حل المشكلات
الأحد - 07 يونيو 2020
Sun - 07 Jun 2020
العمر طريق طويل يبدأ بالولادة ويمر بمراحل من الفرح والنجاح والسعادة، ويتعرض كذلك إلى بعض المنغصات التي تعتبر جزءا من طبيعة هذه الحياة، والتي نسميها مشكلات ونعطيها كنية أحيانا فنسميها ملح الحياة، والتي قد يتعرض لها الإنسان في عمله أو دراسته أو على مستوى تعاملاته الشخصية.
يقول الله سبحانه وتعالى «لقد خلقنا الإنسان في كبد»، إيمانا بالله سبحانه وتعالى نتوقع المشكلة والعناء في هذه الحياة، ويبدو في الوهلة الأولى ضخامة حجم المشكلة وصعوبة الحل، ولكن الإنسان المؤمن يعرف أن بعد كل كرب فرجا من الله سبحانه.
ولعلنا نُعرف مفهوم حل المشكلة (Problem Solving) بأنه الطريقة التي يستخدم فيها الفرد المهارات والمعارف المكتسبة لديه من أجل الاستجابة لموقف أو عائق أو حدث غير متوقع، ولا يوجد حل جاهز لمعالجته واتخاذ القرار المناسب بشأنه.
والجميل في هذه الخطوة «خطوة حل المشكلات» أنك تدرك أن التعامل مع المشكلة برؤية وإدراك كفيل بتلاشيها أو تحويلها إلى حل وإنجاز بدلا من هم وغم، وأن المشكلة نفسها متوقعة في أي لحظة، ولكن المهارة في التعامل معها هي الفيصل في حلها.
ولكي نتعرف على خطوات حل المشكلات، لا بد من استخدام الطرق والأساليب العلمية التي ظهرت لنا نتيجة تطور العلم وتقدم الإنسان في المعارف، وتنوع المشاكل التي يواجها، وذلك كالتالي:
1 حدد المشكلة: يجب أن توضع المشكلة في سياقها ويحدد إطارها وأطرافها.
2 عرف المشكلة بدقة: لكي نحل هذه المشكلة لا بد من تعريفها بحيث يوافق كل أطرافها على هذا التعريف، ومن هنا ينطلق الحل.
3 اجمع المعلومات عن المشكلة: هنالك معلومات مؤثرة في هذه المشكلة ولا بد من جمع كل هذه المعلومات وتوفيرها عند صياغة الحلول.
4 قسم المشكلة: للسيطرة على المشكلة لا بد من تقسيمها إلى وحدات أصغر لحل كل وحدة بمفردها، وبالتالي الوصول إلى الحل الشامل.
5 ابحث عن جذور المشكلة: معرفة مسببات المشكلة ومصدر المشكلة تساعد في إيجاد حلول لهذه المسببات لكي ننهي المشكلة بشكل نهائي، ولا نسمح بحدوثها مرة أخرى.
6 اقترح الحلول البديلة: من خلال تحليل المشكلة يبرز لنا حلولا عدة لها، ويجب مناقشة هذه الحلول وانتخاب أفضلها.
7 وفر الموارد: يجب توفير الموارد اللازمة عندما يحتاج الحل لإيجاد موارد لتنفيذه.
8 نفذ الحل: لإنهاء المشكلة ننفذ الحل الذي تم اختياره، ونتأكد من نتيجة ذلك على جميع الإطراف.
كما أن هنالك عددا من التقنيات والأدوات لحل المشكلة، منها:
1 الحل المباشر بتعاون الطرفين (فوز-فوز)، وذلك عندما يتعاون الطرفان ويقدمان التنازلات لبعضهم لحل المشكلة، ويصبح الطرفان فائرين.
2 حل التسوية (خاسر- خاسر)، وذلك عندما يصل الطرفان إلى حل مؤقت أو جزئي، ولكن لا يحل المشكلة بشكل كامل، وبالتالي لم تحل المشكلة فعليا.
3 الحل السلس، وهو الحل الذي يركز على نقاط التوافق، وليس على نقاط الاختلاف للحفاظ على العلاقة المتناغمة بين الطرفين.
4 الحل بالإجبار (فائز- خاسر) استخدام النفوذ والسلطة لتمرير وجهة نظر طرف على حساب الآخر.
5 الحل بالانسحاب أو التفادي، وذلك بالتراجع وتأجيل الحل لكي يقوم به أشخاص آخرون، وهذا حل غير مفضل.
