الحياة تدب في فنادق مركزية المدينة وتواضع الحجوزات والمنافسة يضغطان على الأسعار

الاحد - 14 يونيو 2020

Sun - 14 Jun 2020

بدأت الحياة تدب في ردهات فنادق المنطقة المركزية بالمدينة المنورة بالتزامن مع السماح للمصلين بالدخول إلى الحرم النبوي الشريف، حيث رصدت «مكة» حجوزات في عدد من الفنادق بالمنطقة الشمالية من الحرم في حين لا تزال فنادق المنطقتين الجنوبية والغربية في طور الاستعداد لاستئناف التشغيل، حيث تشترط هيئة السياحة استكمال بنود البروتوكول الخاص بالاحترازات الصحية والوقائية للحفاظ على صحة النزلاء من فيروس كورونا المستجد.

وأظهرت الجولة التي شملت 6 فنادق شرعت أبوابها لاستقبال زبائنها، استقرار الأسعار عند مستويات مقبولة، حيث عزا مسؤولو الفنادق ذلك إلى تواضع الحجوزات التي لم تتجاوز 20%، وكذلك المنافسة لاستقطاب النزلاء بعد توقف نحو 3 أشهر تخللها شهر رمضان أهم موسم بالنسبة لها، وذلك بسبب الإغلاق الذي فرض على قطاع الإيواء بعد ظهور الجائحة.

تفاوت الإشغال

تفاوتت نسب الإشغال بين الفنادق الستة مع بداية عودة الصلوات في المسجد النبوي، حيث تراوحت بين 3% كحد أدنى و 20% كحد أعلى، وأكد مدير عام فندق المدينة أوبروي مروان حفظي لـ»مكة» حرص الفنادق على التزام منسوبيها بطرق الوقاية الاحترازية، حفاظا على سلامتهم وسلامة ضيوفهم بالشكل الذي يتوافق مع العودة بحذر.

أسعار مقبولة

بدت الأسعار مقبولة، تماشيا مع توجه الفنادق التسويقي وبما يتماشى مع عدم وفرة طلبات التسكين ومحدودية الحجوزات، حيث تبدأ الأسعار عند 350 ريالا للفنادق التي تقع بالشريحة الثانية من واجهة ساحة المسجد النبوي وتصل كحد أعلى لـ1200 ريال للغرفة المطلة على الساحات الشمالية للحرم الشريف.

ويعود اختلاف الأسعار لعدة عوامل أهمها موقع الغرف المطلة وغير المطلة بالإضافة لوجبة الإفطار ووجبة العشاء تماشيا مع رغبة بعض النزلاء بعدم الطلب من خارج الفندق.

وأوضح المدير الإقليمي لمجموعة فنادق انتركونتيننتال المدينة علي البيتي أن الفنادق تتبع سياسة الأسعار الديناميكية، أي أن الأسعار تحدد بعد دراسة العديد من العوامل، مثل نسبة الإشغال في المدينة المنورة ككل، ومدى رغبة الناس في السفر والطلب عليه، إضافة لأوضاع السوق الراهنة و أسعار المنافسين وغيرها.

تفاوت التشغيل

اتضح التباين في نسبة التشغيل بين الفنادق، ففي حين التزم البعض منهم بالنسب التي حددتها الإجراءات الاحترازية، وهي إشغال 50% من الطاقة الاستيعابية للفندق، أشار البعض الآخر إلى أن نسبة التشغيل ما زالت متاحة لكامل الغرف.

التزام بإجراءات الوقاية

التزمت وبشكل كامل جميع الفنادق الستة بالإجراءات الاحترازية، وأفاد مسؤولو الفنادق أن إجراءات الوقاية تطبق على النزلاء لدى وصولهم وعند كل خروج ودخول، حيث يتم فحصهم حراريا، إضافة لتعقيم أمتعتهم، وانفرد فندق دلـة طيبة بتوفير جهاز تعقيم ذاتي، بالإضافة للكاميرا الحرارية التي تعمل على مدار الـ24 ساعة، وتقوم بالقياس مباشرة وتعمل على تخزين بيانات كل الداخلين للفندق.

إتاحة بهو الفندق

أفاد عدد من الفنادق بأن المكث في بهو الفندق متاح للنزلاء حسب ما هو محدد من بروتوكولات وزارة الصحة، حيث تم تطبيق سياسة التباعد حسب المنصوص عليها والمحددة بمترين بين الأشخاص، في حين فضلت فنادق أخرى ومن منطلق الحرص تقليل وجود النزلاء في البهو، حفاظا على سلامتهم وسلامة العاملين.

إغلاق البوفيه

فيما أوضح مسؤولو الفنادق بأنهم ملتزمون بقرار الجهات المعنية بعدم إتاحة البوفيه المفتوح للنزلاء في صالات المطاعم حتى إشعار آخر، تباينت مواقفهم من السماح بالوجبات الخارجية، الأغلب منع إدخال أي وجبات خارجية، حفاظا على سلامة الجميع، وبالمقابل إتاحة وجبات من داخل مطعم الفندق على مدار الساعة، في حين سمح البعض بالوجبات الخارجية وحمل المسؤولية على النزيل فيما يتناول من خارج الفندق.

لا تحديد للعمر

وحول ما إذا كانت هناك فئات عمرية مستثناة من دخول الفندق مثل الأطفال أقل من 15 سنة أو كبار السن 65 سنة فما فوق، لم يحدد أي من الفنادق الستة فئات عمرية لاستقبال النزلاء، حيث يتم استقبال جميع مرافقي الضيوف المسجلين معه في استبيان النزلاء الذي يوقع من قبل النزيل وتحت مسؤوليته الشخصية .