حارة الشيخ.. إساءة لتاريخ الحجاز
الخميس - 30 يونيو 2016
Thu - 30 Jun 2016
كمجتمع سعودي لا نملك خبرة تمثيلية أو كتابية، بحكم أننا نفتقر للكليات والمعاهد التي تعلم الفنون بشتى أنواعها، كالتمثيل والكتابة والموسيقى، لهذا نحن نفشل كثيراً في تقديم عمل حقيقي له وهجه وقبوله لدى العالم، مثل المسلسلات السورية أو المسلسلات المصرية، فالخبرة المسبقة في التمثيل أو الكتابة أو الإخراج كلها تساعد على تقديم عمل يرضي المشاهد بشكل عام، لذا استطاعت الدراما السورية والدراما المصرية أن تصل إلينا كمجتمع خليجي بكل سهولة حتى إننا نتذكر ونعيد مشاهدة مسلسلات قديمة لهم، بلا ملل من التصوير أو الحوارات لأنهم اعتمدوا بالدرجة الأولى على الأداء التمثيلي الممتاز.
أما في الخليج كان الاعتماد حتى لا تخسر مسلسلاتنا العقيمة من أي قيمة فنية هو كمية المكياج وعدد الفتحات لجذب المشاهدين، لهذا ظهرت الكثير من الباربي! لأنهم يفتقدون للثقافة الفنية والتاريخية، لذا يتماشى مع هذه العينات مسلسلات ذات طابع اجتماعي، لأن هذا النوع لن يفضح سطحيتهم وجهلهم بالفن الحقيقي.
أما الكوميديا فهي ملعب خطر جداً ليس أي كاتب يستطيع الوصول لها، ولا يمكن لأي ممثل أن يدخلها إلا إن كان متمكنا من ذلك، لذا قليل جداً عدد ممثلي الكوميديا ممن يعلقُون في الذاكرة.
إن مسلسل حارة الشيخ وهو بطابع حجازي تراثي، كان يجب أن يحمل قوة المسلسلات التاريخية التي شهدناها عبر السنين، لأنه يحكي حقبة تاريخية مهمة يرغب الكثير من عامة الناس في الاطلاع عليها، فكما هو معروف أن أي مسلسل يحكي عن تاريخ أو تراث منطقة يجب أن يمر من خلال هيئة السياحة والتراث للاطلاع عليه إن كان يمكن إجازته أم لا! فكيف تم تمرير مثل هذا المسلسل بما يحمله من أخطاء لغوية وتاريخية واضحة دون أن يتم منعه! نريد لمنطقة الحجاز أن تخرج للعالم من خلال المسلسلات والأفلام، فالسينما تعلّم وتُخلّد، لكن ليس بهذا الشكل غير الصحيح وغير المسؤول من قبل القائمين عليه.
فالحجاز منطقة لها تاريخ عريق لا يمكن لأحد أن يزوره أو يتلاعب به كيفا يشاء، فليس من حق حديث العهد أن يحكي عنه كما رآه في حلمه ليلة أمس بأن يجعل من أبطال زائفين ثوارا، وينسى أن العرب جميعاً كانوا حماة للحجاز، لكن الذي أتى وسكن وأكل حتى شبع، سلم وأسلم الأرض بسهولة.
التراث الحجازي بأهله «حضر وبدو» وتاريخه العريق يحمل الكثير من القصص والبطولات التي تم تغييبها عن المشاهد العربي، لم يتجرأ أحد أن يضعها في قالب تمثيلي، لأن أقوى كاتب عربي كان يخشى أن يكون منه تقصير أو تغييب لبعض الأحداث المهمة!
وبعض الكتّاب في الخليج معروف أنهم يتجارون بأقلامهم لكسب المال، ولا يهمنا فساد ما يكتبون لأن مجال الكتابة بحر ولهم أن يسبحوا كيفما شاؤوا، لكن أن يقتربوا من نهر التراث وتاريخ المناطق وهم لم يطلعوا عليه جيداً فهذا أمر مرفوض.
لقد أوقع الكاتب الجميع في ورطة أثبتت جهلهم، واستطاع تمرير ما يريده علناً كأنهُ يكتب الحلقات وهو يتابع مسلسل باب الحارة!!
حتى المخرج -الغني عن التعرف- أحد أهم المخرجين في سوريا، وقع في الفخ وقام بإخراج حلقات المسلسل بحوار ممل وركيك وحقائق ليست كاملة، دون أن يحاول الاطلاع على تاريخ المنطقة في تلك الفترة كأقل تقدير وكخبرة إخراجية يمتلكها ليست بقليلة، لكن يبدو أنه هو الآخر أراد أن يحصل على الشهرة التي حصل عليها مخرج باب الحارة الذي جن جنونه بعد الجزء الثاني وأراد أن يسيطر على النجومية بشكل كامل، مما سبب للمسلسل مع مرور الأجزاء إلى مسلسل سطحي فارغ لا يحمل أي قيمة في الحوار مجرد مشاهد قتال وصراخ لإثارة المشاهدين.