وهنا يتضح أن أفضل التقنيات الحل المباشر بتعاون طرفي المشكلة، لكي يكون كل منهما فائزا بهذا الحل.
وعلى فريق حل المشكلات أن يستخدم مهارات التفاوض والإقناع لإدارة حل المشكلة التي سوف تمر بمراحل عدة، تبدأ بالممانعة والرفض للوهلة الأولى من أطراف المشكلة، ثم تتحول إلى مرحلة القبول المبدئي، ثم مرحلة التكيف والتعاون، ثم تنتهي بمرحلة الاتفاق بإذن الله.
ومن الوصايا المهمة لحل المشكلات ما يلي:
1 أهمية التروي والتثبت والتحقق من المشكلة قبل البدء في حلها.
2 ضرورة خلق بيئة تعاون إيجابية بين طرفي المشكلة.
3 أهمية حيادية الفريق المعني بحل المشكلة، وعدم انحيازه أو انصياعه لأي ضغوطات خارجية.
4 عدم القفز مباشرة إلى الحلول دون معالجة الأسباب.
5 المشاكل قد تأتي بآثار سلبية عندما تترك دون مواجهة وحل، بل قد يظهر مشاكل أخرى مترتبة على عدم حل المشكلة الرئيسة، والتدخل في الوقت المناسب لحلها.
6 المشكلة ليس بالضرورة أن تكون أمرا سلبيا، بل قد تأتي من خلالها الفرص والحلول لتحسين العلاقات بين جميع الأطراف.
7 عندما تحل المشكلة ركز على المشكلة نفسها ولا تشخصنها فتبتعد عن حلها.
8 يجب أن تحل المشكلة من خلال الأشخاص أصحاب المشكلة أنفسهم ومن هو مسؤول عنهم.
9 عند حل المشكلة ركز على المشكلة الحاضرة وليس على الماضي.
10 حل المشكلة قد يساعد على تصفية النفوس وجمع القلوب وتوحيد الصف والانطلاق لفضاء أرحب.
11 ضرورة الاستعانة بصاحب الخبرة والمشورة والرأي في حل المشكلة.
12 ضرورة توثيق الحل واتباع الطرق النظامية في هذا الشأن.
خلاصة القول: إن حل المشكلات بطرق إبداعية ومبتكرة يخلق بيئة تعاون إنتاجية تسودها الثقة والاحترام المتبادل، والمشاكل لن تنتهي إلا بانتهاء العمر.
mattiah8@
يقول الله سبحانه وتعالى «لقد خلقنا الإنسان في كبد»، إيمانا بالله سبحانه وتعالى نتوقع المشكلة والعناء في هذه الحياة، ويبدو في الوهلة الأولى ضخامة حجم المشكلة وصعوبة الحل، ولكن الإنسان المؤمن يعرف أن بعد كل كرب فرجا من الله سبحانه.
ولعلنا نُعرف مفهوم حل المشكلة (Problem Solving) بأنه الطريقة التي يستخدم فيها الفرد المهارات والمعارف المكتسبة لديه من أجل الاستجابة لموقف أو عائق أو حدث غير متوقع، ولا يوجد حل جاهز لمعالجته واتخاذ القرار المناسب بشأنه.
والجميل في هذه الخطوة «خطوة حل المشكلات» أنك تدرك أن التعامل مع المشكلة برؤية وإدراك كفيل بتلاشيها أو تحويلها إلى حل وإنجاز بدلا من هم وغم، وأن المشكلة نفسها متوقعة في أي لحظة، ولكن المهارة في التعامل معها هي الفيصل في حلها.
ولكي نتعرف على خطوات حل المشكلات، لا بد من استخدام الطرق والأساليب العلمية التي ظهرت لنا نتيجة تطور العلم وتقدم الإنسان في المعارف، وتنوع المشاكل التي يواجها، وذلك كالتالي:
1 حدد المشكلة: يجب أن توضع المشكلة في سياقها ويحدد إطارها وأطرافها.
2 عرف المشكلة بدقة: لكي نحل هذه المشكلة لا بد من تعريفها بحيث يوافق كل أطرافها على هذا التعريف، ومن هنا ينطلق الحل.
3 اجمع المعلومات عن المشكلة: هنالك معلومات مؤثرة في هذه المشكلة ولا بد من جمع كل هذه المعلومات وتوفيرها عند صياغة الحلول.
