نسرين محمد عبدالسلام

البروتين النباتي والحيواني.. ما هو الفرق؟

السبت - 09 مايو 2020

Sat - 09 May 2020

أيهما أفضل البروتين الحيواني أم النباتي؟

يقع كثيرون في حيرة عند محاولة الإجابة عن هذا السؤال، ويُنصح بمعرفة الفرق بين النوعين أولا قبل اختيار نوع البروتين، فالبروتين الحيواني والنباتي يختلفان في القيمة الغذائية.

والهدف من هذا المقال ليس التوصية بتناول نوع معين من البروتين، إنما المساعدة في معرفة الفرق بين النوعين لصنع القرار حسب الاحتياج.

البروتين هو وحدة البناء الأساسية للجسم، ويكون 20% من مكونات أجسامنا، لذلك له أهمية كبيرة في نظامنا الغذائي ونستطيع الحصول علية من مصدر نباتي أو حيواني. تعتمد القيمة الغذائية للبروتين الذي نتناوله على مصدرة، حيث إن البروتينات الغذائية نوعان من حيث قيمتها الغذائية. النوع الأول يسمى بروتينا كاملا، وذلك لأنه يحتوي على كل الأحماض الأمينية الأساسية التي نحتاجها (9 أحماض أمينية)، وتسمى أساسية لأننا لا نستطيع تصنيعها داخل أجسامنا، ويجب أن نحصل عليها من الغذاء.

النوع الثاني هو البروتين غير الكامل، ويسمى كذلك لأنه يحتوي على بعض الأحماض الأمينية الأساسية وليس جميعها.

توجد جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي لا تستطيع أجسامنا تكوينها في البروتين الحيواني، لذلك يسمى بالبروتين الكامل (اللحوم بأنواعها والبيض والحليب والأجبان). أما بالنسبة للبروتينات النباتية، فلا يوجد بروتين نباتي كامل. وعلى الرغم من أن فول الصويا يصنف كبروتين كامل إلا أن نسب بعض الأحماض الأمينية الأساسية فيه ضعيفة، مما يجعله لا يصل لجودة البروتين الحيواني (الصويا موجودة في التوفو وحليب الصويا ودقيق الصويا).

وتعد مصادر البروتين الحيواني أعلى في بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين «ب 12» وفيتامين «د» و»الأوميجا 3» وحديد الهيم والزنك، ولكنها أيضا غنية بالدهون وعالية في السعرات الحرارية. ولهذا وجدت العديد من الدراسات أن النظام الغذائي الغني بالبروتين النباتي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة.

معرفة الفرق بين البروتينات النباتية والحيوانية يعطي الشخص تصورا أفضل لكيفية تنظيم نظامه الغذائي بشكل جيد، ويجعله قادرا على التغلب على مشكلة عدم اكتمال البروتينات الأساسية في البروتين النباتي المصدر. فعند الاعتماد على البروتين من أصل نباتي فإنه يفضل التنويع أو دمج مصدرين أو أكثر من البروتين النباتي، حتى يتم الحصول على كل البروتينات الأساسية، في حين أن المصادر الحيوانية لا تحتاج لهذا الدمج.

وفقا للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (National Institutes of Health)، المصادر النباتية الأعلى في محتوى البروتين هي: اللوز، الفاصوليا السوداء، البندق، الفاصوليا البيضاء، العدس، الفول السوداني، بذور دوار الشمس، البازلاء، التوفو، الجوز. ومن الأمثلة على تنويع ودمج البروتينات النباتية التالي:

• الشوربات التي تشمل البقوليات والحبوب معا.

• السلطات المصنوعة من الفاصوليا أو الفول والمكسرات أو البذور كبذور اليقطين أو دوار الشمس.

• زبدة الفول السوداني على خبز الحبوب الكاملة.

• الحمص أو العدس مع الخبز المصنوع من القمح الكامل.

• التوفو أو الفول مع الأرز البني أو الكينوا.

• التوفو والبازلاء مع المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل مع اضافة الفول السوداني.

باختصار، كلا النوعين من البروتين له مميزاته وعيوبه، لذلك يفضل اتباع نظام غذائي متوازن غني بالبروتين النباتي، مع بعض المصادر الحيوانية مثل الأسماك والدواجن والبيض ومنتجات الألبان. وبالنسبة للنباتيين، بما أن البروتين النباتي غير كامل، فكل ما عليهم فعله هو التأكد من أنهم يأكلون مجموعة واسعة من البروتينات النباتية، لضمان حصولهم على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجون إليها.

دمتم بصحة وعافية.

@nmma3