هل أصيب نظام إيران بالجنون؟

مواقع طهران السرية لتخصيب اليورانيوم وإنتاج الأسلحة النووية مهددة بضربات ساحقة إيران واتش: أدلة كثيرة تورط نظام الملالي في صناعة القنابل الانشطارية اللعبة النووية التي يمارسها النظام قد تتسبب في ضربات انتقامية مدمرة
مواقع طهران السرية لتخصيب اليورانيوم وإنتاج الأسلحة النووية مهددة بضربات ساحقة إيران واتش: أدلة كثيرة تورط نظام الملالي في صناعة القنابل الانشطارية اللعبة النووية التي يمارسها النظام قد تتسبب في ضربات انتقامية مدمرة

الخميس - 02 يوليو 2020

Thu - 02 Jul 2020

«لا يمكن لإيران أن تندفع فجأة إلى ترسانة نووية، ولن تكون قادرة على القيام بذلك خلال سنوات، ومن الجنون أن تفجر قنبلة نووية واحدة قبل أن تجري اختبارات عدة، وإذا فكر نظامها المتهور أن يفعل ذلك فلن يستطيع الرد على الهجوم الكاسح الذي يتعرض له».. هذا ما أكده تقرير موقع «إيران واتش».

وفيما أشار الموقع إلى عدم وجود مؤشرات تكشف عن اندفاعة إيرانية، حيث لم تقم بتركيب آلاف أجهزة الطرد المركزي، واكتفت بتوسيع اختباراتها، أكد أن ما يفعله نظام الملالي أشبه بالجنون، حيث لن يسمح العالم لطهران أن تواصل مغامراتها النووية، وقد يتعرض برنامجها لضربات انتقامية مدمرة.

ويؤكد الموقع أن الخطر الرئيس للأسلحة النووية في إيران هو العمل عبر مواقع سرية، اعتمدت عليها طهران للقيام بأعمال غير مشروعة، مشيرا إلى أن الخطر سيتزايد مع تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر قوة، مما يسمح للمواقع بأن تكون أصغر وأسهل للاختباء، وهي خطوة مفصلية في اللعبة النووية الطويلة التي تلعبها إيران منذ عقود.

أدلة تورط إيران

تفترض التقديرات أنه في حالة اندفاع إيران لصنع أسلحة نووية، ستستخدم مخزونها المتراكم من اليورانيوم المنخفض التخصيب، ثم مخزونها الأكبر من اليورانيوم الطبيعي لإنتاج وقود الأسلحة النووية، وتفترض التقديرات أيضا أن IR-1s التي تعمل حاليا ستعمل بنفس المعدل الذي كانت عليه في الماضي.

وتعد هذه التقديرات هي الحد الأدنى من الأوقات النظرية التي ستستغرقها أجهزة الطرد المركزي المثبتة في إيران، والتي تعمل بطاقتها لإنجاز الكمية المطلوبة من العمل، والوقت المطلوب في الواقع سيكون أكبر، وسيكون اليورانيوم المخصب المنتج في مركب غازي.

وسيستغرق الأمر وقتا إضافيا لتحويل اليورانيوم في الغاز إلى شكل معدني، ومن ثم صب المعدن وتصنيعه في مكونات قنابل، وحتى ذلك الحين سيكون اليورانيوم تهديدا فقط إذا كانت إيران قد أتقنت بالفعل جميع الأجزاء الأخرى اللازمة لقنبلة نووية، مثل المتفجرات العالية ودائرة إطلاق النار، وتأكدت من أن الأجزاء ستعمل معا لتحقيق انفجار نووي، وهناك أدلة كثيرة على تورط إيران في محاولة تحقيق هذا الهدف.

خطر اليورانيوم

ستحتاج إيران إلى نحو 685 كجم من اليورانيوم من فئة المفاعلات لتغذية قنبلة واحدة، ومن المرجح أن تكون وصلت لأكثر من ذلك منذ 19 فبراير الماضي، ويحتاج اليورانيوم إلى مزيد من التخصيب للتحول إلى أسلحة.

وتشير التقديرات وفق التقرير، إلى أن الحد الأدنى للوقت المقدر الذي تستغرقه 6104 أجهزة طرد مركزي إيرانية لإنتاج يورانيوم بدرجة مفاعل كافية لتزويده بالوقود يصل إلى «صفر» لإنتاج قنبلة واحدة، و2.5 سنة على الأقل لإنتاج 5 قنابل.

