هل يرفع التوحد الافتراضي أعداد المصابين بالتوحد؟

الأربعاء - 10 يونيو 2020

Wed - 10 Jun 2020

تتسبب عوامل عدة في خلل تشخيص الأطفال بالاضطراب النمائي المعروف باضطراب طيف التوحد، مما يعني تلقيهم برنامجا علاجيا دوائيا وتأهيليا غير مناسب لحالتهم، في حين ما يعانون منه فعلا هو توحد افتراضي يمكن علاجه سلوكيا وفي زمن قصير نسبيا، وذلك بحسب مختصة في التربية الخاصة.

وقالت المختصة في التربية الخاصة (توحد) الدكتورة مها بن حيان لـ»مكة» إنها تفاجأت لدى متابعتها حالات أطفال جرى تشخيصهم باضطراب طيف التوحد، مع أن ما يعانون منه فعلا هو توحد افتراضي غير حقيقي أثبتت وجوده كثير من الأبحاث العلمية، وناجم بشكل أساسي عن خلل في البيئة التربوية المحيطة بالطفل.

وتساءلت عن أعداد من يشخصون سنويا بالاضطراب، هل هو عائد لتوفر وتطور أدوات التشخيص والقياس وسهولة الوصول للمختصين، أم للبس والخطأ الذي يؤدي لعدم تشخيص البعض منهم بالتوحد الافتراضي كما يجب أن يحدث؟.

وأضافت أن الظروف البيئية غير الطبيعية، قد تؤدي لظهور أعراض على الطفل شبيهة بتلك التي تظهر على الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، كعدم التواصل البصري، وتأخر النطق و الكلام، وظهور بعض الاضطرابات السلوكية مثل الرفرفة وعدم الاستجابة للوالدين، مما يجعل والدي الطفل يذهبان به للفحص في العيادات المتخصصة لتشخيص وتقييم الاضطرابات النمائية، وهنا قد يحدث الخلل في تشخيص بعضهم بالإصابة باضطراب طيف التوحد لتشابه الأعراض، مما يجعل الأهل في دوامة من الضغط النفسي الشديد، كون التوحد ليس له علاج جذري، بخلاف التوحد الافتراضي، كما أن الطفل ونتيجة لهذا الخلل في التشخيص يخضع لسلسلة طويلة من المواعيد والمراجعات وبرنامج تأهيل وربما علاج دوائي، وقد يحرم من الدخول للمدرسة العادية ويذهب لأحد المراكز الخاصة للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، وهناك يختلط مع حالات توحد تتراوح بين المتوسطة والشديدة فينعكس ذلك عليه سلبا باكتسابه أنماط وسلوكيات التوحد الحقيقي، ويحرم من دخول المدرسة العادية، لأنه لم يشخص بشكل صحيح.

وأوضحت أنها فوجئت لدى متابعتها حالات أطفال جرى تشخيص إصابتهم باضطراب طيف التوحد أن ما يعانون منه فعلا هو توحد افتراضي غير حقيقي والذي أثبت وجوده كثير من الأبحاث العلمية، ناجم بشكل أساسي عن خلل في البيئة التربوية المحيطة بالطفل، كأن يمضي الطفل ومنذ سن مبكرة جدا في عمر (أقل من ثلاث سنوات) أغلب وقته في الجلوس أمام التلفاز أو باستخدام الأجهزة الالكترونية الحديثة، أو أن يكون ذوو الطفل مشغولين عنه معظم اليوم ويكون في رعاية الخادمة، مما يعني أن الطفل لم يحظ ببيئة تربوية ينمو فيها بشكل يتيح له اللعب والاستكشاف والتجربة ومشاركة أطفال آخرين، الأمر الذي يحفز إدراكه ووعيه وتطور قدراته العقليه ومهاراته الاجتماعية وتواصله وتفاعله مع الآخرين بشكل طبيعي.

وتابعت أن أحد أبرز أسباب خلل التشخيص عدم وجود فريق متكامل من متخصصين في التشخيص والتقييم، ومن ضمنهم التربية الخاصة الذين دورهم الناحية البيئية التربوية التي تجعلهم قادرين على استنتاج الجانب البيئي والتربوي الذي قد يسبب التوحد الافتراضي، إذ لا يسمح لهم بدخول العيادات نظرا لعدم اعتراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بتخصصهم، كتخصص له ميزات علاجية سلوكية أو تأهيلية داخل المنشأة الطبية، على الرغم من وجود آلاف الخريجين العاطلين يحملون مؤهل التربية الخاصة، في حين يتم منح الترخيص لحملة شهادات علم النفس وعلم الاجتماع رغم أنهم ليسوا متخصصين بشكل دقيق في المجال التربوي والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

ظروف بيئية غير طبيعية تؤثر على الطفل


  • عدم التواصل البصري



  • تأخر النطق والكلام



  • ظهور بعض الاضطرابات السلوكية



  • عدم الاستجابة للوالدين






أسباب للتوحد الافتراضي غير الحقيقي



  • خلل في البيئة التربوية المحيطة بالطفل



  • بقاء الطفل (أقل من ثلاث سنوات) أغلب وقته أمام التلفاز



  • استخدام الأجهزة الالكترونية الحديثة



  • أن يكون ذوو الطفل مشغولين عنه معظم اليوم






العلاج السلوكي للتوحد



  • تغيير البيئة المحيطة بالطفل عن طريق منعه من مشاهدة التلفاز او اللعب بالأجهزة الإلكترونية



  • تحفيزه باللعب والحديث معه والاهتمام به بشكل موجه