صاحب التاريخ الأسود يقود وكلاء إيران في العراق
السعودية صنفته إرهابيا منذ 5 سنوات.. وأمريكا رصدت 10 ملايين لمن يستدل عليه
كوثراني يخلف سليماني ويضغط بقوة لتشكيل حكومة جديدة في بغداد تدين لخامنئي
يعدونه الذراع القوي لحسن نصرالله وحامل أجندة نظام الملالي
وبخ زعماء الميليشيات.. ويملك علاقات قوية مع المالكي والعبادي
شخصيته القوية تفوقت على قآني وجعلته مصدر ثقة المرشد الأعلى
السعودية صنفته إرهابيا منذ 5 سنوات.. وأمريكا رصدت 10 ملايين لمن يستدل عليه
كوثراني يخلف سليماني ويضغط بقوة لتشكيل حكومة جديدة في بغداد تدين لخامنئي
يعدونه الذراع القوي لحسن نصرالله وحامل أجندة نظام الملالي
وبخ زعماء الميليشيات.. ويملك علاقات قوية مع المالكي والعبادي
شخصيته القوية تفوقت على قآني وجعلته مصدر ثقة المرشد الأعلى
الثلاثاء - 05 مايو 2020
Tue - 05 May 2020
قامت الدنيا ولم تقعد في أوروبا بعد الخطوة الألمانية الحازمة بتصنيف حزب الله على قائمة الإرهاب الدولي وطرد جميع قواعده من البلاد، في وقت تتجه فيه كثير من الدول لاتخاذ خطوات مماثلة.
وفيما تحول الحزب إلى منظمة منبوذة خارجة عن القانون، ما زال يواصل توغله في العراق، بل ويتحكم في خيوط اللعبة منذ استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ويختار الوزراء ويضغط لتحقيق مآرب إيران عبر إرهابي يملك تاريخا أسود يدعى أبوزينب الكوثراني.
فضح موقع «متحدون ضد إيران» النشاطات المريبة للحزب الإرهابي في العراق، وركز بشكل أساسي على محمد حسين كوثراني، أحد الكوادر الإرهابية، والذي تولى مسؤولية أكبر منذ مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على كوثراني عام 2013، واصفة إياه بأنه «الشخص المسؤول عن أنشطة حزب الله في العراق، وأنه أحد الأشخاص الخطرين على الاستقرار العالمي».
نشأة إرهابية
لماذا يعد خليفة سليماني؟
ذراع نصرالله
عاد كوثراني إلى لبنان بعد إطلاق سراحه من السجن، وسرعان ما ارتقى في صفوف حزب الله، بينما حصل على ثقة أمينه العام حسن نصرالله. وبحلول عام 2003 كان عضوا في المجلس السياسي لحزب الله، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2016 على الأقل، وتم تكليفه في البداية برئاسة اللجنة الثقافية، والتي تعمل على تعزيز وإدامة المبادئ السياسية للحزب بما في ذلك مقاومة أي تطبيع مع إسرائيل، بالإضافة إلى التأثيرات الثقافية والتعليمية الأمريكية.
عين كوثراني في وقت لاحق رئيسا لمحفظة الشؤون الإسلامية في المجلس، ثم كلف برئاسة حقيبة حزب الله لشؤون العراق نظرا لخبرته في البلاد، بالإضافة إلى التعامل مع محفظة العراق عموما، وتصرف على ما يبدو باسم حسن نصرالله كمستشار في الشؤون العراقية، وفي الاجتماعات مع السياسيين العراقيين.
صداقة المالكي
سافر كوثراني إلى بغداد عام 2003 ، لتنظيم الميليشيات التابعة لإيران في البلاد سياسيا، وبحسب أبومهدي المهندس، نشر حزب الله بشكل متزامن كبار قادته كعماد مغنية ومصطفى بدرالدين لتقديم تدريب عسكري للحركات الشيعية الناشئة في البلاد. وسرعان ما أقام كوثراني علاقة مع نوري المالكي، استمرت مدة رئاسة الأخير من 2008 حتى 2014 .
وتؤكد التقارير أن كوثراني هو الذي دفع المالكي للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق، حيث كان الأمريكيون يتفاوضون على انسحابهم عام 2011 ، وعينته أمريكا ارهابيا 2013 .
