روان صالح النملة

التربية الصحية وجدواها في مدارسنا

الثلاثاء - 02 يونيو 2020

Tue - 02 Jun 2020

إن التغير والتطور من سمات هذا العصر بجميع مجالاته، والذي أدى إلى ظهور العديد من المشكلات والتحديات التي لا بد من التصدي لها ومواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة.

ومع انتشار وباء فيروس كورونا في العصر الحالي، فإن العناية بالتربية الصحية وما يتعلق بها من عادات واتجاهات وسلوكيات ونشر الثقافة الصحية من ضروريات المرحلة القادمة لإعداد الجيل، حيث وضعت السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية ضمن أهدافها «تعويد الطلاب العادات الصحية السليمة ونشر الوعي الصحي».

وتشير منظمة الصحة العالمية World Health Organization (WHO) إلى أن التثقيف الصحي أحد المكونات الأساسية للصحة، وتعد الصحة ثروة الشعوب، ومسؤولية المحافظة على الصحة تقع على عائق كل فرد في المجتمع، وتتطلب سلوكا معينا في ممارسة الحياة، وهي من الحقوق الأساسية التي نادت بها.

ونظرا لأهمية صحة الإنسان وأثره الكبير في رقي المجتمع وتقدمه، فقد أولت جميع المجتمعات قديما وحديثا هذا الجانب كثير من عنايتها واهتمامها، ويأتي الاهتمام بالتربية الصحية انطلاقا من فلسفة التربية والتعليم وأهدافها، والمجتمع وطموحاته، ومنظومة القيم والأخلاق الإسلامية الهادفة إلى إعداد الجيل القادم، وتنمية عاداتهم وغرس المسؤولية في أنفسهم ليكونوا أفرادا صالحين لمجتمعهم وأمتهم، والتي منها إكساب الفرد الحياة الصحية السليمة.

عرفت منظمة الصحة العالمية التربية الصحية بأنها مزيج من الخبرات التعليمية التي صممت خصيصا من أجل مساعدة الأفراد على تحسين صحتهم من خلال زيادة معرفتهم والتأثير على سلوكهم.

وإن تحقيق التربية الصحية، يتطلب مساعدة الأفراد لتحقيق السلامة الجسمية والنفسية والاجتماعية، وذلك من خلال تحقيقها للأهداف الأولية التالية:

- اكتساب الأفراد المعارف الصحية الأساسية التي تشمل على معلومات عن جسم الإنسان، والأمراض الشائعة، والخدمات الصحية، والغذاء المتوازن.

- اكتساب الاتجاهات الصحية الصحيحة مثل: الاتجاه على المحافظة على الصحة العامة، والمحافظة على البيئة ومنع تلوثها، والاهتمام بالمشكلات الصحية.

- اكتساب الممارسات والمهارات الصحية السليمة مثل: اتباع قواعد النظام والنظافة الشخصية، والمحافظة على البيئة.

ختاما، الصحة مطلب إنساني واجتماعي يسعى إليه كل فرد في المجتمع للوصول إلى أعلى درجات من الرقي والاستقرار، ولكل أستاذ دور في نشر الوعي الصحي وزيادة التثقيف والمشاركة في التخطيط لبرامج وأنشطة متعلقة بالصحة والسلامة والثقافة، ومحاولة طرح أفكار جديدة، ودمج المنهج الدراسي بالمنهج الصحي، وربط المواضيع الدراسية في ذهن الطلاب بالمواضيع الصحية، والتأكد من استيعاب الطلاب لجميع هذه العلاقات وطبيعتها.