كيف تصدى الأمن المائي السعودي لصدمات جائحة كورونا؟

الخميس - 02 يوليو 2020

Thu - 02 Jul 2020

صحيفة مكة
صحيفة مكة
بعد تصريح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي بنجاح استراتيجية الأمن الغذائي في المملكة، تساءلت «مكة» حول حيثيات جاهزية الأمن المائي باعتباره أساس نجاح قطاعي الزراعة والغذاء في ظل جائحة كورونا.

وبدوره أجاب الصحيفة، المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور عبدالله أبالخيل، بأن نجاح قطاع المياه على مستوى الإنتاج والتوزيع وجاهزيته خلال الأزمة يعود إلى سلسلة من الإجراءات الاستباقية والخطط البديلة لمواجهة جميع السيناريوهات المحتملة.

وأكد استمرار العمليات التشغيلية لخدمات المياه في المملكة منذ بداية الجائحة دون أحداث مؤثرة، حيث بلغ متوسط التوزيع اليومي 9.87 ملايين م3/يوميا (بمتوسط ساعات ضخ 19 ساعة في اليوم ) مقارنة بـ 9.5 ملايين م3/يوميا في العام الماضي لنفس الفترة، مشيرا إلى أن خدمات العملاء تسير بشكل طبيعي عن طريق الخدمات الالكترونية.

من جهته أوضح أستاذ هندسة موارد المياه والبيئة بجامعة الملك عبدالعزيز، البروفيسور عبدالله الغامدي، أن تحقيق الأمن المائي تحت مختلف الظروف كان هدفا للمملكة بعد أن أقر مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للمياه عام 1438، إضافة إلى موافقة مجلس الشورى المسبقة على نظام المياه الجديد، الأمر الذي قطفت ثمار نجاحه الآن وظهر جليا في الظروف الاستثنائية الحالية.

ومن جانبه، أشار أستاذ العلوم البيئية المشارك بجامعة جدة، الدكتور عبدالله الأكلبي إلى ضرورة دعم الأبحاث والمشاريع والتقنيات الجديدة التي تعزز الأمن المائي، حيث أقر مجلس الوزراء في فبراير الماضي برنامج الاستمطار الصناعي، الذي يعمل على تحفيز السحب صناعيا لإنتاج المطر.

وأوصى بإنشاء مركز وطني للاستمطار الصناعي على غرار المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، للمساهمة في تقدم علم الاستمطار وتقنياته من خلال الأبحاث والشراكات العالمية، إضافة إلى زيادة معدل المطر في المملكة.

كيف تصدى القطاع المائي لصدمات كورونا بحسب أبا الخيل:

  • تفعيل تقنيات المعلومات المتقدمة بما يحافظ على الأمن المائي وسلامة العاملين

  • إعداد خطة عمل استثنائية لضمان استمرارية إنتاج وإمداد المياه المحلاة بالطاقة القصوى

  • دراسة سلاسل الإمداد لقطع الغيار والكيماويات

  • اتخاذ استراتيجية ضمان كفاءة النقل وإمداد المياه لمختلف المناطق والمدن

  • اتخذت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية للتعامل مع الجائحة


اقتراح الغامدي لتعزيز الأمن المائي واستدامة الموارد المائية لأوقات الطوارئ:

1 اختيار عدد من الأودية القريبة من المدن الرئيسة التي تعتمد على مياه التحلية

2 تطوير وتنمية تلك الأودية هندسيا

3 تشكيل طبقات جوفية في تلك الأودية، بمثابة مخزون استراتيجي ومحمية مائية تحقن فيها المياه المعالجة ومياه السيول والأمطار والمياه الفائضة عن الحاجة من إنتاج محطات التحلية في وقت انخفاض الطلب

4 منع التنمية العمرانية أو الزراعية في تلك الأودية للحفاظ على المياه الجوفية المخزنة من الاستنزاف أو التلوث

إيجابيات الاستمطار الصناعي بحسب الأكلبي:


  • زيادة إنتاج الأمطار ومحاربة الجفاف

  • عدم الحاجة لأي بنى تحتية

  • الاعتماد على الأملاح الطبيعية دون المواد الكيميائية

  • تنظيم أنماط الطقس

  • حل مشاكل الشرب

  • يساهم في تعافي البيئة إلى حد ما

  • أقل تكلفة من إنتاج المياه المحلاة