10 نقاط ترسخ التشابه بين إردوغان وخامنئي

تقرير يكشف عن ولادة «محور شر» جديد في المنطقة منافس لإيران في رعاية الإرهاب
تقرير يكشف عن ولادة «محور شر» جديد في المنطقة منافس لإيران في رعاية الإرهاب

الاثنين - 15 يونيو 2020

Mon - 15 Jun 2020

10 نقاط أساسية تكشف عن التشابه الكبير بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وتؤكد أن تركيا في طريقها لتكون «محور شر» جديدا ومنافسا قويا لطهران في رعاية الإرهاب ونشر الدمار بالمنطقة.

توقعت الباحثة لسياسية شكرية برادوت في تقرير نقله موقع (24) الإماراتي عن صحيفة «جيروزالم بوست» أن تتحول تركيا في الفترة المقبلة إلى خطر داهم على العالم بأجمعه، بعدما أمعنت خلال الشهور الماضية في نشر الإرهاب والفتنة والقتل.

أكدت أن تركيا تسير على خطر النظام الإيراني، وأن هناك تشابها كبيرا بين الرئيس إردوغان وخامنئي في اتباع سياسة عدوانية تقوم على التدخل الخارجي في دول المنطقة، ونشر وكلاء الشر، والبحث عن النفوذ والسيطرة، وشددت على أن البلدين ينشران المسلحين والطائرات المسيرة، ويطبقان قواعد القوة الناعمة بحثا عن الهيمنة والنفوذ وإحياء الإمبراطوريتين العثمانية والفارسية.

القوة البديلة

وتؤكد الباحثة أن تصاعد الحضور والنفوذ التركي يشبه صعود دولة مارقة أخرى في الشرق الأوسط، كي تكون بديلا عن القوة الإيرانية المستمرة في التراجع، وعقدت مقارنة بين السياسة الإيرانية بعد الثورة الخمينية عام 1979، عندما وصل نظام الملالي إلى الحكم، والسياسة التركية بعد ما سمي «الربيع العربي»، حيث تتبع نفس الخطوات، وأصبح التشابه بين البلدين أكثر وضوحا.

وقالت إن النظامين يسعيان إلى إعادة الحياة إلى الإمبراطوريتين في المنطقة عبر تطويع الإسلام السياسي، مستندة إلى ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقارير سابقة بأن الحكومة التركية تجند وتدرب اللاجئين السوريين وتعطيهم مكافآت قبل إرسالهم إلى الحرب الدائرة في ليبيا، وهو ما فعلته إيران من قبل، عندما عمدت إلى استغلال اللاجئين الأفغان وأغدقت عليهم الأموال للمحاربة باسم إيران في سوريا ضمن ميليشيات مسلحة.

اعترافات المرتزقة

ويشتد التقارب بين النظامين القائمين على الاستفزاز والعداء، مع استعراض اعترافات المرتزقة السوريين في ليبيا، حيث يشيرون إلى أنهم يدافعون عن الإسلام ويريدون تحرير كامل الأراضي الليبية من قوات المشير خليفة حفتر، وهي نفس النغمة التي يرددها وكلاء الشر الإيرانيون، سواء الحوثيين أو حزب الله، أو الحشد الشعبي، أو غيرهم، بل وهي نفسها التي استخدمها المقاتلون الأفغان الموجودون في سوريا بأمر من السلطات الإيرانية، زاعمين أنهم هناك للدفاع عن الأماكن الدينية والعتبات المقدسة الشيعية.

ويؤكد التقرير أنه «في الحالتين، تم استغلال السوريين والأفغان، أغلبهم من اللاجئين غير الشرعيين، بعد تقديم الوعود بحيوات أفضل لعائلاتهم»، وأشار إلى أن تركيا وإيران تسعيان بشكل دائم لاستفزاز الدول الإسلامية الكبيرة في المنطقة، وخصوصا السعودية ومصر.

قمع واستبداد

وأكدت الباحثة أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والمرشد الإيراني علي خامنئي يدعمان أطرافا مختلفة داخل دول الشرق الأوسط لمحاربة المملكة ومصر والإمارات، وقالت «من المفارقة أن بعض تلك المجموعات تعمل ضد بعضها البعض على سبيل المثال في سوريا، حيث اتبع إردوغان منذ وصوله إلى السلطة نفس خطوات إيران في أسلمة تركيا»

وقالت «على صعيد السياسية الداخلية، وبعد استفتاء 2018 الذي غير تركيا من نظام برلماني إلى نظام حكم رئاسي، دفع إردوغان بلاده نحو النظام الاستبدادي، فقد حصل على سلطات تنفيذية وسياسية إضافية، وبات صانع القرار الوحيد في كل القضايا الرئيسية تقريبا الكبيرة منها والصغيرة، وحدثت عملية مماثلة بعد أن أجرى النظام الإيراني استفتاء عام 1979 لإعطاء المرشد القوة على على جميع سلطات البلاد».

وتضيف «ويزداد التشابن بين النظامين، حيث استطاعا التغلب على الحركات الاحتجاجية لتركيز نفوذهما بشكل كبير، حيث يواصل النظام التركي حملات اعتقالات ضد كل معارضيه، ويتحكم الطرفان بوسائل الإعلام وينطبق ذلك على الأنظمة التعليمية التي تنحو أكثر إلى المدارس الدينية المتشددة، من دون نسيان عمليات قمع الأكراد في البلدين».

إحياء الإمبراطورية

ولفتت إلى أن «الربيع العربي» في بداية 2011، أعطى فرصة مناسبة لتركيا لتزيد نفوذها في الشرق الأوسط، بطرق مشابهة للطريقة التي اعتمدتها إيران إبان الثورة الخمينية لزيادة تأثيرها في المنطقة، وتقول «على خطوات النظام الإيراني، سارت إدارة إردوغان باستغلال القضية الفلسطينية للحصول على ولاء المجتمعات الإسلامية».

وتشير إلى أن البلدين يحاولان إلى جانب نشر المسلحين في عدد من دول المنطقة تطبيق قواعد القوة الناعمة في محاولة لكسب ود سكان الدول الأفريقية، عبر توزيع المساعدات، أو عقد اللقاءات الدينية أو السياسية، وحتى تقديم المساعدات التربوية أو المنح الدراسية، ويشير التقرير في نهايته إلى أن مستقبل تركيا كدولة أخرى مارقة في المنطقة يعتمد على مدة بقاء إردوغان في السلطة واتباع سياسة إحياء الإمبراطورية العثمانية.



  • السياسة العدوانية والتدخل في شؤون الآخرين



  • نشر وكلاء الشر في المنطقة



  • الاستفزاز ورعاية الإرهاب والفتنة والقتل



  • الهيمنة والنفوذ عبر إحياء الإمبراطوريتين (العثمانية، الفارسية)



  • العداء مع الدول الإسلامية الكبيرة



  • استغلال الدين من أجل تحقيق الهيمنة



  • استخدام القوى الناعمة في بعض المناطق



  • القمع والاستبداد في مواجهة المعارضين



  • الحكم الفردي الاستبدادي



  • نشر الأسلحة والطائرات المسيرة بالمنطقة