وتعني هذه التقديرات أن تخصيب اليورانيوم يحقق نحو ثلثي المطلوب، وبالتالي فإن الاندفاع إلى الأسلحة يمكن أن ينجح بشكل أسرع بكثير من خلال البدء باليورانيوم الذي يمثل خطرا استراتيجيا، حيث راكمت أكثر من 16000 كجم قبل إبرام الاتفاق النووي.

الهجوم على طهران

ويرى المراقبون في الطاقة النووية أن الأمر سيستغرق من إيران 2.5 سنة على الأقل لتراكم كمية خطيرة من اليورانيوم من فئة المفاعلات مع أجهزة الطرد المركزي المركبة الآن في وضع الإنتاج، ولتقليل ذلك الوقت، سيتعين عليها أن تزيل من التخزين وتثبت عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي، وهو تصرف متهور وخطير سيلفت نظر العالم، وسيعجل بالهجوم على طهران، وبالتالي ستختار الاستمرار في تخصيب اليورانيوم بدرجة مفاعلات أخرى إلى درجة الأسلحة، الأمر الذي سيستغرق وقتا إضافيا، حيث تحتاج القنبلة الواحدة إلى حد أدنى من الوقت لا يقل عن 2.3 أشهر، في حين تحتاج إلى سنة واحدة على الأقل لإنتاج 5 قنابل.

ويحتاج اليورانيوم المستخدم في درجة المفاعل إلى تخصيب إضافي يزيد على 90% من اليورانيوم الذي ينفجر في القنابل الانشطارية، ومع ذلك، سيستغرق هذا التخصيب عاما كاملا مع أجهزة الطرد المركزي التي تنشرها إيران حاليا.

خطر المواقع السرية

أجمعت وكالات المخابرات الغربية منذ فترة طويلة على أنه إذا قامت إيران بصنع أسلحة نووية، فسوف تفعل ذلك في مواقع سرية، وإذا اندفعت لصنع أسلحة نووية ستحول المواقع أو المواد أو المعدات المعروفة التي تم تفتيشها لصنع القنابل، وبالتالي فإنها ستخاطر بالكشف عن تجاربها، وستنتهك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وستصبح دولة منبوذا دوليا، كما أنها ستتعرض إلى هجوم على المواقع والمواد والمعدات التي تمتلكها.

وتكشف البيانات أنه مع تطوير إيران لأجهزة طرد مركزي أكثر قوة ستحتاج إلى مواقع أصغر من أي وقت مضى لتخصيب كميات القنابل من اليورانيوم. وكلما كان الموقع أصغر، كان الكشف عنه أكثر صعوبة، وعلى سبيل المثال يمكن لجهاز الطرد المركزي الإيراني IR-2m ، والذي تمتلك إيران نحو 1000 مخزن منه أن يثري نفس كمية اليورانيوم مثل جهاز الطرد المركزي IR-1 في خمس المساحة، وقد تم بناء مصنع التخصيب الإيراني في فوردو، والذي تم الكشف عنه علنا في عام 2009 سرا من قبل إيران لإيواء نحو 3000 جهاز طرد مركزي.

لهذا السبب تؤكد التقديرات أن طهران تحتاج 3000 جهاز طرد مركزي في كل مصنع تخصيب سري.

وضع جهود التسلح

يتوقع المحللون في مجال الطاقة، أن إيران ستستخدم 16 كجم من معدن اليورانيوم عالي التخصيب، نحو 90 %من U-235. في النواة النهائية لكل سلاح نووي، ومن المفترض أن تكون 16 كجم كافية لقنبلة انفجارية، وهذه الكمية تم تداولها في السوق السوداء النووية، وبإمكان إيران الوصول إليها.

يعتقد بعض الخبراء أن إيران يمكن أن تستخدم مواد أقل، وأنها ستحتاج إلى 7 كجم من هذه المواد إذا كان لدى مطوري الأسلحة الإيرانيين مستوى مهارة «متوسط» ، وإذا كانت إيران راضية عن إنتاج متفجرات أقل بقليل من قنبلة تشبه التي ألقيت في مدينة هيروشيما اليابانية .

