معارك الحياة لا تحتاج للتنظير!
الاثنين - 01 يونيو 2020
Mon - 01 Jun 2020
البعض من الدارسين الذين تشبعوا بالنظريات العلمية، يصلون إلى مرحلة يتجاهلون خلالها الخبرات الحياتية الثمينة، بل إنهم يمرون على التجارب البشرية وكأنها لم توجد، ولم يكن لها أثر وتأثير في الحياة وفي التطور والتقدم.
ومع أن العلم يرفد ويدعم الخبرة التي تعلمها الإنسان من العمل المضني، إلا أن هناك مرحلة يصل لها البعض يعد الأساليب التي استخدمها الآباء والأجداد في معالجة بعض مشاكل الحياة غير مجدية ولم يكن لها أثر حقيقي، وهذا فيه تجاهل وتسطيح حضاري أيضا للتطور الذي تحقق والذي حافظ على الحياة البشرية.
دون شك التقدم التكنولوجي والتزايد الكبير في المخترعات والمبتكرات ودخولنا لحقبة الذكاء الاصطناعي، تجعل تلك الأساليب والطرق الماضية غير مجدية في واقعنا المعاصر، لكنها في تلك المرحلة ليست خاطئة ولا هي عشوائية، بل كانت تنم عن براعة الإنسان وتميزه وتقدمه.
عندما نصدر أحكاما ضد بعض الممارسات وضد بعض الحلول، يجب أن تكون دراستنا وافية ومكتملة الجوانب وشاملة وليست منوطة أو محددة بالزمن الذي نعيشه أو بما نحن فيه الآن، بحثنا يجب أن يأخذ في الاعتبار مختلف الظروف في تلك اللحظة الزمنية الماضية.
أوضح لكم ما أرمي له من خلال ما جاء في كتاب «شركة المستقبل: دليل للمحاسبين والمحامين وغيرهم من مقدمي الخدمات المهنية».
تأليف كل من: بول دان، رونالد جيه بيكر، من خلال القصة التالية «ذات يوم، أتى خياط مهاجر إلى هذا البلد وفتح متجرا. كان يُركِّب الأزرار ويحيك الملابس ويصنع السترات وجميع الأشياء الأخرى التي يفعلها الخياط عادة.
في أحد الأيام، زاره ابنه الذي كان يعمل محاسبا، وأثناء زيارته لاحظ علبتين من السجائر موضوعتين بجوار آلة تسجيل النقود، إحدى العلبتين كان مكتوبا عليها (فواتير مدفوعة) والأخرى (فواتير غير مدفوعة).
انتقد الابن أباه لحفظه سجلاته بطريقة غير احترافية لأن الرجل العجوز لم يعرف ماذا كانت أرباحه.
وضع الرجل بحنوٍّ ذراعه حول كتفَي ابنه وأخبره بأنه عندما أتى إلى هذا البلد منذ عدة سنوات، لم يكن يملك سوى ملابسه. الآن أصبح لديه منزل وسيارة ومشروع جيد وصحة جيدة وابنة تعمل أستاذة جامعية وأخرى تعمل مهندسة وابن يعمل محاسبا غير ماهر بالقدر الكافي.
ثم قال الخياط العجوز: عندما أجمع كل النعم التي رزقتها وأطرح منها الملابس التي على جسدي، ما يتبقى هو ربحي».
لقد هدفت من هذه الكلمات أن أبين لكم مفهوما آخر يتعلق بالكسب والخسارة والانتصار والهزيمة، عندما تكون المعركة طويلة ومتعددة الجبهات، تماما كما هي معركتنا مع الحياة التي نعيشها، الموضوع لا يتعلق بالمثالية والجودة المطلقة وتطبيق النظريات والحقائق العملية، بل بفن الممكن وإن كنت على الحافة.
@abdullahzayed
ومع أن العلم يرفد ويدعم الخبرة التي تعلمها الإنسان من العمل المضني، إلا أن هناك مرحلة يصل لها البعض يعد الأساليب التي استخدمها الآباء والأجداد في معالجة بعض مشاكل الحياة غير مجدية ولم يكن لها أثر حقيقي، وهذا فيه تجاهل وتسطيح حضاري أيضا للتطور الذي تحقق والذي حافظ على الحياة البشرية.
دون شك التقدم التكنولوجي والتزايد الكبير في المخترعات والمبتكرات ودخولنا لحقبة الذكاء الاصطناعي، تجعل تلك الأساليب والطرق الماضية غير مجدية في واقعنا المعاصر، لكنها في تلك المرحلة ليست خاطئة ولا هي عشوائية، بل كانت تنم عن براعة الإنسان وتميزه وتقدمه.
عندما نصدر أحكاما ضد بعض الممارسات وضد بعض الحلول، يجب أن تكون دراستنا وافية ومكتملة الجوانب وشاملة وليست منوطة أو محددة بالزمن الذي نعيشه أو بما نحن فيه الآن، بحثنا يجب أن يأخذ في الاعتبار مختلف الظروف في تلك اللحظة الزمنية الماضية.
أوضح لكم ما أرمي له من خلال ما جاء في كتاب «شركة المستقبل: دليل للمحاسبين والمحامين وغيرهم من مقدمي الخدمات المهنية».
تأليف كل من: بول دان، رونالد جيه بيكر، من خلال القصة التالية «ذات يوم، أتى خياط مهاجر إلى هذا البلد وفتح متجرا. كان يُركِّب الأزرار ويحيك الملابس ويصنع السترات وجميع الأشياء الأخرى التي يفعلها الخياط عادة.
في أحد الأيام، زاره ابنه الذي كان يعمل محاسبا، وأثناء زيارته لاحظ علبتين من السجائر موضوعتين بجوار آلة تسجيل النقود، إحدى العلبتين كان مكتوبا عليها (فواتير مدفوعة) والأخرى (فواتير غير مدفوعة).
انتقد الابن أباه لحفظه سجلاته بطريقة غير احترافية لأن الرجل العجوز لم يعرف ماذا كانت أرباحه.
وضع الرجل بحنوٍّ ذراعه حول كتفَي ابنه وأخبره بأنه عندما أتى إلى هذا البلد منذ عدة سنوات، لم يكن يملك سوى ملابسه. الآن أصبح لديه منزل وسيارة ومشروع جيد وصحة جيدة وابنة تعمل أستاذة جامعية وأخرى تعمل مهندسة وابن يعمل محاسبا غير ماهر بالقدر الكافي.
ثم قال الخياط العجوز: عندما أجمع كل النعم التي رزقتها وأطرح منها الملابس التي على جسدي، ما يتبقى هو ربحي».
لقد هدفت من هذه الكلمات أن أبين لكم مفهوما آخر يتعلق بالكسب والخسارة والانتصار والهزيمة، عندما تكون المعركة طويلة ومتعددة الجبهات، تماما كما هي معركتنا مع الحياة التي نعيشها، الموضوع لا يتعلق بالمثالية والجودة المطلقة وتطبيق النظريات والحقائق العملية، بل بفن الممكن وإن كنت على الحافة.
@abdullahzayed
