شوارع إسطنبول تغرق في الاغتيالات الإيرانية

الأربعاء - 06 مايو 2020

Wed - 06 May 2020





الناشط الإيراني مسعود مولوي الذي اغتيل في تركيا                    (مكة)
الناشط الإيراني مسعود مولوي الذي اغتيل في تركيا (مكة)
أصبحت تركيا بؤرة ومستودعا للاغتيالات الإيرانية، حيث تكررت حالات الاغتيال في شوارع الموت، والحكومة التركية تتكتم على حوادث ووقائع متعددة لإيران داخل أراضيها، وكان آخرها اغتيال الصحفي الإيراني مسعود مولوي.

وذكر مسؤولان تركيان لوكالة «رويترز» أن ضابطي مخابرات في القنصلية الإيرانية في تركيا حرضا على قتل الصحفي الإيراني مسعود مولوي في نوفمبر من العام الماضي، ولم تتهم الحكومة التركية إيران علنا بالضلوع في اغتياله. وذكر أحد المسؤولين أن منفذي الاغتيال تصرفوا بأوامر ضابطي مخابرات في القنصلية الإيرانية إلا أن مواطنين إيرانيين لعبوا دورا خطيرا في التحريض والتنسيق في عملية القتل، وستقدم تركيا لإيران قريبا مذكرة رسمية بخصوص مقتل مولوي والدور الذي قام به مسؤولون يحملون جوازات سفر دبلوماسية.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن قسوة النظام الإيراني لا حدود لها، وأن اغتيال مولوي في إسطنبول يعد استمرارا لسلسلة اغتيالات يدعمها النظام الإيراني في تركيا.

وتقاعست الجهات الأمنية التركية في مجريات التحقيق، واكتفت بالقول إن التحقيقات لا تزال مستمرة، وامتنعت عن الإدلاء بمزيد من المعلومات، وكذلك الإعلام التركي تطرق للقضية بشكل سطحي دون توجيه اتهام لإيران، رغم اعتراف مسؤولين تركيين لوكالة «رويترز» بمعرفتهما بمخطط اغتيال الصحفي الإيراني مسعود مولوي.

ويخشى الأمن التركي من توجيه أي اتهامات لإيران في حادثة البطل مولوي خوفا من الميليشيات الإيرانية، لذلك تفاقمت الاغتيالات الإيرانية في شوارع إسطنبول التي أصبحت تطفو بالدماء.

وأثارت قضية الاغتيال الرأي العام الدولي بسبب تكرر جرائم القتل والتصفية الإيرانية بشوارع تركيا، إذ أعربت الخارجية الأمريكية سابقا عن قلقها من تلك الجرائم، وأضافت بأن التقارير أفادت بتورط دبلوماسيين إيرانيين في مقتل مولوي. وعلى النقيض من ردة الفعل الدولية سكتت السلطات التركية عن سلسلة الاغتيالات التي تقودها مخابرات إيران ولم يظهر أي تصريح للرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن مولوي وسعيد كريميان.