مجزرة حوثية تهز اليمن

إعدام 3 أشخاص من الفئات المهمشة في القفلة بعد أيام من مبادرة «أحفاد بلال»
إعدام 3 أشخاص من الفئات المهمشة في القفلة بعد أيام من مبادرة «أحفاد بلال»

الاحد - 05 يوليو 2020

Sun - 05 Jul 2020








إحدى آليات الجيش اليمني                                                                     (مكة)
إحدى آليات الجيش اليمني (مكة)
أقدمت ميليشيات الحوثي على ارتكاب مجزرة مروعة هزت اليمن، بعدما أعدمت 3 من فئة المهمشين في مديرية القفلة بمحافظة عمران، وجرح آخرين، بعد أيام من إطلاق مبادرة سموها «أحفاد بلال»، بغرض حشد فئة المهمشين ذوي البشرة السمراء إلى جبهات القتال.

وذكرت مواقع إخبارية محلية أن ميليشيات الحوثي اقتحمت منطقة الجرفين التي يسكنها المهمشون بمديرية قفلة عذر، شمال صنعاء، لاختطاف عدد من شباب هذه الشريحة بعد رفضهم الذهاب إلى جبهات القتال، وأطلقوا النار عليهم، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مهمشين، وجرح عدد آخر.

وأفادت بأن المهمشين من الرجال والنساء تصدوا للحملة الحوثية، وقتلوا المشرف الحوثي المدعو أبوعلي الخولاني الذي يقود الحملة، كما قاموا بسلب الأسلحة من بعض مرافقيه، وأسر عدد منهم.

وفي أول رد على هذه الجريمة، اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقرا نعمان الحذيفي، أن هذه الخطوة تهدف لترهيب ولإجبار المهمشين على القتال بصفوف الميليشيات بقوة السلاح، واصفا ما حدث بـ»مجزرة مروعة»، وقال في تغريدات على تويتر «يا تقاتلوا معنا يا نقتلكم!»، لافتا إلى أن هذه المجزرة تأتي بعد الدعوة التي وجهها زعيم الحوثيين بدمج من سماهم بأحفاد بلال.

ولجأ الحوثيون إلى التوسع في التجنيد الإجباري عبر الزج بمدنيين مهمشين يحاربون من أجل البقاء، لكنهم باتوا مجبرين ومضطرين للمحاربة في صفوف الحوثييين بجبهات الموت. وبدأت ميليشيات الحوثي بتنظيم فعاليات ومهرجانات لفئة المهمشين في صنعاء ومناطق أخرى تحت شعار دمج هذه الفئة في المجتمع والزج بشباب هذه الشريحة في الجبهات بشكل متزامن.

من جهة أخرى حملت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، ميليشيات الحوثي المسؤولية عن حياة وسلامة المخفية قسرا خالدة الأصبحي، التي تم اختطافها من أحد شوارع صنعاء، قبل نحو عامين، وطالبت بالكشف عن مصيرها، وقالت إنها تلقت بمحافظة تعز بلاغا من ابنتها يفيد بأن والدتها لا تزال رهن الإخفاء منذ أكثر من عامين، داعية «إلى إظهارها والكشف عن مصيرها وتمكينها من حقوقها الإنسانية التي كفلها التشريع اليمني والدولي».

ميدانيا، حققت قوات الجيش اليمني بإسناد المقاتلين القبليين ومقاتلات التحالف العربي تقدما ميدانيا في منطقة قانية بالبيضاء بعد معارك وصفها الجيش بالحاسمة مع ميليشيات الحوثي، وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن «الجيش الوطني والمقاومة تمكنا من تطهير عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثيين في منطقة قانية شمال البيضاء».