محتجون لبنانيون: كم سيموتون لتفهم الحكومة أننا جائعون؟

السبت - 04 يوليو 2020

Sat - 04 Jul 2020








لبنانيون يرفعون شعارات ضد الجوع                    (مكة)
لبنانيون يرفعون شعارات ضد الجوع (مكة)
تجمع عشرات المحتجين المناهضين للحكومة اللبنانية حدادا على رجل قالوا إنه أطلق النار على نفسه في شارع مزدحم ببيروت، حيث ألقى بعض الناشطين باللائمة في وفاته على الأوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان.

وقال المحتجون إن الرجل أطلق النار على نفسه في وضح النهار في شارع الحمراء الرئيسي بالعاصمة، ولم تستطع الشرطة تحديد الدافع وراء الانتحار الواضح.

وأشعل المحتجون، وكان بعضهم يبكي، الشموع ووضعوا الزهور على المكان الذي أطلق فيه الرجل النار على نفسه ورددوا شعارات مناهضة للحكومة، وصاح أحد المتظاهرين «كم من الناس يجب أن يموتوا لكي يفهم قادتنا أن الناس جائعون»، وقالت الناشطة لينا بوبس «لقد أطلق النار على نفسه لأنه لم يعد بإمكانه إطعام أسرته».

على صعيد متصل نفى وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني ميشال نجار استقالة أي من أعضاء الحكومة، مشيرا إلى أنه لا مانع لدى أي منهم من تغيير حكومي.

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» أمس عن نجار قوله «لم يقدم أحد من أعضاء الحكومة استقالته، بل حملت المداخلات تساؤلات حول جدوى الاستمرار في ظل عدم الإنجاز».

وأضاف «إن أحدا منا لا يعتبر الحكومة «أكلة طيبة»، وهي باتت تشكل حملا كبيرا علينا مع تحميلنا وزر عشرات السنوات وما فيها من سياسات أوصلت البلد إلى شفير الهاوية والوضع المذري الذي نعيش».

وأضاف «إذا كان التغيير الحكومي يؤدي بالبلاد نحو الأفضل وهناك بدائل عن هذه الحكومة فلا مانع لدى أحد بذلك، وهو ما أكد عليه رئيس مجلس الوزراء حسان دياب نفسه».

ونبه نجار إلى أن «الأمن خط أحمر، فما يحصل سيؤدي إلى ارتفاع أصوات الجوع واحتمال انفجار اجتماعي، وهناك محاولات حثيثة لمنع حصول ذلك»، مشددا على ضرورة إعادة ثقة المواطن، مما يمهد لإعادة الأموال إلى المصارف مع التشديد على أهمية الحفاظ على القطاع المصرفي.