العسيري: لا أنافس أحدا.. أكتب لأن أحدهم بحاجة لي
نتاج الشباب ليس أزمة طارئة على رفوف الأدب
نتاج الشباب ليس أزمة طارئة على رفوف الأدب
الجمعة - 01 يوليو 2016
Fri - 01 Jul 2016
بعد كتابه الأول (مذكرات رجل خائف) يبدو ضيفنا أكثر طمأنينة لما وصلت إليه تجربته الأدبية في مرحلتها الحالية، وأكثر شجاعة بحيث يعلن عن إطلاق كتاب صوتي والكتروني، مفضلا هذا الشكل العصري في إيصال جديده للقراء، والذي اختار له عنوان (أنا وصوت غيابك)..هنا يتحدث المؤلف بدر العسيري عن تفاصيل هذه التجربة.
1 ما الذي يرغب بدر في قوله في كتابه الجديد، ولم يقله من قبل؟
نحن جميعا نفتقد إلينا.. أصبح كل منا بعيدا عن نفسه.
نشتاق إلينا، ولكن للأسف فيما يبدو بأننا أصبحنا تائهين عنا بما يكفي!
2 ما أهم الدروس التي رافقت تجربتك الكتابية حتى الآن؟ هل هناك قرارات ندمت على اتخاذها، أو ربما على عدم اتخاذها في هذه التجربة؟
ما زلت في بداية الطريق، وربما ليس بعد حتى يتضح لي الكثير مما تخبئه لي الأيام القادمة، لكني على الأقل أملك الآن قرارا أفضل من قبل فيما يخص اختيار دار النشر والتوزيع. أصبحت أملك رؤى لا بأس بها أيضا من أجل حفظ الحقوق وما شابه ذلك.
أما فيما يخص الندم، فحقيقة ولله الحمد لم يساورني ذلك. حتى وإن حدث أحيانا بعض ما قد يدفعك للندم، فأنا أعي أن هذه هي تجربتي الأولى وليس العيب أن تُخطئ إنما العيب أنك لا تستفد من أخطائك. سعيد بتجربتي الأولى وما حظيت به من نجاح وإقبال، وأتمنى أن يكون القادم أفضل بإذن الله.
3 في ندوتك بمعرض الكتاب تحدثت عن الكتابة بوصفها حالة شفاء نفسي من حدث صعب، هل ما زال بدر يكتب في هذا الفلك؟
أحاول بشكل مستمر أن أتخلص تدريجيا من هذا الألم، فالذاكرة تقوم بدورها كما ينبغي مع أولئك الذين تحبهم ليرحلوا عنك مخلفين لك عبق ذكرياتهم. صدقني الكثير ممن يكتبون يعانون بشكل أو آخر.
وهناك ستجدني مرة برفقة ذاكرتي ومرة تأخذ بيد قلبي الحياة وهكذا، وأحاول جاهدا ألا أبدو بائسا حزينا.
4 لماذا اخترت للكتاب أن يكون صوتيا وعبر البي دي إف، ألا تخشى أن يجعله هذا أقل واقعية مما يجب في نظر البعض؟
تجربة جديدة عُرضت علي بعد إصداري لمذكرات رجل خائف، وبطبعي أحب أولئك المتحمسين لأفكارهم .. ولأحلامهم كيفما كانت، أشعر بأنهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل نجاحها.
أما الشق الثاني من السؤال، فلا أعتقد، فالتجارب الصوتية السابقة على جميع الأصعدة تجد حيزا وانتشارا واسعا. أيضا هذه المواقع التي تم الاتفاق معها تمتلك رقابة وحماية عالية، وهذا اجتهادهم، ونحن نكمل بعضنا، كل منا يقوم بدعم الآخر، ومثل هذه الأعمال عادة المرتبطة بروح المشاركة والتعاون أراها أولى بالنجاح، والتوفيق أولا وأخيرا هو بيد الله.
5 ينشر الشباب أعمالا أدبية حاليا على نحو غير مسبوق، من حيث الكم، على ماذا يراهن بدر وهو يدفع بكتاب جديد إلى هذا الزخم؟
دعني أخبرك بما يدور في ذهني حول ما يحدث أولا .. البعض يعتقد بأنها ظاهره سيئة، وأنه يتوجب أن توجد حلول لإيقافها كما لو كانت أزمة طارئة على رفوف الأدب والأدباء، بينما أرى أنه من حق الجميع أن يكتب أن ينشر متى ما وجد في نفسه القدرة على فعل ذلك، لكن هو بالطبع لا يملك الحق في فرض نفسه على ذائقتي، ورفوف مكتبتي، وقد يملك فرصة واحدة لأقرأ له وربما البعض يعطيه فرصتين، وبعد ذلك سيكون بوسعه أن يُدرك هل عليه أن يستمر أم يدع ما ليس له وشأنه.
وعني لا أراهن بشيء مختلف، أو أني بالأصل كتبت من أجل المنافسة. إن أهم ما أشعر به أن أحدهم في مكان ما من هذا العالم بحاجة إلي، بحاجة إلى فكرة .. إلى كلمة إلى موقف إلى نصيحة ما، لهذا قررت أن أُقدم يد العون بهذا الأثر.
6 كمتابع للمشهد، كيف تنظر للاتجاه العام نحو كتابة ما يعرف بالنصوص، دونما تصنيف فني واضح للتجربة من حيث كونها شعرا أو قصة أو رواية، ألا ترى أن هذا فتح بابا واسعا للجميع لكتابة أي شيء؟
النصوص هي النثر، والنثر ما هو إلا شقيق الشعر، وما الضير في أن يكون هنالك كتب صُنفت نصوصا، فأنا أحد أولئك الذين ينتمون بذائقتهم لفنون النثر باختلافها من مقالات، وقصص، وخطب، وغيرها.
