(مخرج 7) والصورة الذهنية
السبت - 09 مايو 2020
Sat - 09 May 2020
أتفهم جيدا شعبية الفنان القدير ناصر القصبي وجماهيريته ونجاحه الكبير في المسلسل الدرامي "العاصوف" في جزأيه الأول والثاني، والذي أعتبره البداية البكر والحقيقية في الدراما السعودية على وجه الخصوص، رغم ما تعر ض له من هجوم قبل وأثناء وبعد عرضه! "العاصوف" الذي كتبت عنه مقالا ذات عصف بعنوان "العاصوف حراك ثقافي" في صحيفة مكة الجمعة 27 أبريل 2018م.
القصبي الذي كتبت عنه مقالا بعنوان "سيلفي مؤشر ثقافي" في صحيفة مكة الخميس 30 يونيو 2016.
ومقالا آخر بعنوان "وجه الدراما الغابر" في صحيفة الوطن الاثنين 20 يونيو 2015 على خلفية بطولته في المسلسل الكوميدي "سيلفي" الذي امتد ثلاثة أجزاء عبر ثلاث سنوات وكان فيها الأبرز في الكوميديا السعودية، لتأتي مشاركته للفنان الكويتي الكبير الراحل عبد الحسين عبد الرضا في المسلسل الرمضاني "أبو الملايين" بعدما فض القصبي شراكة العشرين عاما مع الفنان عبدالله السدحان ومعها ذبل نجم السدحان وانحسرت نجوميته كثيرا بعد ثنائية "طاش ما طاش" الشهيرة، التي تربت عليها كثير من الأجيال.
القصبي حامل لواء الكوميديا السعودية في أزمنة ماضية لا أعتقد أن هذا الظهور المخيب للآمال يرضيه أو يرضي أي متابع للحركة الفنية السعودية بما فيها "الكوميديا" التي كان ينتظرها كثير من المتابعين بحب واهتمام بمختلف شرائح المجتمع السعودي!
الكوميديا ذاك الفن الأصيل الذي يقدم رسالة اجتماعية هادفة بأسلوب ساخر.
الصورة الذهنية اعتادت أن يقدم القصبي وجبة كوميدية خفيفة الظل جميلة الإثارة مدهشة الحضور، لأنه كان يهتم بالنص والمخرج جيدا ويناقش قضايا الشارع السعودي بكل جرأة دون تردد أو خوف من رد ة الفعل، ويفتح كل الأبواب الموصدة بأساليب متنوعة تتناسب مع القضايا التي يطرحها وشخوص تتماهى بمهنية واحترافية مع تلك الأساليب، فيظهر العمل الفني كبيرا عظيما يرتقي لذائقة المتابع والناقد الأول.
الفنان القدير ناصر القصبي لم يكن في مستوى الحدث الفني بصراحة هذا العام، فضلا عن ظهوره في الفترة الذهبية وعلى شاشة MBC، ومهما كانت المبررات التي قد يسوقها محبو القصبي أو القصبي نفسه، فلا أعتقد أنها ستكون مقبولة عند كثير من المتابعين والمحايدين الفنيين. فخبرته الفنية التي تقارب الثلاثين عاما وقفت حائرة مكتوفة الأيدي أمام ظهوره الخطأ في الزمن الصحيح، ظهوره الذي كان خافتا باهتا بدائيا ارتجاليا في كثير من مشاهد (مخرج 7)، بل ويفتقد للجدة والابتكار والأفكار. فالشخوص تكرر نفسها في كل التفاصيل بما فيها لغة الجسد وملامح الوجه والضحكات والبكائيات دون محتوى فني عميق يعكس فعلا قضايا المجتمع السعودي.
هذا التكرار يجعلنا أمام كثير من الإسفاف والابتذال والسوقية الفجة و"التسميج" الدائم. تلك الشخوص التي ما زالت تمارس أدوارها التقليدية التي اعتدنا رؤيتها عليها منذ ظهورها الأول على شاشة التلفاز. تلك الشخوص العاجزة فنيا عن صنع وجه كوميدي مختلف يخلق الابتسامة الصادقة على وجه المشاهد دون تصنع أو تكلف يذهب بروح الكوميديا الحقيقية.
