إرديمير: إردوغان يريد حكومة إخوانية في ليبيا

أكد أن مغامرات الرئيس التركي لن تنتهي إلا بعزله دوليا
أكد أن مغامرات الرئيس التركي لن تنتهي إلا بعزله دوليا

الاحد - 31 مايو 2020

Sun - 31 May 2020

عناصر من مرتزقة إردوغان في ليبيا (مكة)
عناصر من مرتزقة إردوغان في ليبيا (مكة)
أكد عضو البرلمان التركي السابق إيكان إرديمير أن تدخلات رجب طيب إردوغان المتواصلة في ليبيا محاولة للتعويض عن فشله في إنشاء حكومات تتزعمها جماعة الإخوان المسلمين في سوريا وفي مناطق أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال في تحليل نشره موقع «ناشونال إنترنست» ونقله موقع «24» الإماراتي، إن إردوغان قدم منذ ديسمبر الماضي دعما عسكريا لحكومة الوفاق في العاصمة الليبية طرابلس، بهدف الضغط على مصر والإمارات والدول التي تساعد الجيش الليبي، مشيرا إلى أن «ساحة القتال فرصة لإردوغان لنشر عقيدته العثمانية الجديدة، إذ تحتل ليبيا موقعا مهما في قلوب محبي الإمبراطورية السابقة، الذين يعتبرون غزو إيطاليا لأراضيها في 1912 هزيمة مؤلمة، وأن الصراع الحالي، فرصة للانتقام بعد تلك المظلمة».

تدفق المعدات

ولفت إلى أن الدور الكبير لليبيا في استراتيجية إردوغان في المنطقة هو ما يجعل حكومة الوفاق ورئيس وزرائها فائز السراج أكثر أهمية من أي وقت مضى عند الرئيس التركي، حيث تحارب حكومة الوفاق الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر الذي أوشك على الوصول إلى طرابلس في أبريل 2019، مما دفع حكومة الوفاق إلى طلب المساعدة العسكرية من تركيا، الأمر الذي أثمر عن تدفق معدات عسكرية تركية، ومستشارين إلى ليبيا.

ووافق البرلمان التركي على نشر قوات تركية لمدة عام في ليبيا.

وأضاف «منذ يناير 2020، في ميناءي طرابلس ومصراتة أربع سفن شحن كبيرة على الأقل، محملة بمعدات عسكرية من تركيا لحكومة الوفاق. ويُقال إن ما لا يقل عن 100 ضابط تركي موجودون في ليبيا، إضافة إلى 82 طائرة تركية دون طيار من طراز بيرقدار وتمولها قطر، والتي تصدرها تركيا إلى ليبيا في انتهاك صارخ للحظر الدولي».

4 آلاف مقاتل

ونقلت تركيا أكثر من 4 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، بعدما سحبتهم من عدد من الجماعات المسلحة العميلة لتركيا في سوريا. ويقال إن أعمار بعضهم لا تتجاوز 14 عاما.

ولفت إرديمير إلى إن إردوغان يدعم حكومة الوفاق لدواع عقائدية وجيو سياسية، واقتصادية أيضا، بهدف استغلال موارد ليبيا التي تمثل نقطة مركزية في نظرة أنقرة للمنطقة، بعد أن شكلت كل من مصر وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية، في القاهرة في يناير2019، منتدى الغاز في شرق المتوسط. وطلبت فرنسا الانضمام إلى المنتدى، في حين تقدمت الولايات المتحدة بطلب لتصبح مراقبا دائما فيه.