إيران تثير سخرية العالم بأمر اعتقال ترمب

الإنتربول الدولي يرفض.. وابنة سليماني تتزوج من لبناني
الإنتربول الدولي يرفض.. وابنة سليماني تتزوج من لبناني

الاثنين - 29 يونيو 2020

Mon - 29 Jun 2020








دونالد ترمب
دونالد ترمب
أثار النظام الإيراني سخرية العالم أمس، بعدما أصدر أمر اعتقال بحق 36 مسؤولا سياسيا وعسكريا من الولايات المتحدة ودول أخرى، على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بتهمة اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني.

وفيما تندر المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بالقرار الإيراني، أكد آخرون أنه يأتي لدغدغة عواطف الشعب الإيراني، وبهدف استعراض وهمي للقوة، ومغازلة أنصار سليماني الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة داخل إيران.

ولم يستجب الإنتربول الدولي، ومقره ليون بفرنسا، لطلب إيران، وليس لديه أي شرط لجعل أي من الإشعارات التي يتلقاها من الدول علنية، على الرغم من نشر بعضها على موقعه الالكتروني.

وتنتهي سلطات الإنتربول في نهاية الأمر بتنفيذ الاعتقالات نيابة عن الدولة التي تطلبها، ولا يمكن للإشعارات أن تجبر الدول على اعتقال أو تسليم المشتبه بهم، ولكنها يمكن أن تحد من سفر المشتبه بهم.

الإنتربول يرفض

ومن غير المحتمل أن يوافق الإنتربول على طلب إيران، حيث إن توجيهه للإشعارات يمنعه من «القيام بأي تدخل أو أنشطة ذات طبيعة سياسية».

وأفادت النيابة الإيرانية أمس بأنها أصدرت مذكرة اعتقال وطلبت من الإنتربول المساعدة في اعتقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وعشرات آخرين موجهة إليهم اتهامات باغتيال قاسم سليماني في غارة بطائرة دون طيار في بغداد.

وبينما لا يواجه ترمب خطر الاعتقال، تؤجج الإجراءات الإيرانية المستفزة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، والذي بدأ منذ أن سحب ترمب من جانب واحد أمريكا من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.

وزعم المدعي العام الإيراني على القاصير مهر أن «التهم الموجهة إلى ترمب و35 شخصا آخرين، هي القتل والمشاركة في عمل إرهابي»، مشيرا إلى أنه ستتم ملاحقتهم قضائيا حتى بعد خروجهم من مناصبهم.

زواج ابنة سليماني

على صعيد متصل، تداولت وسائل الإعلام الإيرانية خبر زواج زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، من رضا صفي الدين ابن رجل الدين اللبناني والمسؤول الكبير في حزب الله، هاشم صفي الدين.

وتسبب الخبر الذي نقل عن منشور لـ»زينب مغنية»، موجة جدل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفارسية، إذ انتقد بعض الموالين للنظام الإيراني زينب سليماني، لأنها لم تنتظر أن تمر سنة على مقتل والدها حسب التقاليد المتبعة في إيران، ولكن بارك لها البعض الآخر معتبرا «خير البر عاجله، وأن هذا التقليد لا أهمية له»، على حد وصفهم.

زواج.. «مصلحة سياسية»

واعتبره المعارضون للنظام الإيراني فرصة لصب جام غضبهم على النظام وعلى حزب الله، حيث يعتبرونه يقتات على الثروات الإيرانية، واعتبر بعضهم هذا الزواج بأنه «مصلحة سياسية»، بغية توطيد الصلات بين الحزب وإيران عبر المصاهرة.

معقل الإرهابيين

ودعت زينب سليماني خلال كلمة ألقتها في تشييع والدها بطهران في يناير الماضي، كلا من حسن نصرالله، زعيم حزب الله في لبنان، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بالإضافة إلى زياد نخالة، أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وبشار الأسد، رئيس النظام السوري، فضلا عن هادي العامري، زعيم منظمة بدر، وعبدالملك الحوثي، زعيم ميليشيات الحوثي في اليمن، إلى الرد على مقتل أبيها قاسم سليماني.

وبعثت أيضا تحية خاصة إلى زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، مناشدة إياه بالثأر، وقالت في حينه «سلامنا إلى عمنا العزيز السيد حسن نصرالله الذي أعلم أنه سيثأر لدم والدي».

وبعد مناشدة حزب الله الثأر لمقتل والدها، ظهرت زينب في معقل حزب الله الإرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت في نهايات شهر يناير، وهي تؤكد على تلاحم الحزب مع طهران عامة، واعتباره ذراعا من أذرع فيلق القدس.

وقالت ابنة سليماني، خلال الاحتفال الذي نظمته الهيئات النسائية في «حزب الله» يوم 23 يناير، وهي تتحدث باللغة العربية «أنتم معنا ونحن معكم إلى الآخر».

ويرى البعض أن زينب تحاول أن تلعب شيئا من الأدوار التي كان يلعبها والدها لفائدة التمدد الإيراني، وعلى أقل تقدير تسعى للظهور الدعائي دفاعا عن تدخلات النظام الجمهوري الإيراني.