المطاعم والمقاهي تتجه لتقليص النفقات لاستيعاب تكاليف التعقيم وتجنب رفع الأسعار

الاثنين - 01 يونيو 2020

Mon - 01 Jun 2020

أكد مستثمرون وأصحاب مطاعم ومقاه أن الإجراءات والاحترازات الوقائية الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية ضرورية في الفترة الحالية، وهو أمر متبع في معظم دول العالم الأخرى، لافتين في الوقت نفسه إلى أن هذه الإجراءات ستكون مكلفة للمطاعم والمقاهي، والحل الوحيد أمامها هو العمل على تقليص النفقات غير الضرورية الأخرى، وليس رفع الأسعار الذي لن يكون حلا عمليا في ظل المنافسة الكبيرة بين عدد كبير من المطاعم والمقاهي التي ترغب في التعويض عن خسائرها الكبيرة منذ تفشي جائحة كورونا.

وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد أعلنت عن احترازات وقائية جديدة للمطاعم بدأت منذ يوم أمس الأول الأحد وتستمر حتى 28 شوال الجاري، تتضمن اشتراطات صحية للعاملين والسماح بالأكل في المطاعم في أوقات التجول وضمن احترازات التباعد الاجتماعي حتى مترين، مع استمرار خدمة التوصيل في أوقات منع التجول، بالإضافة إلى وضع لافتات على مداخل المطاعم والمقاهي بعدم الدخول إذا كانت لديهم أعراض شبيهة بأعراض كوفيد - 19.

تقليص الخسائر

وقال نائب رئيس غرفة الشرقية ورئيس لجنة الضيافة بالغرفة حمد البوعلي إن المطاعم والمقاهي ستعمل خلال فترة رفع الحجر جزئيا إلى تقليص خسائرها الكبيرة التي تكبدتها خلال الفترة السابقة، مشيرا إلى وجود منافسة كبيرة بين المطاعم والمقاهي، لتحقيق أكبر إيرادات، لافتا إلى دخول عنصر جديد في المنافسة يتمثل في السلامة الوقائية، معبرا عن تأييده للمداهمات والحملات التي تقوم بها الأمانات على المطاعم والمقاهي بمختلف المناطق للـتأكد من التزامها بالإجراءات، والتي أسفرت عن مخالفة عدد منها، مؤكدا على الحفاظ على سلامة ما يتناوله المواطن والمقيم، ولا بد من الالتزام بالإجراءات الصحية بما يعزز سمعة المطعم أو المقهى.

أوضاع جديدة

وحول مبادرات دعم أصحاب المطاعم والمقاهي المتضررة أشار البوعلي إلى أن حزم الدعم والتمويل الحكومية شملت هؤلاء واستفاد الكثير من المطاعم منها، كما استفادت من خدمات التوصيل للمنازل رغم خسارتها لإيرادات كبيرة من الخدمة داخل المطعم للأفراد والعائلات، لافتا إلى أن أصحاب المطاعم والمقاهي يستعدون للتعايش مع أوضاع جديدة واحترازات حازمة، تصبح ثقافة دائمة لما بعد انجلاء الجائحة.

سمعة المطعم

وأشار محمد العنزي «صاحب أحد المطاعم بالخبر» إلى أن الإجراءات الاحترازية رغم أنها تضيف أعباء إضافية على المطاعم والمقاهي إلا أنها من جانب آخر مهمة ليس فقط من الجانب الصحي، وإنما من جانب سمعة المطعم أو المقهى، حيث سيكون تطبيق الاحترازات دليلا على الاهتمام بصحة العملاء، والعكس صحيح، مشيرا إلى أن المطاعم ستعمل بقدر الإمكان على تقليص بعض التكاليف لصالح المتطلبات الصحية الوقائية، بما في ذلك الاحتراز من دخول الأشخاص المشتبه بحملهم للفيروس.

المقاهي أكثر تضررا

من جانبه أكد معتصم الأحمد «صاحب مقهى بالظهران» أن المقاهي كانت الأكثر تضررا من المطاعم خلال فترة تفشي الجائحة، حيث إن معظم مبيعاتها كانت تعتمد على الحضور إلى المقهى وليس التوصيل كالمطاعم، لافتا إلى أن الخسائر كانت باهظة، إلا أن الأمل بالعودة إلى الربحية التي كانت سابقا موجود، واكتفى فيما يتعلق بالأسعار بالقول إنه ستتم دراستها تبعا لوضع السوق.

فرص وظيفية

بدوره أفاد محمد الأنصاري (صاحب إحدى ماركات المطاعم) بأن عمله لم يتوقف خلال فترة حظر التجول بل تحول بشكل أكبر إلى التوصيل، لافتا إلى أن التوصيل وفر فرصا وظيفية للكثير من الشباب، في الوقت الذي سيستمر فيه استقبال الزبائن من الأفراد والعائلات بالمطاعم في ظل الإجراءات والاحترازات الوقائية، حيث لا غنى عن الخروج للمطاعم بالنسبة للعائلات خاصة كتغيير لمكان تناول الطعام.