3 خصائص ساعدت السعودية على تجاوز جائحة كورونا

الأربعاء - 17 يونيو 2020

Wed - 17 Jun 2020

اتفق خبراء خلال فعاليات الندوة الافتراضية (الرؤى المستقبلية للحكومة الرقمية من خلال منظور فيروس كورونا المستجد) على ضرورة أخذ هذه الجائحة وما حتمته من إجراءات كنموذج لتحسين الأعمال وتلبية احتياجات المستفيدين على نحو استباقي، مشيرين إلى أن السعودية نجحت في تجاوز هذه الجائحة من خلال 3 خصائص رئيسية.

واستضاف برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية (يسر)، بالتعاون مع البنك الدولي، 18 متحدثا من متخذي القرار والخبراء والأكاديميين من المملكة والعالم، خلال الندوة التي افتتحها نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم العوهلي، مبينا أن جائحة كورونا شكلت اختبارا حقيقيا للقدرات الرقمية ومرونة البنى الرقمية التحتية حول العالم، مشددا على أهمية التعاون بين الحكومات والمؤسسات الحكومية لتسريع انتعاش المجتمعات والاقتصاد بعد هذه الجائحة، مع أهمية تبادل المعرفة والخبرة لزيادة مرونة عمل المؤسسات الحكومية والخدمات العامة لمعالجة الأزمات مستقبلا، متناولا ما قامت به المملكة مع دول مجموعة العشرين لوقف مدفوعات الديون للبلدان الفقيرة في العالم حتى نهاية العام، ليستطيعوا استخدام أموالهم لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج التعاملات الالكترونية الحكومية (يسر) المهندس علي العسيري أن تنظيم هذه الفعالية يأتي استمرارا لشراكة البرنامج مع مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها البنك الدولي والأمم المتحدة، مبينا أن البرنامج يعمل جنبا إلى جنب مع تلك الجهات لتمكين العالم من التصدي للكوارث على غرار جائحة كورونا، موضحا أن الجائحة تركت أثرا كبيرا على صناعة مستقبل الحكومة الرقمية عالميا.

وبين العسيري أن المملكة نجحت في تخطي هذه الجائحة من خلال ثلاث خصائص رئيسية، هي المرونة وتمكين استمرارية الأعمال في الجهات الحكومية، والابتكار وتصميم الخدمات الرقمية للاستجابة للاحتياجات الفورية للمواطنين، والقدرة على التكيف لزيادة اعتماد الخدمات الالكترونية، حيث تطرق إلى ما قامت به الجهات الحكومية في المملكة عبر تقديم خدمات لتلبية متطلبات المستفيدين.

واستعرض المشاركون في الندوة عددا من التجارب الدولية التي كان لها الأثر الكبير في التصدي للأزمات، داعين إلى ضرورة تطوير الخدمات الالكترونية المقدمة للمستفيدين وزيادة أتمتتها، والاستثمار في الخدمات السحابية والتقنيات الحديثة مثل البيانات الضخمة وغيرها، مع التركيز على الاستثمار في البنية التحتية وتطوير المنصات الرقمية الحكومية، وصولا إلى تحسين الإجراءات وتلبية احتياجات المستفيدين على نحو استباقي وزيادة التواصل بين متخذي القرار والمستفيدين.

يذكر أن مقالة نشرت في «مدونة البنك الدولي» أشادت بالقدرات الرقمية المتطورة للمملكة العربية السعودية، وما قامت به عبر الاستثمار المتواصل في البنية التحتية الرقمية الحديثة والمنصات الحكومية الرقمية المتطورة، مما أدى إلى توفير أساس متين لكل القطاعات التي تعاملت بسرعة وكفاءة مع جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

01. المرونة وتمكين استمرارية الأعمال في الجهات الحكومية

02. الابتكار وتصميم الخدمات الرقمية للاستجابة للاحتياجات الفورية للمواطنين

03. القدرة على التكيف لزيادة اعتماد الخدمات الالكترونية