وأتفق معك في كون ذلك فتح المجال في كتابة أي شيء، لكن المتلقي الفطن وصاحب الذائقة الرفيعة سيعرف أنها ليست كأي شيء عندما يتاح له القراءة لكتاب جيدين.
1 ما الذي يرغب بدر في قوله في كتابه الجديد، ولم يقله من قبل؟
نحن جميعا نفتقد إلينا.. أصبح كل منا بعيدا عن نفسه.
نشتاق إلينا، ولكن للأسف فيما يبدو بأننا أصبحنا تائهين عنا بما يكفي!
2 ما أهم الدروس التي رافقت تجربتك الكتابية حتى الآن؟ هل هناك قرارات ندمت على اتخاذها، أو ربما على عدم اتخاذها في هذه التجربة؟
ما زلت في بداية الطريق، وربما ليس بعد حتى يتضح لي الكثير مما تخبئه لي الأيام القادمة، لكني على الأقل أملك الآن قرارا أفضل من قبل فيما يخص اختيار دار النشر والتوزيع. أصبحت أملك رؤى لا بأس بها أيضا من أجل حفظ الحقوق وما شابه ذلك.
أما فيما يخص الندم، فحقيقة ولله الحمد لم يساورني ذلك. حتى وإن حدث أحيانا بعض ما قد يدفعك للندم، فأنا أعي أن هذه هي تجربتي الأولى وليس العيب أن تُخطئ إنما العيب أنك لا تستفد من أخطائك. سعيد بتجربتي الأولى وما حظيت به من نجاح وإقبال، وأتمنى أن يكون القادم أفضل بإذن الله.
3 في ندوتك بمعرض الكتاب تحدثت عن الكتابة بوصفها حالة شفاء نفسي من حدث صعب، هل ما زال بدر يكتب في هذا الفلك؟
أحاول بشكل مستمر أن أتخلص تدريجيا من هذا الألم، فالذاكرة تقوم بدورها كما ينبغي مع أولئك الذين تحبهم ليرحلوا عنك مخلفين لك عبق ذكرياتهم. صدقني الكثير ممن يكتبون يعانون بشكل أو آخر.
وهناك ستجدني مرة برفقة ذاكرتي ومرة تأخذ بيد قلبي الحياة وهكذا، وأحاول جاهدا ألا أبدو بائسا حزينا.
4 لماذا اخترت للكتاب أن يكون صوتيا وعبر البي دي إف، ألا تخشى أن يجعله هذا أقل واقعية مما يجب في نظر البعض؟
تجربة جديدة عُرضت علي بعد إصداري لمذكرات رجل خائف، وبطبعي أحب أولئك المتحمسين لأفكارهم .. ولأحلامهم كيفما كانت، أشعر بأنهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل نجاحها.
أما الشق الثاني من السؤال، فلا أعتقد، فالتجارب الصوتية السابقة على جميع الأصعدة تجد حيزا وانتشارا واسعا. أيضا هذه المواقع التي تم الاتفاق معها تمتلك رقابة وحماية عالية، وهذا اجتهادهم، ونحن نكمل بعضنا، كل منا يقوم بدعم الآخر، ومثل هذه الأعمال عادة المرتبطة بروح المشاركة والتعاون أراها أولى بالنجاح، والتوفيق أولا وأخيرا هو بيد الله.
5 ينشر الشباب أعمالا أدبية حاليا على نحو غير مسبوق، من حيث الكم، على ماذا يراهن بدر وهو يدفع بكتاب جديد إلى هذا الزخم؟
دعني أخبرك بما يدور في ذهني حول ما يحدث أولا .. البعض يعتقد بأنها ظاهره سيئة، وأنه يتوجب أن توجد حلول لإيقافها كما لو كانت أزمة طارئة على رفوف الأدب والأدباء، بينما أرى أنه من حق الجميع أن يكتب أن ينشر متى ما وجد في نفسه القدرة على فعل ذلك، لكن هو بالطبع لا يملك الحق في فرض نفسه على ذائقتي، ورفوف مكتبتي، وقد يملك فرصة واحدة لأقرأ له وربما البعض يعطيه فرصتين، وبعد ذلك سيكون بوسعه أن يُدرك هل عليه أن يستمر أم يدع ما ليس له وشأنه.
وعني لا أراهن بشيء مختلف، أو أني بالأصل كتبت من أجل المنافسة. إن أهم ما أشعر به أن أحدهم في مكان ما من هذا العالم بحاجة إلي، بحاجة إلى فكرة .. إلى كلمة إلى موقف إلى نصيحة ما، لهذا قررت أن أُقدم يد العون بهذا الأثر.
6 كمتابع للمشهد، كيف تنظر للاتجاه العام نحو كتابة ما يعرف بالنصوص، دونما تصنيف فني واضح للتجربة من حيث كونها شعرا أو قصة أو رواية، ألا ترى أن هذا فتح بابا واسعا للجميع لكتابة أي شيء؟
النصوص هي النثر، والنثر ما هو إلا شقيق الشعر، وما الضير في أن يكون هنالك كتب صُنفت نصوصا، فأنا أحد أولئك الذين ينتمون بذائقتهم لفنون النثر باختلافها من مقالات، وقصص، وخطب، وغيرها.
وأتفق معك في كون ذلك فتح المجال في كتابة أي شيء، لكن المتلقي الفطن وصاحب الذائقة الرفيعة سيعرف أنها ليست كأي شيء عندما يتاح له القراءة لكتاب جيدين.