البيان الختامي لوزراء التعليم لمجموعة العشرين حول جائحة كورونا

السبت - 27 يونيو 2020

Sat - 27 Jun 2020

لقد أثرت جائحة كورونا بشكل كبير على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، مُسببة أزمة صحية وخسائر كبيرة في الأرواح، مما يشعرنا بالأسى الشديد تجاه هذه المأساة الإنسانية التي أفضت إليها الجائحة.

ونحن نعمل لمعالجة الاضطرابات العميقة في قطاع التعليم الناتجة من تفشي الجائحة، آخذين بعين الاعتبار أوضاع الفئات الهشة والمهددة، بما فيها النساء والشباب.

أثرت الإجراءات المتخذة لاحتواء تفشي الفيروس على التعليم وعلى عدد من جوانب الحياة بشكل عميق. وقد أثر إغلاق المؤسسات التعليمية لفترة طويلة على المعلمين والمربين والطلاب وعائلاتهم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول النامية والأقل نموا، حيث واجهت نظم التعليم في تلك الدول تحديات إضافية أثناء التصدي للجائحة.

ومن أجل التخفيف من آثار كورونا على التعليم، نلتزم بالاستمرار في بذل الجهود ومشاركة الممارسات والخبرات والدروس المستفادة لدعم استمرارية التعليم ومرونته خلال الأزمات.

كما قد لوحظت أوجه التقدم والتطورات التي نتجت عن الجائحة في مجالات التعلم عن بعد والتعلم الالكتروني وغيرها من الحلول الرقمية للتعليم، ضمن سياقات الدول المختلفة. ونشيد بجهود القطاعين العام والخاص لدعم استمرارية عملية التعليم للجميع عبر الاستفادة من الأساليب التربوية الجديدة والمنهجيات المتنوعة لطرق التدريس. كما ندرك فوائد كل من التعليم المباشر بالحضور التقليدي والتعليم عن بعد، وأهمية تعزيز مناهج التعليم المدمجة وغيرها من العناصر التي تتضمن ترسيخ عدد من العوامل، مثل استدامة البنية التحتية والوصول والتمويل والمهارات الرقمية وتدريب المعلمين ودعم الطلاب وأدوات التقييم. كما نؤكد على أهمية معالجة الفجوات الرقمية وجوانب عدم تساوي فرص التعليم.

نشيد بالجهود الكبيرة التي بذلها المعلمون والتربويين وقادة المؤسسات التعليمية والطلاب وأسرهم لدعم التعليم خلال هذه الأزمة. كما ندرك الدور المحوري لمؤسسات التعليم العالي في إعداد الأبحاث الرائدة التي من شأنها تقديم حلول للوقاية والعلاج من الفيروس.

نتعهد بمواصلة العمل نحو نهج أكثر فعالية وابتكارا لتعزيز مرونة النظم التعليمية وتحسين أساليب التدريس والتعلم، وذلك لأجل استعداد أكثر فعالية للاضطرابات المحتملة مستقبلا. وتحقيقا لهذه الغاية، فإننا ندعم تطوير المحتوى التعليمي والحلول التقنية والرقمية وغيرها من الوسائل التي تسهم في تيسير استمرارية التعليم، فيما يتوافق مع أوضاع البلدان وأمن وخصوصية بياناتها. مع الأخذ بعين الاعتبار دور كل من القطاع الخاص والمنظمات الدولية في دعم استمرارية التعليم.

ولأهمية تبني أساليب استباقية على المدى القصير والطويل، نتعهد باستمرار المناقشات في مجموعة عمل التعليم لترسيخ فهمنا الجماعي للآثار التي يمكن أن تسببها الأزمة على التعليم، واستعدادات الدول في الاستجابة لها. إن لهذه الجهود المستمرة دورا حيويا، حيث إن التعليم الجيد والاستثمار في المهارات يعززان الوعي والمعرفة في المجتمعات، و يسهمان في تعزيز المرونة والحصول على نتائج مستقبلية أكثر استدامة.