كيف يرى العالم السعودية؟
الأحد - 03 يوليو 2016
Sun - 03 Jul 2016
هل يعرف العالم كيف نعيش كسعوديين حياتنا اليومية؟
يلازمني هذا السؤال مؤخرا، وأجدني أبحر في التفكير ببرامج وأفكار لنرسم صورتنا الحقيقية كما هي بلا تزييف ليراها من يشاركوننا هذا الكوكب الجميل في أي دولة باختلاف أجناسهم وألوانهم ومعتقداتهم.
ازداد شغفي بالإجابة على هذا السؤال عقب أن تشرفت بأن أقضي أسبوعين ضمن وفد رسمي للمملكة بالولايات المتحدة الأمريكية.
اليوم أعود من دولتين عظميين (أمريكا وفرنسا) وأستذكر كل الاجتماعات والزيارات التي جرت واستوقفني سؤالهم المتكرر «متى تقود المرأة السيارة؟»، كسيدة سعودية ضمن الوفد كان على عاتقي توسيع أفق كل من طرح نفس السؤال: نعم لا نقود، نعم عدم قيادتنا للسيارة يعد عبئا اقتصاديا إضافيا تتحمله السيدة وأسرتها كما تتحمل أمورا أخرى لاعتمادها على غيرها في موضوع القيادة، إلا أنني تمنيت لو كان شغفهم بالمرأة السعودية اتسع لرؤية أين هي اليوم وماذا حققت.
مشوارنا طويل وأمامنا الكثير نحققه ونكتسبه، لكن لا أنكر التطور الحاصل سواء في الأحوال الشخصية أو المناصب القيادية أو تحقيق انتشار في مختلف المجالات الوظيفية.
كنت خلال دراستي لمرحلة الدكتوراه ضمن أطروحتي عن «حل النزاعات»، أخوض معارك فكرية متحضرة مع باقي الباحثين والمشرفة على البحث، وربما كنت أحسبها في بعض الأحيان قسوة إلا أنني تنبهت اليوم إلى أي مدى سلحني وطني معرفيا للوقوف بثبات ومعرفة وعمق ممزوج بفهم لواقعنا السعودي وبخطاب تفهمه العقلية الغربية.
نخبة ما تعلمت كان سلاحا في النقاش إبان زيارة مراكز الأبحاث، المؤسسات السياسية، الإعلامية والتعليمية، ظهر اهتمامهم بمعرفة ما يجهلونه، واختبار الصورة النمطية المثبتة في عقولهم. فوجودنا أمامهم بقصصنا ومهنيتنا وقدرتنا على تجاذب أطراف الحديث، والحوار بعمق سياسي واجتماعي وأكاديمي قد يكون أحد أسباب بحثهم عن حقيقتنا كشعب شغوف طموح ومتطلع ومتفائل يعمل للغد كغيرنا من شعوب العالم.
حقيقة لا أخفي استهجاني رغم عيشي في الولايات المتحدة ما يقارب ثماني سنوات سابقاً، نعم استهجنت حصرهم لحقوق المرأة بالقيادة، بالرغم من أن سيدات كثيرات سبقونا بتمثيلهم للمملكة في الوفود، ووجود أكثر من سيدة سعودية ناجحة ضمن الوفود السابقة، فكل واحدة منا قصة نجاح ومثال مشرف لنساء السعودية، ضمننا سيدة من سيدات الشورى، أول رئيسة تحرير سعودية، باحثة في علوم الجينات وكاتبة رأي سياسية، صحفية، مؤسسة أكاديمية رياضية للبنات والبنين، ومتخصصة في مجال التعليم بالمملكة.
كان دوري ضمن الوفد تعريفهم عن الوضع التعليمي السعودي الحالي، والخطط المستقبلية ضمن أعمال هيئة تقويم التعليم وربطها برؤية المملكة لعام 2030، وحجم التمكين والثقة التي أحظى بها من قيادة وطني ورئيسي في العمل.
أكثر ما أعجبني ضمن الوفد هو التنوع النسائي سواء كان العمري أو المهني أو حتى المناطقي، فكل عضوة كانت على أهبة الاستعداد لربط عملها الحالي بالرؤية بتفاصيل تعطي تصورا واضحا عن استعداد المملكة بشعبها للانتقال للمرحلة المقبلة.
نعترف بصعوبة الغد ونعترف بأن ضمن العمل قد يحصل تعديل على الخطط لمواءمة التحديات ونعول على أنفسنا كمواطنين دورنا في تحقيقها.
فهل نترك انطباعا جيدا؟ هل تتسع آفاقهم لتشمل أكثر من قيادة السيارة؟ توقعاتي أن قيادة المرأة مقبلة لا محالة، لكن بعد إعداد البنية التحتية والمجتمعية والقانونية لتشريعها.
تعريف العالم بمن نحن وما نعيشه وما حققناه وما نحتاجه يقع على عاتقنا، العالم يعرف القليل عن السعودية وتغيير الصورة النمطية مشروع وطني كبير نتحمله جميعا. وها قد انضممت للقافلة كما ينضم كل وطني حريص على إظهار المملكة بالصورة التي تستحقها، كانت مشاركتي هي بداية لعمل والتزام نحو المشاركة لتحقيق هدف وطني سام للجيل الحالي والأجيال المستقبلية. إن دورنا الحقيقي اليوم ألا نلوم العالم كيف يرانا بل أن نصنع بأيدينا وعقولنا كيف نريد أن يعرفنا ويفهمنا من يشاركوننا كوكبنا الجميل.