ملاحقة سعودية
وفي نوفمبر 2015 أعلنت وزارة الداخلية السعودية وضع كوثراني على قائمة الإرهاب، ليصبح ملاحقا من أجهزتها.
وواصل كوثراني لعب دور بارز في السياسة العراقية بعد فترة حكم المالكي، وفي 2016 أفادت التقارير بأن إيران كلفته بالإشراف على قيادة الميليشيات العراقية التي تعمل وكيلا لها.
ساهم في تأسيس علاقات مع رؤساء هذه الميليشيات، ولا سيما عصائب أهل الحق وقيس الخزعلي ونائبه، وزعيم حركة النجباء أكرم الكعبي، الذي كثيرا ما زار كوثراني في بيروت.
ممثل إيران
في 2018 سافر كوثراني إلى بغداد ممثلا لإيران من أجل لقاء زعماء الميليشيات العراقية، والمساعدة في الجهود لتشكيل حكومة عراقية جديدة، حيث كانت مهمته إعادة توحيد صفوف التحالف المؤيد لإيران برئاسة نوري المالكي وهادي العامري وإقناع السنة والأكراد بدعم الحكومة.
وكجزء من هذه المهمة، عمل على منع تفكك تحالف فتح، المكون من الأسلحة السياسية للميليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران، حيث انقسم التحالف إلى فصيلين.
رجل سليماني
خلف العبادي في نهاية المطاف رئيس الوزراء عادل عبدالمهدين وضغط لتعيين وزراء مقبولين لدى إيران وسوريا، مثل فالح الفياض وزيرا للداخلية.
وفي 2019، صعد كوثراني مرة أخرى في السياسة العراقية، وحفز ميليشيات الحشد الشعبي على قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق، وعمل عن كثب إلى جانب قائد فيلق القدس قاسم سليماني لقمع الاحتجاجات، واعتمد عليه قائد فيلق القدس ووثق به، وغالبا ما كان يطلب مساعدة كوثراني أثناء الأزمات أو الاجتماعات في بغداد.
خيوط اللعبة
في نهاية المطاف استقال عبدالمهدي من منصبه كرئيس للوزراء على الرغم من اعتراضات إيران، وسارع سليماني وكوثراني لإيجاد بديل مناسب مقبول لجميع الفصائل العراقية، بما فيها السنة والأكراد.
بعد وفاة سليماني في 3 يناير 2020، تدخل حزب الله لملء الفراغ من خلال تكليف كوثراني بإدارة خيوط اللعبة، وتوجيه الميليشيات الشيعية العراقية المتحالفة حتى العثور على بديل مناسب.
توبيخ كوثراني
زعمت مصادر أن الميليشيات العراقية غير راضية عن إدارة كوثراني لها، وقالت إن الأميري لم ينسجم مع المسؤول الجديد، في حين عبر رؤساء الميليشيات الشيعية الأخرى عن استيائهم من قراراته.
وفي أحد لقاءاته الأولى مع زعماء الفصائل الذي عقد في بيروت أو طهران، ورد أن كوثراني وبخ القادة بسبب فشلهم في تصميم خطة موحدة للتعامل مع المتظاهرين المناهضين للحكومة في العراق، كما حث المجموعات على الاتفاق على مرشح لمنصب رئيس الوزراء العراقي، مما أدى إلى ترشيح محمد توفيق علاو لفترة وجيزة.
وزعمت المصادر أن كوثراني التقى أيضا بمقتدى الصدر لإقناعه بدعم رئيس الوزراء العراقي الجديد، وكذلك لإصلاح العلاقات مع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
10 ملايين مكافأة
في 10 أبريل 2020، قدم برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية ما يصل إلى 10 ملايين دولار لـ»معلومات عن أنشطة وشبكات وشركاء محمد كوثراني» كجزء من جهودها «لتعطيل الآليات المالية للمنظمة الإرهابية حزب الله اللبناني».
وتحدثت التقارير الأخيرة عن دور كوثراني الجديد في العراق، فيما أكد إعلان الخارجية الأمريكية أنه «تولى بعض التنسيق السياسي بين الجماعات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران، والتي كان يتولى تنظيمها سابقا قاسم سليماني بعد وفاة الأخير في يناير».