4 قسم المشكلة: للسيطرة على المشكلة لا بد من تقسيمها إلى وحدات أصغر لحل كل وحدة بمفردها، وبالتالي الوصول إلى الحل الشامل.
5 ابحث عن جذور المشكلة: معرفة مسببات المشكلة ومصدر المشكلة تساعد في إيجاد حلول لهذه المسببات لكي ننهي المشكلة بشكل نهائي، ولا نسمح بحدوثها مرة أخرى.
6 اقترح الحلول البديلة: من خلال تحليل المشكلة يبرز لنا حلولا عدة لها، ويجب مناقشة هذه الحلول وانتخاب أفضلها.
7 وفر الموارد: يجب توفير الموارد اللازمة عندما يحتاج الحل لإيجاد موارد لتنفيذه.
8 نفذ الحل: لإنهاء المشكلة ننفذ الحل الذي تم اختياره، ونتأكد من نتيجة ذلك على جميع الإطراف.
كما أن هنالك عددا من التقنيات والأدوات لحل المشكلة، منها:
1 الحل المباشر بتعاون الطرفين (فوز-فوز)، وذلك عندما يتعاون الطرفان ويقدمان التنازلات لبعضهم لحل المشكلة، ويصبح الطرفان فائرين.
2 حل التسوية (خاسر- خاسر)، وذلك عندما يصل الطرفان إلى حل مؤقت أو جزئي، ولكن لا يحل المشكلة بشكل كامل، وبالتالي لم تحل المشكلة فعليا.
3 الحل السلس، وهو الحل الذي يركز على نقاط التوافق، وليس على نقاط الاختلاف للحفاظ على العلاقة المتناغمة بين الطرفين.
4 الحل بالإجبار (فائز- خاسر) استخدام النفوذ والسلطة لتمرير وجهة نظر طرف على حساب الآخر.
5 الحل بالانسحاب أو التفادي، وذلك بالتراجع وتأجيل الحل لكي يقوم به أشخاص آخرون، وهذا حل غير مفضل.
وهنا يتضح أن أفضل التقنيات الحل المباشر بتعاون طرفي المشكلة، لكي يكون كل منهما فائزا بهذا الحل.
وعلى فريق حل المشكلات أن يستخدم مهارات التفاوض والإقناع لإدارة حل المشكلة التي سوف تمر بمراحل عدة، تبدأ بالممانعة والرفض للوهلة الأولى من أطراف المشكلة، ثم تتحول إلى مرحلة القبول المبدئي، ثم مرحلة التكيف والتعاون، ثم تنتهي بمرحلة الاتفاق بإذن الله.
ومن الوصايا المهمة لحل المشكلات ما يلي:
1 أهمية التروي والتثبت والتحقق من المشكلة قبل البدء في حلها.
2 ضرورة خلق بيئة تعاون إيجابية بين طرفي المشكلة.
3 أهمية حيادية الفريق المعني بحل المشكلة، وعدم انحيازه أو انصياعه لأي ضغوطات خارجية.
4 عدم القفز مباشرة إلى الحلول دون معالجة الأسباب.
5 المشاكل قد تأتي بآثار سلبية عندما تترك دون مواجهة وحل، بل قد يظهر مشاكل أخرى مترتبة على عدم حل المشكلة الرئيسة، والتدخل في الوقت المناسب لحلها.
6 المشكلة ليس بالضرورة أن تكون أمرا سلبيا، بل قد تأتي من خلالها الفرص والحلول لتحسين العلاقات بين جميع الأطراف.
7 عندما تحل المشكلة ركز على المشكلة نفسها ولا تشخصنها فتبتعد عن حلها.
8 يجب أن تحل المشكلة من خلال الأشخاص أصحاب المشكلة أنفسهم ومن هو مسؤول عنهم.
9 عند حل المشكلة ركز على المشكلة الحاضرة وليس على الماضي.
10 حل المشكلة قد يساعد على تصفية النفوس وجمع القلوب وتوحيد الصف والانطلاق لفضاء أرحب.
11 ضرورة الاستعانة بصاحب الخبرة والمشورة والرأي في حل المشكلة.
12 ضرورة توثيق الحل واتباع الطرق النظامية في هذا الشأن.
خلاصة القول: إن حل المشكلات بطرق إبداعية ومبتكرة يخلق بيئة تعاون إنتاجية تسودها الثقة والاحترام المتبادل، والمشاكل لن تنتهي إلا بانتهاء العمر.
mattiah8@