ومضة:
صديقي الذي ما زال ينافح ويناضل في كل اتجاه ويبرر لتلك المسلسلات الواهية ويخرج للشخصنة أحيانا ويذهب لميادين أخرى ليست معنية بالدراما ولا بالكوميديا السعودية.. كل عام وأنت بخير.
القصبي الذي كتبت عنه مقالا بعنوان "سيلفي مؤشر ثقافي" في صحيفة مكة الخميس 30 يونيو 2016.
ومقالا آخر بعنوان "وجه الدراما الغابر" في صحيفة الوطن الاثنين 20 يونيو 2015 على خلفية بطولته في المسلسل الكوميدي "سيلفي" الذي امتد ثلاثة أجزاء عبر ثلاث سنوات وكان فيها الأبرز في الكوميديا السعودية، لتأتي مشاركته للفنان الكويتي الكبير الراحل عبد الحسين عبد الرضا في المسلسل الرمضاني "أبو الملايين" بعدما فض القصبي شراكة العشرين عاما مع الفنان عبدالله السدحان ومعها ذبل نجم السدحان وانحسرت نجوميته كثيرا بعد ثنائية "طاش ما طاش" الشهيرة، التي تربت عليها كثير من الأجيال.
القصبي حامل لواء الكوميديا السعودية في أزمنة ماضية لا أعتقد أن هذا الظهور المخيب للآمال يرضيه أو يرضي أي متابع للحركة الفنية السعودية بما فيها "الكوميديا" التي كان ينتظرها كثير من المتابعين بحب واهتمام بمختلف شرائح المجتمع السعودي!
الكوميديا ذاك الفن الأصيل الذي يقدم رسالة اجتماعية هادفة بأسلوب ساخر.
الصورة الذهنية اعتادت أن يقدم القصبي وجبة كوميدية خفيفة الظل جميلة الإثارة مدهشة الحضور، لأنه كان يهتم بالنص والمخرج جيدا ويناقش قضايا الشارع السعودي بكل جرأة دون تردد أو خوف من رد ة الفعل، ويفتح كل الأبواب الموصدة بأساليب متنوعة تتناسب مع القضايا التي يطرحها وشخوص تتماهى بمهنية واحترافية مع تلك الأساليب، فيظهر العمل الفني كبيرا عظيما يرتقي لذائقة المتابع والناقد الأول.
الفنان القدير ناصر القصبي لم يكن في مستوى الحدث الفني بصراحة هذا العام، فضلا عن ظهوره في الفترة الذهبية وعلى شاشة MBC، ومهما كانت المبررات التي قد يسوقها محبو القصبي أو القصبي نفسه، فلا أعتقد أنها ستكون مقبولة عند كثير من المتابعين والمحايدين الفنيين. فخبرته الفنية التي تقارب الثلاثين عاما وقفت حائرة مكتوفة الأيدي أمام ظهوره الخطأ في الزمن الصحيح، ظهوره الذي كان خافتا باهتا بدائيا ارتجاليا في كثير من مشاهد (مخرج 7)، بل ويفتقد للجدة والابتكار والأفكار. فالشخوص تكرر نفسها في كل التفاصيل بما فيها لغة الجسد وملامح الوجه والضحكات والبكائيات دون محتوى فني عميق يعكس فعلا قضايا المجتمع السعودي.
هذا التكرار يجعلنا أمام كثير من الإسفاف والابتذال والسوقية الفجة و"التسميج" الدائم. تلك الشخوص التي ما زالت تمارس أدوارها التقليدية التي اعتدنا رؤيتها عليها منذ ظهورها الأول على شاشة التلفاز. تلك الشخوص العاجزة فنيا عن صنع وجه كوميدي مختلف يخلق الابتسامة الصادقة على وجه المشاهد دون تصنع أو تكلف يذهب بروح الكوميديا الحقيقية.
ومضة:
صديقي الذي ما زال ينافح ويناضل في كل اتجاه ويبرر لتلك المسلسلات الواهية ويخرج للشخصنة أحيانا ويذهب لميادين أخرى ليست معنية بالدراما ولا بالكوميديا السعودية.. كل عام وأنت بخير.