وفيما تحول الحزب إلى منظمة منبوذة خارجة عن القانون، ما زال يواصل توغله في العراق، بل ويتحكم في خيوط اللعبة منذ استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ويختار الوزراء ويضغط لتحقيق مآرب إيران عبر إرهابي يملك تاريخا أسود يدعى أبوزينب الكوثراني.
فضح موقع «متحدون ضد إيران» النشاطات المريبة للحزب الإرهابي في العراق، وركز بشكل أساسي على محمد حسين كوثراني، أحد الكوادر الإرهابية، والذي تولى مسؤولية أكبر منذ مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على كوثراني عام 2013، واصفة إياه بأنه «الشخص المسؤول عن أنشطة حزب الله في العراق، وأنه أحد الأشخاص الخطرين على الاستقرار العالمي».
نشأة إرهابية
- عائلة كوثراني من بلدة الغسانية في جنوب لبنان.
- تشير تقارير إلى أن كوثراني ولد في النجف بالعراق، بينما يشير آخرون إلى أنه ولد في الغسانية وسافر إلى النجف في سن مبكرة لمتابعة الدراسة الدينية.
- يمتلك وثائق رسمية باسم جعفر الكوثراني وكنيته »أبوزينب الكوثراني«.
- لدى كوثراني ابن هو علي محمد كوثراني، توفي في 13 سبتمبر 1997 إلى جانب نجل حسن نصرالله هادي خلال عملية حزب الله في جبل الرافعي.
- عمل كوثراني مع شقيقه عدنان، الذي يعاقب أيضا من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.
- عاش في العراق لعقود ويحمل الجنسيتين العراقية واللبنانية.
لماذا يعد خليفة سليماني؟
- شخصية مؤثرة تدافع عن أجندة إيران في العراق منذ عقود.
- يملك بعضا من شخصية سليماني التي قضت على خلافات الميليشيات العراقية.
- يفتقر قائد فيلق القدس إسماعيل قآني إلى قوة شخصية سلفه وهو غير قادر على إدارة اللعبة العراقية.
- عادت الخلافات بين وكلاء إيران في العراق للظهور بقوة بعد وفاة سليماني.
- أمضى كوثراني عقودا في بناء علاقات مع جميع القوات العراقية المختلفة، بما في ذلك السنة والأكراد.
- في ضوء ضعف قآني ستصبح العلاقات الخاصة لكوثراني وقدراته التفاوضية أكثر أهمية لإيران.
ذراع نصرالله
عاد كوثراني إلى لبنان بعد إطلاق سراحه من السجن، وسرعان ما ارتقى في صفوف حزب الله، بينما حصل على ثقة أمينه العام حسن نصرالله. وبحلول عام 2003 كان عضوا في المجلس السياسي لحزب الله، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2016 على الأقل، وتم تكليفه في البداية برئاسة اللجنة الثقافية، والتي تعمل على تعزيز وإدامة المبادئ السياسية للحزب بما في ذلك مقاومة أي تطبيع مع إسرائيل، بالإضافة إلى التأثيرات الثقافية والتعليمية الأمريكية.
عين كوثراني في وقت لاحق رئيسا لمحفظة الشؤون الإسلامية في المجلس، ثم كلف برئاسة حقيبة حزب الله لشؤون العراق نظرا لخبرته في البلاد، بالإضافة إلى التعامل مع محفظة العراق عموما، وتصرف على ما يبدو باسم حسن نصرالله كمستشار في الشؤون العراقية، وفي الاجتماعات مع السياسيين العراقيين.
صداقة المالكي
سافر كوثراني إلى بغداد عام 2003 ، لتنظيم الميليشيات التابعة لإيران في البلاد سياسيا، وبحسب أبومهدي المهندس، نشر حزب الله بشكل متزامن كبار قادته كعماد مغنية ومصطفى بدرالدين لتقديم تدريب عسكري للحركات الشيعية الناشئة في البلاد. وسرعان ما أقام كوثراني علاقة مع نوري المالكي، استمرت مدة رئاسة الأخير من 2008 حتى 2014 .