وفقا لتحقيق أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول «الأبعاد العسكرية المحتملة» لبرنامج إيران النووي، كان لدى إيران برنامج منسق للأسلحة النووية بين عامي 1999 و2003. ووجدت الوكالة على وجه التحديد أن إيران طورت عددا من مكونات السلاح النووي وأجرت أبحاثا واختبارات ذات صلة.

الدعم الروسي

كشفت الوثائق أن روسيا تغذي مفاعل الطاقة الوحيد لإيران في (بوشهر) وهي على استعداد للقيام بذلك إلى أجل غير مسمى، بتكلفة أقل بكثير مما قد تتكبده طهران عن طريق تخصيب اليورانيوم نفسه.

وإذا حاولت إيران صنع الوقود بنفسها، فمن غير المحتمل أن تتمكن من إنتاج ما يكفي من أجهزة الطرد المركزي للقيام بذلك في غضون السنوات العشر المقبلة، أو حتى لفترة أطول، حيث يتطلب مفاعل طاقة قياسي الحجم (1000 ميجاوات) مثل مفاعل إيران في بوشهر نحو 21 طنا متريا من وقود اليورانيوم منخفض التخصيب سنويا، الأمر الذي يتطلب توليد 100.000 وحدة عمل منفصلة.

تنتج أجهزة الطرد المركزي الإيرانية IR-1 الآن نحو طن متري واحد سنويا، وبالتالي سيتعين على برنامج إيران زيادة قدرتها نحو 21 مرة لتكون بالكفاءة المطلوبة.

رسالة خامنئي

في رسالة إلى الرئيس حسن روحاني في أكتوبر 2015 دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الحكومة إلى وضع خطة للصناعة النووية في البلاد لتحقيق قدرة سنوية لتخصيب اليورانيوم تبلغ 190.000 وحدة طاقة في غضون 15 عاما.

وسيتعين على إيران لفعل ذلك تصنيع وتركيب وتشغيل ما يقرب من 240000 جهاز طرد مركزي إضافي IR-1 ، بناء على إنتاجها السابق، وتحسين وتصنيع ونشر عدد أقل من أجهزة الطرد المركزي القوية في وضع الإنتاج، ومن غير المؤكد أن المدة التي ستستغرقها لإنجاز أي من هاتين الخطوتين ستستمر سنوات وسيكتشفها المجتمع الدولي.

إمكانات إيران النووية وفق «إيران واتش»:


  • 5060 جهاز طرد مركزي IR-1 في محطة ناتانز



  • 1044 جهاز طرد مركزي في محطة فوردو في وضع الإنتاج



  • 12000 جهاز طرد مركزي من طراز IR-1



  • 1000 جهاز طرد مركزي أقوى من نوع IR-2m في محطة ناتانز



  • 6104 أجهزة طرد مركزي إيرانية تعمل حاليا في وضع الإنتاج لإنتاج الوقود



  • 2.3 أشهر على الأقل تحتاجها لإنتاج قنبلة نووية واحدة



  • 3.5 سنوات تحتاجها لإنتاج 5 قنابل على الأقل






ماذا كشف التحقيق النووي مع إيران؟

• إجراء اختبارات شديدة الانفجار من أجل معرفة قدرة الأجهزة

• بناء سفينة احتواء واحدة على الأقل في موقع عسكري

• تجربة واحدة واسعة النطاق على الأقل في 2003، وأبحاث تجريبية بعد 2003

• الحصول على دعم أجنبي في تطوير نظام تفجير مناسب للأسلحة النووية ورصد تجارب التفجير

• تطوير صواعق قنابل المتفجرة (EBWs) المستخدمة في التفجير المتزامن الضرورية في القنابل الانشطارية

• تطوير معدات إطلاق عالية الجهد تسمح بالتفجير في الهواء، بطريقة لا معنى لها إلا للحمولة النووية

• اختبار معدات إطلاق الجهد العالي للتأكد من أنها يمكن أن تطلق صواريخ EBW من مسافات طويلة

•برنامج لدمج حمولة كروية جديدة في صاروخ شهاب -3 الإيراني

• سعت إيران في 2018 على الحفاظ على برنامجها النووية ومواقعها السرية وفريق الخبراء لمواصلة العمل على التسلح.

• الكشف عن مخططات وجداول بيانات ورسوم بيانية وصور ومقاطع فيديو تفضح جهود إيران لتطوير أسلحة نووية وصواري باليستية

الأكثر قراءة