مسؤول دولي يدعو لاستعادة أموال السودان المنهوبة في قطر

الاحد - 17 مايو 2020

Sun - 17 May 2020








عمر البشير خلف القضبان                                      (مكة)
عمر البشير خلف القضبان (مكة)
حث رئيس شبكة الشرق الأوسط للإرسال ألبرتو فرنانديز، الدول الغربية على مساعدة الحكومة السودانية الانتقالية على استرجاع الأموال المنهوبة، بعد أن أشارت تقارير إلى أن الرئيس السوداني السابق عمر البشير سحب ملايين الدولارات وأرسلها إلى حسابات في قطر وإيران.

وكتب فرنانديز الذي تولى منصب الموفد الأمريكي إلى السودان في قطر خلال الفترة من 2007 إلى 2009 في تقرير لمعهد جيتستون الأمريكي، أن الديون السودانية للخارج تبلغ 62 مليار دولار فيما تسعى الحكومة الانتقالية بشكل يائس للتعامل مع أزمة اقتصادية متصاعدة وعلاج مصابين بفيروس كورونا، في ظل تصنيف السودان لفترة طويلة بين أفقر البلدان وفقا لمعايير الأمم المتحدة.

وقال المسؤول الدولي في التقرير الذي نقله موقع «24» الإماراتي إن «حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير وزمرته كان ملاذا لأسامة بن لادن وأعلن الجهاد ضد مواطنيه في جنوب السودان، وسهل محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك خلال زيارة إلى أديس أبابا في 1995».

وأعدت الصحفية الفرنسية ميلاني شافرون تقريرا استقصائيا كشف نقلا عن مسؤولي استخبارات سودانيين في الحكومة الحالية أن البشير وزمرته شفطا الملايين من الدولارات وحولاها إلى حسابات مصرفية في قطر وإيران.

ووفقا للموقع، افترضت صحف سودانية محلية أن عشيرة البشير أخفت أموالا إضافية في ماليزيا، وهي تهمة نفتها زوجة البشير الثانية. وكانت قطر وإيران داعمتين بارزتين لنظام البشير، رغم قطع العلاقات السودانية الإيرانية في 2016 في نهاية المطاف. لكن ماليزيا والصين كانتا أيضا شريكتين كبيرتين للسودان في القطاع النفطي.

ويرى فرنانديز ضرورة أن تكون هناك استجابة من قبل الغرب، خاصة الولايات المتحدة، وشدد على وجوب أن يكون الضغط على قطر ودول أخرى لاسترجاع أي أموال لنظام البشير جزءا من اتفاقية جديدة لتعزيز الإصلاح وحماية الكرامة البشرية من أجل 43 مليون سوداني.

وشدد على أن تعقب حسابات البشير السرية بدءا من الشرق الأوسط وصولا إلى شرق آسيا هو مسعى مهم وطارئ ويمكن أن يساعد بشكل ملموس السودانيين الفقراء، وقال إن «حكومة السودان الجديدة تحتاج وتستحق الأموال والعدالة معا، بشكل طارئ».