مشعل أباالودع

الذكرى الثالثة لمقاطعة قطر

الثلاثاء - 09 يونيو 2020

Tue - 09 Jun 2020

تمر هذه الأيام الذكرى الثالثة على مقاطعة دول الرباعي العربي لقطر بعد إصرار نظام الحمدين على دعم الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول، وإقامة علاقات مع تركيا وإيران على حساب أمن الخليج والدول العربية، ورغم مرور ثلاث سنوات على مقاطعة قطر يصر نظام الحمدين على الاستمرار في سياساته الإرهابية وعدم التعديل من سلوكه والتصعيد من مهاجمة جيرانه إعلاميا، وللأسف المتضرر الشعب القطري الذي أصبح معزولا عن العالم الخارجي بسبب سياسة نظام الحمدين الإرهابية التي جعلت العالم كله يقاطع الإمارة الإرهابية التي تحتضن كل الإرهابيين من جميع أنحاء العالم، وتهدر أموال الشعب القطري، وتنفقها على الإرهاب في كل مكان.

قطر تعاني اقتصاديا من العزلة التي تسبب فيها نظام الحمدين، وسلم بلاده إلى إردوغان بتوقيعه اتفاقية تسمح لتركيا باحتلال قطر، وأن تكون الكلمة الفصل فيها للمحتل التركي الذي أصبح ينفق على أجندته الخبيثة من أموال الشعب القطري الذي أصبح لا حول ولا قوة له أمام جبروت وظلم نظام الحمدين الذي يعتقل، ويسجن كل من يقول كلمة الحق ويطالب بإنهاء الاحتلال التركي لقطر.

مقاطعة قطر كشفت نظام الحمدين على حقيقته، وافتضح أمره أمام العالم، وظهرت الوثائق والدلائل التي كشفت استمرار هذا النظام في دعم الإرهاب، والخيانة والعمالة ضد جيرانه وضد الدول العربية التي ساهم في تدميرها، ونشر الفوضى فيها وتشريد أهلها، وما زالت هذه الدول تعيش في الفوضى بسبب استمرار الدعم القطري للإرهابيين في سوريا والعراق واليمن ولبنان، ودفع نظام الحمدين مليارات الدولارات للإرهابيين، واستخدم سفارته في جميع أنحاء العالم من أجل تسخير كل الإمكانات لدعم الإرهاب والإرهابيين سواء بالدعم المالي أو عمل جوازات السفر لهم لتسهيل انتقالهم من دولة إلى أخرى، واستخدام شركة الطيران القطري لنقل الأسلحة والعتاد إلى الإرهابيين.

في الذكرى الثالثة لمقاطعة قطر لا بديل عن الاستمرار في المقاطعة إذا لم تتوقف قطر عن دعم الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول، وإذا لم تقطع قطر علاقتها بتركيا وإيران وتتوقف عن خدمة هذه المشاريع، والأجندات الخبيثة، وإلا فإن المقاطعة سوف تستمر، والرباعي العربي مستعد باستمرار المقاطعة لمئة سنة قادمة إذا ظل نظام الحمدين يعادي جيرانه وأشقاءه.

لكن النتيجة سوف تكون تضرر قطر والشعب القطري الذي أصبح معزولا عن العالم، وربما سوف يظل في هذه العزلة لمئة عام قادمة.

الحل في أن تعود قطر إلى رشدها، وتعتذر وتنفذ مطالب الرباعي العربي، وتلتزم بالاتفاقات مع الرياض، والحل في السعودية.