يلازمني هذا السؤال مؤخرا، وأجدني أبحر في التفكير ببرامج وأفكار لنرسم صورتنا الحقيقية كما هي بلا تزييف ليراها من يشاركوننا هذا الكوكب الجميل في أي دولة باختلاف أجناسهم وألوانهم ومعتقداتهم.
ازداد شغفي بالإجابة على هذا السؤال عقب أن تشرفت بأن أقضي أسبوعين ضمن وفد رسمي للمملكة بالولايات المتحدة الأمريكية.
اليوم أعود من دولتين عظميين (أمريكا وفرنسا) وأستذكر كل الاجتماعات والزيارات التي جرت واستوقفني سؤالهم المتكرر «متى تقود المرأة السيارة؟»، كسيدة سعودية ضمن الوفد كان على عاتقي توسيع أفق كل من طرح نفس السؤال: نعم لا نقود، نعم عدم قيادتنا للسيارة يعد عبئا اقتصاديا إضافيا تتحمله السيدة وأسرتها كما تتحمل أمورا أخرى لاعتمادها على غيرها في موضوع القيادة، إلا أنني تمنيت لو كان شغفهم بالمرأة السعودية اتسع لرؤية أين هي اليوم وماذا حققت.
مشوارنا طويل وأمامنا الكثير نحققه ونكتسبه، لكن لا أنكر التطور الحاصل سواء في الأحوال الشخصية أو المناصب القيادية أو تحقيق انتشار في مختلف المجالات الوظيفية.
كنت خلال دراستي لمرحلة الدكتوراه ضمن أطروحتي عن «حل النزاعات»، أخوض معارك فكرية متحضرة مع باقي الباحثين والمشرفة على البحث، وربما كنت أحسبها في بعض الأحيان قسوة إلا أنني تنبهت اليوم إلى أي مدى سلحني وطني معرفيا للوقوف بثبات ومعرفة وعمق ممزوج بفهم لواقعنا السعودي وبخطاب تفهمه العقلية الغربية.
نخبة ما تعلمت كان سلاحا في النقاش إبان زيارة مراكز الأبحاث، المؤسسات السياسية، الإعلامية والتعليمية، ظهر اهتمامهم بمعرفة ما يجهلونه، واختبار الصورة النمطية المثبتة في عقولهم. فوجودنا أمامهم بقصصنا ومهنيتنا وقدرتنا على تجاذب أطراف الحديث، والحوار بعمق سياسي واجتماعي وأكاديمي قد يكون أحد أسباب بحثهم عن حقيقتنا كشعب شغوف طموح ومتطلع ومتفائل يعمل للغد كغيرنا من شعوب العالم.
حقيقة لا أخفي استهجاني رغم عيشي في الولايات المتحدة ما يقارب ثماني سنوات سابقاً، نعم استهجنت حصرهم لحقوق المرأة بالقيادة، بالرغم من أن سيدات كثيرات سبقونا بتمثيلهم للمملكة في الوفود، ووجود أكثر من سيدة سعودية ناجحة ضمن الوفود السابقة، فكل واحدة منا قصة نجاح ومثال مشرف لنساء السعودية، ضمننا سيدة من سيدات الشورى، أول رئيسة تحرير سعودية، باحثة في علوم الجينات وكاتبة رأي سياسية، صحفية، مؤسسة أكاديمية رياضية للبنات والبنين، ومتخصصة في مجال التعليم بالمملكة.
كان دوري ضمن الوفد تعريفهم عن الوضع التعليمي السعودي الحالي، والخطط المستقبلية ضمن أعمال هيئة تقويم التعليم وربطها برؤية المملكة لعام 2030، وحجم التمكين والثقة التي أحظى بها من قيادة وطني ورئيسي في العمل.
أكثر ما أعجبني ضمن الوفد هو التنوع النسائي سواء كان العمري أو المهني أو حتى المناطقي، فكل عضوة كانت على أهبة الاستعداد لربط عملها الحالي بالرؤية بتفاصيل تعطي تصورا واضحا عن استعداد المملكة بشعبها للانتقال للمرحلة المقبلة.
نعترف بصعوبة الغد ونعترف بأن ضمن العمل قد يحصل تعديل على الخطط لمواءمة التحديات ونعول على أنفسنا كمواطنين دورنا في تحقيقها.
فهل نترك انطباعا جيدا؟ هل تتسع آفاقهم لتشمل أكثر من قيادة السيارة؟ توقعاتي أن قيادة المرأة مقبلة لا محالة، لكن بعد إعداد البنية التحتية والمجتمعية والقانونية لتشريعها.
تعريف العالم بمن نحن وما نعيشه وما حققناه وما نحتاجه يقع على عاتقنا، العالم يعرف القليل عن السعودية وتغيير الصورة النمطية مشروع وطني كبير نتحمله جميعا. وها قد انضممت للقافلة كما ينضم كل وطني حريص على إظهار المملكة بالصورة التي تستحقها، كانت مشاركتي هي بداية لعمل والتزام نحو المشاركة لتحقيق هدف وطني سام للجيل الحالي والأجيال المستقبلية. إن دورنا الحقيقي اليوم ألا نلوم العالم كيف يرانا بل أن نصنع بأيدينا وعقولنا كيف نريد أن يعرفنا ويفهمنا من يشاركوننا كوكبنا الجميل.