تطبيق «مدى» على صوالين الحلاقة مطلع العام الهجري سيحاصر التستر

الاثنين - 29 يونيو 2020

Mon - 29 Jun 2020








رفيق يتحدث خلال الورشة   (مكة)
رفيق يتحدث خلال الورشة (مكة)
سيبدأ اعتبارا من بداية محرم المقبل تطبيق أجهزة الدفع الالكتروني «مدى» على محلات الحلاقة، بحسب متحدثين في ورشة عمل حول مستقبل نشاط الصالونات ومراكز العناية، نظمتها غرفة المدينة المنورة عن بعد عبر تطبيق زووم، مؤكدين على أهمية استعداد قطاعات الأعمال لمرحلة جديدة لإعادة هيكلة قطاع صالونات الحلاقة الرجالية بعد فترة طويلة من سيطرة التستر عليها وبنسبة ذكر أحد المتحدثين أنها تصل إلى 90%، لافتين إلى أن المرحلة الجديدة تتيح فرصا ثمينة للسعوديين للإمساك مجددا بمراكز وصوالين الحلاقة المسجلة باسمهم من أجل تعظيم المكاسب التي كانت تفوتهم بسبب التستر.

ودعت الورشة إلى إيجاد مراكز تدريب متخصصة تخرج حلاقين ومصففي شعر سعوديين كما هو الحال في دول أخرى، منوهين إلى أن حرفة الحلاقة من الحرف ذات المردود الجيد، ولا تختلف عن مهن أو حرف أخرى يمارسها السعوديون حاليا مثل الشيف أو الطباخ أو الكاشير.

وفي جانب المشاغل النسائية أكدت الورشة على أن وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى جانب هيئة الغذاء والدواء وجهات أخرى تعمل على إعداد بروتوكولات عمل لإعادة تنظيم قطاع التزيين النسائي بشكل يبعد الدخلاء على القطاع من تجار الشنطة وغير الملتزمين بالصحة العامة، حيث سيمثل تطبيق الدفع الالكتروني قاصمة ظهر للمشاغل التي عملت وتعمل بشكل غير نظامي.

خطر الإفلاس

وأوضح المستثمر في نشاط العناية بالرجل وائل رفيق أن بداية العام الهجري الجديد تمثل وضعا صعبا بالنسبة لصالونات الحلاقة الرجالية خاصة ينذر بتعرض الكثير منها للإفلاس نتيجة التوقف عن العمل لفترة طويلة بسبب كورونا وزيادة الرسوم عليها من جهات حكومية متعددة، بالإضافة إلى فرض أنظمة الدفع الالكتروني التي ستلزم السعودي بالإشراف على صالون الحلاقة المسجل باسمه بدل الوافد الذي كان يستأجر كرسي الحلاقة من السعودي، بينما يعمل السعودي في الظل لقاء بعض الفتات، لافتا إلى أن سبب عدم سماع استغاثات أصحاب محلات الحلاقة خلال جائحة كورونا يعود إلى أن معظمها يعمل بشكل غير نظامي من خلال التستر.

التخلص من التستر

وقدم رفيق نصيحة لأصحاب محلات الحلاقة السعوديين بمباشرة العمل بأنفسهم من حيث الإدارة والالتزام بالنظام الجديد الذي سيكون لمصلحتهم حتما، بعد أن يكونوا على رأس العمل في محلاتهم، لافتا إلى أن المرحلة الحالية لا تتطلب بالضرورة أن يعمل السعودي كحلاق، ولكن لا بد أن نجهز مراكز تدريب على مستوى عال لإعداد سعوديين يعملون في الحلاقة وغيرها من المهن والحرف للمرحلة المستقبلية.

لا تستر في المشاغل

بدورها أكدت رئيسة لجنة المشاغل النسائية بمجلس الغرف السعودية شعاع الدحيلان خلال اللقاء أن صالونات التزيين النسائية هي في الغالب تديرها سعوديات وإن وجد التستر فيها فهو بشكل نادر، لافتة إلى أن المبالغ الكبيرة التي تصرفها صاحبة الصالون على التأسيس، لا تتيح التخلي عنه لوافدات، مشيرة إلى أن الدفع الالكتروني متبع لدى الكثير من مراكز التزيين النسائية، وسيكون التطبيق الإلزامي مطلع العام الهجري دافعا لتطبيق المحلات الأخرى التي لم توفر وسائل الدفع الحديثة.

تحييد تاجرات الشنطة

وشددت على أن البروتوكولات الجديدة لوزارة الصحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية وأنظمة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ستحفز المشاغل على المزيد من الاهتمام بجودة الأداء، في الوقت الذي ستحيد فيه تاجرات الشنطة ومقدمات الخدمة في المنازل واللاتي لا يلتزمن بأهم معايير السلامة والنظافة، داعية إلى تنفيذ عمليات اندماج نظامية تكاملية بين مراكز التزيين على أساس التخصصات من أجل مجمعات شاملة تقوم بمختلف أعمال التزيين.

فرصة لإعادة الحسابات

ولفتت إلى أنه بقدر الخسائر الكبيرة التي تكبدتها المراكز النسائية وصوالين الحلاقة الرجالية خلال الفترة الماضية، إلا أنها من جانب آخر أظهرت حجم الإمكانات الكبيرة المهدرة في القطاع الذي يمكن أن يستفاد منه لمصلحة تنمية الاقتصاد الوطني، عن طريق الاستثمار في الجودة العالية وإعداد الكوادر المتخصصة .