مفكرون: السيسي أنقذ مصر من قبضة الإخوان

النمنم: الثورة الفرنسية لم تكن بهذا الحجم من الجماهيرية فضل: الجماعة قفزت إلى السلطة بالإرهاب والتخويف وسيم: القاهرة نجت من مخطط سقطت فيه 4 عواصم عربية مغيث: حاولوا هدم مفهوم الدولة وإحياء الميليشيات المسلحة33مليونا نزلوا إلى الشارع للإطاحة بحكم الجماعة الإرهابية وإبعاد مرسي
النمنم: الثورة الفرنسية لم تكن بهذا الحجم من الجماهيرية فضل: الجماعة قفزت إلى السلطة بالإرهاب والتخويف وسيم: القاهرة نجت من مخطط سقطت فيه 4 عواصم عربية مغيث: حاولوا هدم مفهوم الدولة وإحياء الميليشيات المسلحة33مليونا نزلوا إلى الشارع للإطاحة بحكم الجماعة الإرهابية وإبعاد مرسي

الاثنين - 29 يونيو 2020

Mon - 29 Jun 2020








مصريون يرفعون صور السيسي                                               (مكة)
مصريون يرفعون صور السيسي (مكة)
أجمع مفكرون ومثقفون مصريون على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنقذ بلاده من قبضة تنظيم الإخوان الإرهابي، عندما لبى نداء ثورة 30 يونيو الشعبية، وأزاح الجماعة التي سعت إلى تبعية أكبر الدول العربية سكانا.

ويحتفل المصريون اليوم بالذكرى السابعة لثورة 30 يونيو التي أطاحت في 2013 بحكم جماعة الإخوان، وأعادت هيبة الدولة المصرية، وأنهت الفوضى والانفلات الذي شهدته البلاد على مدار عامين منذ اندلاع ثورة 25 يناير 20111م.

واستطلعت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية آراء مثقفين ومفكرين أجمعوا على أن الثورة التي قام بها المصريون أثبتت فشل جماعة الإخوان ومشروع الإسلام السياسي في مصر والمنطقة العربية بكاملها.

وأضافوا أن ثورة «30 يونيو» حافظت على الهوية الوطنية للمصريين، وأكدت التمسك بهوية الدولة المصرية باعتبارها دولة وطنية مدنية حديثة، وفشل التطرف والتشدد في أن يكون لهما موطئ قدم في مصر وبين أبنائها.

وأوضحوا أن ثورة «30 يونيو» جاءت لتحمي الأمة من مصير مجهول لا أحد يتوقعه ولا يعرف نهايته، وأن هدم مفهوم الدولة الوطنية كان أحد أبرز أهداف «الإخوان».

الحفاظ على الهوية

ويرى الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن ثورة «30 يونيو» حافظت على الهوية الوطنية للمصريين، وأكدت التمسك بهوية الدولة المصرية باعتبارها دولة وطنية مدنية حديثة، وأول دولة وطنية ظهرت في المنطقة في العصر الحديث.

وأضاف أن الثورة مثلت فشلا ذريعا لجماعة «الإخوان» ومشروع «الإسلام السياسي» في مصر والمنطقة العربية بالكامل، كما أظهرت فشل التطرف والتشدد في أن يكون لهما موطئ قدم في مصر وبين أبنائها، مشيرا إلى وحدة المصريين وتوحدهم على مختلف انتماءاتهم وطوائفهم وثقافاتهم ضد الجماعة ومشروعها الفصائلي.



وتابع قائلا، إن عدد سكان مصر عام 2013 - إبان اندلاع الثورة - كان يبلغ نحو 90 مليونا وربما يزيد قليلا، نزل منهم إلى الشارع 33 مليونا أي أكثر من ثلث تعداد السكان، وهو رقم غير مسبوق في أي ثورة مصرية أو عربية أو عالمية، مشيرا إلى أن الثورة الفرنسية لم تكن بهذا الحجم من الجماهيرية، وأيضا الثورة البلشيفية والإيرانية، وأنها تعد أكبر ثورة جماهيرية .

وأضاف أن نزول هذا العدد الهائل من المصريين خلال سنة فقط من حكم الإخوان يعني الفشل الذريع لحكمهم باعتراف الجميع.

مواجهة المتطرفين

وأشاد النمنم بما قدمه رجال القوات المسلحة البواسل والشرطة الذين قدموا الغالي والنفيس، ونجاحهم في القضاء على الإرهاب والحفاظ على أمن الوطن والمواطن.

