«طبيعة الكهوف» تفتح مشاريع السياحة الصحراوية

الخميس - 21 مايو 2020

Thu - 21 May 2020

استغلالا للكهوف من الناحية السياحية، وتعميق الاستفادة منها كثروة اقتصادية، حدد قسم دراسات الكهوف في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عبارة «لا تترك أثرا» شعارا له بهدف فتح مجال مشاريع للسياحة الصحراوية البيئية بشرط ضمان المحافظة على بقاء مواردنا الطبيعية البكر.

واهتمت الهيئة باستكشاف الكهوف والدحول في عدد من مناطق المملكة لاسيما في مناطق الغطاء الرسوبي في المناطق (الوسطى، والشمالية، والشرقية) وفي المنطقة الغربية في صخور الدرع العربي (الحرات البركانية البازلتية) التي ينتشر بها العديد من كهوف الأنابيب والأنفاق (السراديب) البازلتية، حيث تعد بعض الكهوف والدحول مفاتيح زمنية لمعرفة تاريخ الفترات التي تعرض خلالها شبه الجزيرة العربية لهطول أمطار غزيرة في العصور الماضية.

وقال رئيس قسم الكهوف بالهيئة محمود الشنطي إن هذه المعالم الطبيعية تتمتع بقيمة مميزة من الناحية التاريخية حيث تم اكتشاف العديد من الآثار لبقايا عظام الحيوانات والآثار البشرية المحفوظة في حالة جيدة في باطن بعض الكهوف والتي يعود تاريخها لآلاف السنين، كل ذلك يشكل مادة قيمة للدراسة بواسطة علماء الأحافير والآثار القديمة وخبراء الحياة البرية.

وأشار إلى أنه يمكن الاستفادة من الكهوف في النواحي الأكاديمية والبحثية عبر فتح مجال البحث العلمي وجلب الخبرات في عدة تخصصات ترتبط بدراسة الكهوف من الناحية الجيولوجية والهندسية والبيئية التي تعمل على زيادة استقطاب العلماء والباحثين في هذه التخصصات.

وبين أن أهميتها تكمن في كونها قيمة مميزة من الناحية الفطرية، حيث تم اكتشاف العديد من الآثار لبقايا عظام الحيوانات والآثار البشرية المحفوظة في حالة جيدة في باطن بعض الكهوف، والتي يعود تاريخها لآلاف السنين، وهذا كله يشكل مادة قيمة للدراسة من خلال علماء الآثار والنقوش القديمة.

من جهته أوضح المتحدث باسم الهيئة طارق أبا الخيل أنهم يسيرون في عملهم هذا وفق ما نصت عليه رؤية المملكة 2030 في الانفتاح على استغلال الكهوف للأغراض السياحية التي تفيد الاقتصاد الوطني، وترفع مستوى الوعي المجتمعي بوجود مثل هذه الثروات في المملكة.