نيوزويك: قطر تستخدم الرشوة لاستمالة صناع القرار الأمريكي

الاثنين - 22 يونيو 2020

Mon - 22 Jun 2020








الباحثان ماركو ويليامز (يسار) ومايكل دايسون  يتحدثان في المعهد القطري الأمريكي                     (مكة)
الباحثان ماركو ويليامز (يسار) ومايكل دايسون يتحدثان في المعهد القطري الأمريكي (مكة)
فضح تقرير صادر عن مجلة «نيوزويك» الأمريكية الرشاوى التي يقدمها النظام القطري لصناع القرار الأمريكي.

ونقل موقع (24) الإماراتي عن الكاتب دايفيد رابوي، إن الإمارة الخليجية الصغيرة أطلقت في السنوات الماضية معركة واسعة ومكلفة جديدة للتغلغل في المشهد السياسي الأمريكي.

وأشار التقرير إلى أنه رغم رعاية قطر رسميا لتنظيم الإخوان الإرهابي المتطرف، إلا أن امتلاكها لثروات النفط والغاز الطبيعي سمح لها باكتساب أصدقاء في أماكن مفاجئة.

ويلفت إلى استخدام حكام قطر قناة «الجزيرة» لإشعال الاحتجاجات وتهديد الاستقرار في المنطقة العربية، مما دفع دول الجوار إلى قطع العلاقات مع قطر، فيما يؤكد نظام الحمدين على أن الأزمة ستحل إذا نجحت في الضغط على صناع القرار في الولايات المتحدة عبر مجموعات المناصرة ووسائل الإعلام ومراكز الدراسات لتبني مواقفها، بدل الحوار مباشرة مع الدول المقاطعة لها.

وذكر تقرير رابوي المنشور في نيوزويك أن أحد تلك المراكز المستحدثة، «المعهد القطري الأمريكي» في تكساس، المسجل مجموعة ضغط نيابة عن إمارة قطر، حصل على 5.2 ملايين دولار من السفارة القطرية في الولايات المتحدة في 2019 وحدها.

ويتابع التقرير أن محاولة تتبع أثر تلك الأموال وإنفاقها يعد أمرا لافتا جدا، إذ تكشف كيف تنفق قطر أموالها شمالا ويمينا، لتغطية قواعدها بمجموعة واسعة من المؤثرين في الولايات المتحدة، خاصة من الداعمين والمعارضين للرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وأشار إلى تقرير سابق لصحيفة «وال ستريت جورنال»، تم الكشف خلاله على أن شخصين مسجلان على فواتير السفارة القطرية في الولايات المتحدة، هما نيك موزين وجوي ألاهام، أنفقا على 250 شخصية أساسية مؤثرة في دائرة ترمب، وأغدقا عليها المال، إلى جانب السفرات السياحية إلى قطر والعديد من المكافآت الأخرى، بحثا عن التأثير على سياسة البيت الأبيض في منطقة الخليج.

ويكشف التقرير أن قطر دفعت بين أكتوبر 2017 وأكتوبر 2019، 180 ألف دولار، لشركة «كومن سانس ميديا هولدينغ» التي تنتج برنامجا إذاعيا لأحد مناصري سياسات ترمب، جون فريدريكس، الذي سبق له أن أدار حملة ترمب الانتخابية بولاية فرجينيا في 2016، والذي يعمل حاليا في المجلس الاستشاري لحملة إعادة انتخاب ترمب في العام الحالي.

وحسب وثائق «المعهد القطري الأمريكي»، فإن الدوحة تطلب من فريدريكس في المقابل تأمين تعرفها إلى أشخاص رئيسيين، وتأمين ظهور منتظم لكبار المسؤولين القطريين وقادة الأعمال والخبراء، وبث حلقات مباشرة كل شهر من داخل المعهد للترويج لقطر، والدعاية لها عبر الاهتمام بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 مثلا، أو استضافة محادثات منتظمة مع مسؤولين قطريين داخل الولايات المتحدة وخارجها، وغير ذلك من البرامج.