه إلى طاعون رئوي.


• يسبب الالتهاب الرئوي سريع النمو بعد أن تنتشر البكتيريا في الرئتين.