وأشار إلى دور المثقفين الذين يخوضون معركة لا تقل أهمية عن معركة الجيش والشرطة في «مواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من كشف وتعرية هذه الأفكار لعبه المثقفون المصريون عبر أجيال، بدءا من : رفاعة الطهطاوي، إلى فرج فودة، وغيرهما.

وقال إن خروج «الإخوان» من الحكم كان على يد مجموعات من المثقفين الذين وضعوا «أرواحهم» على أكفهم، معتبرا أن معركة المصريين مع الإرهاب ربما ولدت عام 2011، لكن معركة المصريين مع «الأفكار الظلامية» كانت قبل ذلك بمراحل منذ السبعينيات.

إرهاب وتخويف

وفي السياق ذاته، أكد الكاتب والمفكر صلاح فضل، أن ثورة «30 يونيو» هي تاريخ فاصل في حياة المصريين الذين ثاروا على حكم جماعة «الإخوان» وقاموا بأعظم تغيير في تاريخ مصر المعاصر والوطن العربي بتنحية الجماعات الدينية عن الحكم، وإنقاذ مصر والوطن العربي من شرورهم.



وأضاف أن جماعة «الإخوان» قفزت على السلطة بعد ثورة « 25 يناير» مستغلين شوق أبناء مصر للتحول الديمقراطي، فيما لم يتقبلوا ثورة الشعب عليهم ولم يسلموا السلطة طوعا وتحولوا إلى جماعات إرهابية تستخدم التخويف والرعب. لافتا إلى أن جماعة «الإخوان « بأفرعها وأذرعها المختلفة لم تقبل ثورة الجماهير عليها، ومناصرة القوات المسلحة لها فتحولت إلى عصابات إرهابية.

مؤامرة كبرى

وبدوره، شدد «عالم المصريات»، الدكتور وسيم السيسي، على أن ثورة «30»يونيو أنقذت مصر من مخطط وضع لهذه المنطقة منذ عام 1907، مشيرا - في هذا السياق - إلى سقوط العراق وليبيا واليمن وسوريا فيما لم يبق غير مصر التي تعد بمثابة «الجائزة الكبرى».

وأردف يقول إنه لولا ثورة « 30 يونيو « لكانت مصر على وشك السقوط والدخول في ثقب أسود يلتهم القارات والنجوم والكواكب - حسب تعبيره - مؤكدا أنه لولا المخزون الحضاري في مصر منذ الآف السنين، ونزول الجميع عندما شعروا أن مصر في خطر، وتوحدوا، كما توحدوا في أكتوبر 1973».



وأوضح أن عظمة مصر وتاريخها التي غيرت تاريخ العالم، لذلك فإن مصر قضت على كل المؤامرات عبر تاريخها العظيم، وأنه في» 30 يونيو» 2013، قضت مصر على مؤامرة كبرى في المنطقة، وأفشلت مخططا كبيرا بعد أن كانت مصر هي «الجائزة الكبرى « بعد تدمير ليبيا وسوريا واليمن والعراق.

وأضاف أن مصر بثورة «30 يونيو « قلبت الدنيا رأسا على عقب، وغيرت مجرى التاريخ، حيث إنها صاحبة الحضارة العريقة، مشددا على ضرورة أن تعي الشعوب تاريخها، والذي يمثل وعاء تجارب البشرية.

أخونة الدولة

ومن جانبه أكد الدكتور أنور مغيث، أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بجامعة حلوان، ومدير المركز القومي للترجمة «سابقا « والفائز بجائزة التفوق فرع العلوم الاجتماعية» 2020» أن ثورة «30 « يونيو تمثل الإنقاذ للشعب المصري، قبل السقوط في المنحدر، وأن هذه الثورة جاءت لتحمي الأمة من انحدار لمصير غير متوقع ولا يعرف نهايته.



وأضاف أنه كان يوجد رصد لحالات من» أخونة الدولة « والتسيب في كل المجالات والبلطجة، وأن هذا كان المسار الذي كانت مصر ذاهبة إليه، وأن تقسم إلى جماعات وفصائل مسلحة، ما يعني هدم مفهوم «الدولة الوطنية «، مؤكدا أن ثورة «30 يونيو « مثلت وقفة ضرورية قبل بلوغ هذا المنحنى.

وشدد في الختام على أن ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013، أنقذت مصر من براثن الجماعة الإرهابية، وقضت مضاجع مؤامرة كبرى دبر لها بإحكام.