إن قناة إم بي سي لم يعد يهمها سوى عدد المشاهدات، خصوصاً بعد المراهنات منذ عامين على فشل باب الحارة وعدم استمرارية المشاهدين في متابعته كما في السابق ، والكارثة التي قد تلحق بالقناة إن لم تحاول أن تجلب ما يعوض خسارتها!
عامان والمراهنات مستمرة.. وكان التعويض «حارة الشيخ» مسلسل حجازي تراثي سوف يجلب عددا يفوق باب الحارة ويثير ضجة في الوسط العربي، فالحجاز من المناطق المهمة والمثيرة للعالم.
أما في الخليج كان الاعتماد حتى لا تخسر مسلسلاتنا العقيمة من أي قيمة فنية هو كمية المكياج وعدد الفتحات لجذب المشاهدين، لهذا ظهرت الكثير من الباربي! لأنهم يفتقدون للثقافة الفنية والتاريخية، لذا يتماشى مع هذه العينات مسلسلات ذات طابع اجتماعي، لأن هذا النوع لن يفضح سطحيتهم وجهلهم بالفن الحقيقي.
أما الكوميديا فهي ملعب خطر جداً ليس أي كاتب يستطيع الوصول لها، ولا يمكن لأي ممثل أن يدخلها إلا إن كان متمكنا من ذلك، لذا قليل جداً عدد ممثلي الكوميديا ممن يعلقُون في الذاكرة.
إن مسلسل حارة الشيخ وهو بطابع حجازي تراثي، كان يجب أن يحمل قوة المسلسلات التاريخية التي شهدناها عبر السنين، لأنه يحكي حقبة تاريخية مهمة يرغب الكثير من عامة الناس في الاطلاع عليها، فكما هو معروف أن أي مسلسل يحكي عن تاريخ أو تراث منطقة يجب أن يمر من خلال هيئة السياحة والتراث للاطلاع عليه إن كان يمكن إجازته أم لا! فكيف تم تمرير مثل هذا المسلسل بما يحمله من أخطاء لغوية وتاريخية واضحة دون أن يتم منعه! نريد لمنطقة الحجاز أن تخرج للعالم من خلال المسلسلات والأفلام، فالسينما تعلّم وتُخلّد، لكن ليس بهذا الشكل غير الصحيح وغير المسؤول من قبل القائمين عليه.
فالحجاز منطقة لها تاريخ عريق لا يمكن لأحد أن يزوره أو يتلاعب به كيفا يشاء، فليس من حق حديث العهد أن يحكي عنه كما رآه في حلمه ليلة أمس بأن يجعل من أبطال زائفين ثوارا، وينسى أن العرب جميعاً كانوا حماة للحجاز، لكن الذي أتى وسكن وأكل حتى شبع، سلم وأسلم الأرض بسهولة.
التراث الحجازي بأهله «حضر وبدو» وتاريخه العريق يحمل الكثير من القصص والبطولات التي تم تغييبها عن المشاهد العربي، لم يتجرأ أحد أن يضعها في قالب تمثيلي، لأن أقوى كاتب عربي كان يخشى أن يكون منه تقصير أو تغييب لبعض الأحداث المهمة!
وبعض الكتّاب في الخليج معروف أنهم يتجارون بأقلامهم لكسب المال، ولا يهمنا فساد ما يكتبون لأن مجال الكتابة بحر ولهم أن يسبحوا كيفما شاؤوا، لكن أن يقتربوا من نهر التراث وتاريخ المناطق وهم لم يطلعوا عليه جيداً فهذا أمر مرفوض.
لقد أوقع الكاتب الجميع في ورطة أثبتت جهلهم، واستطاع تمرير ما يريده علناً كأنهُ يكتب الحلقات وهو يتابع مسلسل باب الحارة!!
حتى المخرج -الغني عن التعرف- أحد أهم المخرجين في سوريا، وقع في الفخ وقام بإخراج حلقات المسلسل بحوار ممل وركيك وحقائق ليست كاملة، دون أن يحاول الاطلاع على تاريخ المنطقة في تلك الفترة كأقل تقدير وكخبرة إخراجية يمتلكها ليست بقليلة، لكن يبدو أنه هو الآخر أراد أن يحصل على الشهرة التي حصل عليها مخرج باب الحارة الذي جن جنونه بعد الجزء الثاني وأراد أن يسيطر على النجومية بشكل كامل، مما سبب للمسلسل مع مرور الأجزاء إلى مسلسل سطحي فارغ لا يحمل أي قيمة في الحوار مجرد مشاهد قتال وصراخ لإثارة المشاهدين.
إن قناة إم بي سي لم يعد يهمها سوى عدد المشاهدات، خصوصاً بعد المراهنات منذ عامين على فشل باب الحارة وعدم استمرارية المشاهدين في متابعته كما في السابق ، والكارثة التي قد تلحق بالقناة إن لم تحاول أن تجلب ما يعوض خسارتها!
عامان والمراهنات مستمرة.. وكان التعويض «حارة الشيخ» مسلسل حجازي تراثي سوف يجلب عددا يفوق باب الحارة ويثير ضجة في الوسط العربي، فالحجاز من المناطق المهمة والمثيرة للعالم.