أشواق مقبل الرويتعي

لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة

الأربعاء - 10 يونيو 2020

Wed - 10 Jun 2020

كلمات قليلة لكن معناها ثمين، وغايتها نبيلة تزف إليكم بصدق ومحبة.

مملكة الإنسانية التي نعيش على أرضها الطاهرة تستحق منا العمل فنحن جميعا على خط الدفاع، سواء كنا مواطنين أو أطباء، فلكل شخص مسؤولية على عاتقه، صغيرا كان أو كبيرا، يدا بيد نواجه هذا البلاء متراصين كبنيان أبيض مكتوب عليه بلون قلوبنا الخضراء «كلنا مسؤول» للنجاة، تباعدنا بالأماكن وتقاربنا بالقلوب، وزاد امتناننا لوطننا الخدوم، ووصفتنا الشعوب بمملكة الإنسانية فكان لنا كل الفخر بالانتماء لهذا الوطن الغالي، فالسعوديون لا تهزمهم العثرات ولا توقفهم الأزمات، فهمتنا وقوة إرادتنا كجبالنا الشامخة.

نريد أن نجتاز هذا الكابوس، وأول طريقنا يبدأ بك أنت فاحرص لتكون يد عون لا العكس، والزم منزلك فهذه الأيام ستمضي وتشرق شمسنا من جديد، فحين تدق الطبول وتبدأ ساعة الحجر سواء كان جزئيا أو على مدار اليوم فليكن الصغار حريصين قبل الكبار، ماكثين في بيوتهم محاربين لهذا الوباء.

ولنكن بإرادتنا والتزامنا أقوياء، وفي دعائنا حريصين مرددين اللهم أزل عنا هذا الوباء واجمعنا بأهلنا، آمين وأبق أحبابنا أجمعين، فنحن نعيش كابوسا لم يسبق لنا تجربته، ودولتنا تضخ الملايين لنبقى آمنين. ورجال الوطن كسد منيع لا يتساهلون مع خارقي القوانين، يجب أن نتكاتف ونلتزم إلى أن يذهب هذا الوباء.

بعدها سنذهب إلى مكة وإلى بيوت الله، ونزور أهلنا ونعانقهم. ماضون يا وطني متمسكين بالتزامنا متجهين لشواطئ الأمان، دمت يا وطني فخرا لكل الأمم، دمت لنا أمانا وشموخا وإن طال الزمن، فلا يعلو في جائحة كورنا محارب بإصرار سواك أنت، ولن ننسى عطاءك حتى وإن ضاقت بنا المتسعات، دمت حبا في قلوبنا إلى الأبد.