جنون التكنولوجيا وأمراض العصر
الأربعاء - 01 يوليو 2020
Wed - 01 Jul 2020
نحن اليوم على عتبات ثورة تقنية عظيمة ستغير مجرى التاريخ وترسم لنا مستقبلا مختلفا، تقنية انترنت الأشياء Internet of The Thing IOT فتحت لنا أبوابا واسعة لتكنولوجيا ثورية جديدة أقرب ما تكون للجنون، هذه التقنية ستسمح لنا في المستقبل القريب بأن نتصل بكل شيء حولنا، ويتصل كل شيء بكل شيء عبر الانترنت، تزرع بجسدك رقاقة صغيرة تمكن جميع أجهزتك من التعرف عليك، فلا تحتاج للمفاتيح بعد الآن فالأبواب تفتح بمجرد وقوفك أمامها، ولن تحتاج لبطاقات مصرفية فكل ما عليك هو أخذ السلعة من المحال والخروج بها والرقاقة المزروعة بجسدك تنهي عملية الحساب وترسل من حسابك البنكي المبلغ المستحق عليك، فعلا هي حياة أقرب للجنون.
تقنية الأشياء ستحول عالمنا إلى عالم تقني بالدرجة الأولى، ولن يكون تأثيرها ملموسا على كل ما يمر من تحت يديك فحسب، بل إن تأثيرها سيمتد أيضا ليمكنك من التحكم بما وراء ذلك، تصور أنه بإمكانك التحكم بوظائف جسمك الحيوية باستخدام هاتفك النقال تماما كما تضبط السيارة ذاتية القيادة على وجهتك التي ترغب الوصول إليها. نعم هذا النوع من الخيال العلمي سيكون في المستقبل القريب المشرق واقعا ملموسا، ويعرف هذا العلم بـ «انترنت الأجسام» أو Internet Of Body IOB.
قبل فترة بسيطة خرجت نتائج تجارب قام بها فريق دولي من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في سويسرا، كانت تجربتهم تنص على زراعة رقاقة صغيرة في جسم مرضى السكري تحلل مستوى سكر الدم بشكل متواصل لتنظيم مستويات سكر الدم، وقد أبدت هذه الرقاقة نتائج مرضية جدا على عدد من المرضى ولا نعلم لربما في القريب العاجل تتمكن تقنيتا انترنت الأشياء وانترنت الأجسام من التوصل إلى علاج ذي فاعلية قوية يقضي على أشرس أمراض العصر «السكري».
ورقاقة أخرى تزرع في جسم مرضى القلب تعمل على متابعة أهم الأعضاء الداخلية في أجسادنا، وبمجرد حدوث أي خلل بسيط ترسل تنبيهات لأقرب سيارة إسعاف لتسعف المريض قبل خروج حالته من السيطرة، تماما كما تعمل الساعات الذكية التي تحلل معدل ضربات القلب وضغط الدم، ولكن الفرق هو أن الساعة تعمل لفترة محدودة فبمجرد انتهاء شحن الساعة أو خلعها تتوقف هذه العمليات، عكس الرقاقة التي سترافق المريض طوال حياته.
لربما يتصور البعض عند قول كلمة (زراعة رقاقة) غرفة عمليات زرقاء ومشرط ودماء، على العكس تماما بعض هذه الرقاقات متوفر في الأسواق اليوم، وعملية زراعتها سهلة جدا، تحتاج لأن تَخِز جسدك بالإبرة الحاملة لهذه الرقاقة وانتهى الأمر.
المستقبل يبشر بالمزيد والتقنية في تطور وتجدد مستمر، ما كان من الخيال العلمي بالأمس صار حقيقة وواقعا اليوم، دمج التقنية مع الطب سيسهم في حل عدد كبير من المشكلات، وسيسمح للإنسان بأن يعيش حياة أطول دون أن يشكو من أي مرض، ولكن الله وحده يعلم كيف سيكون حالنا وحياتنا إذا كنا نحن والأشياء حولنا كلنا متصلين بالانترنت بشكل دائم.
@DayTechnique
تقنية الأشياء ستحول عالمنا إلى عالم تقني بالدرجة الأولى، ولن يكون تأثيرها ملموسا على كل ما يمر من تحت يديك فحسب، بل إن تأثيرها سيمتد أيضا ليمكنك من التحكم بما وراء ذلك، تصور أنه بإمكانك التحكم بوظائف جسمك الحيوية باستخدام هاتفك النقال تماما كما تضبط السيارة ذاتية القيادة على وجهتك التي ترغب الوصول إليها. نعم هذا النوع من الخيال العلمي سيكون في المستقبل القريب المشرق واقعا ملموسا، ويعرف هذا العلم بـ «انترنت الأجسام» أو Internet Of Body IOB.
قبل فترة بسيطة خرجت نتائج تجارب قام بها فريق دولي من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في سويسرا، كانت تجربتهم تنص على زراعة رقاقة صغيرة في جسم مرضى السكري تحلل مستوى سكر الدم بشكل متواصل لتنظيم مستويات سكر الدم، وقد أبدت هذه الرقاقة نتائج مرضية جدا على عدد من المرضى ولا نعلم لربما في القريب العاجل تتمكن تقنيتا انترنت الأشياء وانترنت الأجسام من التوصل إلى علاج ذي فاعلية قوية يقضي على أشرس أمراض العصر «السكري».
ورقاقة أخرى تزرع في جسم مرضى القلب تعمل على متابعة أهم الأعضاء الداخلية في أجسادنا، وبمجرد حدوث أي خلل بسيط ترسل تنبيهات لأقرب سيارة إسعاف لتسعف المريض قبل خروج حالته من السيطرة، تماما كما تعمل الساعات الذكية التي تحلل معدل ضربات القلب وضغط الدم، ولكن الفرق هو أن الساعة تعمل لفترة محدودة فبمجرد انتهاء شحن الساعة أو خلعها تتوقف هذه العمليات، عكس الرقاقة التي سترافق المريض طوال حياته.
لربما يتصور البعض عند قول كلمة (زراعة رقاقة) غرفة عمليات زرقاء ومشرط ودماء، على العكس تماما بعض هذه الرقاقات متوفر في الأسواق اليوم، وعملية زراعتها سهلة جدا، تحتاج لأن تَخِز جسدك بالإبرة الحاملة لهذه الرقاقة وانتهى الأمر.
المستقبل يبشر بالمزيد والتقنية في تطور وتجدد مستمر، ما كان من الخيال العلمي بالأمس صار حقيقة وواقعا اليوم، دمج التقنية مع الطب سيسهم في حل عدد كبير من المشكلات، وسيسمح للإنسان بأن يعيش حياة أطول دون أن يشكو من أي مرض، ولكن الله وحده يعلم كيف سيكون حالنا وحياتنا إذا كنا نحن والأشياء حولنا كلنا متصلين بالانترنت بشكل دائم.
@DayTechnique