وتؤكد التقارير أن كوثراني هو الذي دفع المالكي للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق، حيث كان الأمريكيون يتفاوضون على انسحابهم عام 2011 ، وعينته أمريكا ارهابيا 2013 .
ملاحقة سعودية
وفي نوفمبر 2015 أعلنت وزارة الداخلية السعودية وضع كوثراني على قائمة الإرهاب، ليصبح ملاحقا من أجهزتها.
وواصل كوثراني لعب دور بارز في السياسة العراقية بعد فترة حكم المالكي، وفي 2016 أفادت التقارير بأن إيران كلفته بالإشراف على قيادة الميليشيات العراقية التي تعمل وكيلا لها.
ساهم في تأسيس علاقات مع رؤساء هذه الميليشيات، ولا سيما عصائب أهل الحق وقيس الخزعلي ونائبه، وزعيم حركة النجباء أكرم الكعبي، الذي كثيرا ما زار كوثراني في بيروت.
ممثل إيران
في 2018 سافر كوثراني إلى بغداد ممثلا لإيران من أجل لقاء زعماء الميليشيات العراقية، والمساعدة في الجهود لتشكيل حكومة عراقية جديدة، حيث كانت مهمته إعادة توحيد صفوف التحالف المؤيد لإيران برئاسة نوري المالكي وهادي العامري وإقناع السنة والأكراد بدعم الحكومة.
وكجزء من هذه المهمة، عمل على منع تفكك تحالف فتح، المكون من الأسلحة السياسية للميليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران، حيث انقسم التحالف إلى فصيلين.
رجل سليماني
خلف العبادي في نهاية المطاف رئيس الوزراء عادل عبدالمهدين وضغط لتعيين وزراء مقبولين لدى إيران وسوريا، مثل فالح الفياض وزيرا للداخلية.
وفي 2019، صعد كوثراني مرة أخرى في السياسة العراقية، وحفز ميليشيات الحشد الشعبي على قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق، وعمل عن كثب إلى جانب قائد فيلق القدس قاسم سليماني لقمع الاحتجاجات، واعتمد عليه قائد فيلق القدس ووثق به، وغالبا ما كان يطلب مساعدة كوثراني أثناء الأزمات أو الاجتماعات في بغداد.
خيوط اللعبة
في نهاية المطاف استقال عبدالمهدي من منصبه كرئيس للوزراء على الرغم من اعتراضات إيران، وسارع سليماني وكوثراني لإيجاد بديل مناسب مقبول لجميع الفصائل العراقية، بما فيها السنة والأكراد.
بعد وفاة سليماني في 3 يناير 2020، تدخل حزب الله لملء الفراغ من خلال تكليف كوثراني بإدارة خيوط اللعبة، وتوجيه الميليشيات الشيعية العراقية المتحالفة حتى العثور على بديل مناسب.
توبيخ كوثراني
زعمت مصادر أن الميليشيات العراقية غير راضية عن إدارة كوثراني لها، وقالت إن الأميري لم ينسجم مع المسؤول الجديد، في حين عبر رؤساء الميليشيات الشيعية الأخرى عن استيائهم من قراراته.
وفي أحد لقاءاته الأولى مع زعماء الفصائل الذي عقد في بيروت أو طهران، ورد أن كوثراني وبخ القادة بسبب فشلهم في تصميم خطة موحدة للتعامل مع المتظاهرين المناهضين للحكومة في العراق، كما حث المجموعات على الاتفاق على مرشح لمنصب رئيس الوزراء العراقي، مما أدى إلى ترشيح محمد توفيق علاو لفترة وجيزة.
وزعمت المصادر أن كوثراني التقى أيضا بمقتدى الصدر لإقناعه بدعم رئيس الوزراء العراقي الجديد، وكذلك لإصلاح العلاقات مع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
10 ملايين مكافأة
في 10 أبريل 2020، قدم برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية ما يصل إلى 10 ملايين دولار لـ»معلومات عن أنشطة وشبكات وشركاء محمد كوثراني» كجزء من جهودها «لتعطيل الآليات المالية للمنظمة الإرهابية حزب الله اللبناني».
وتحدثت التقارير الأخيرة عن دور كوثراني الجديد في العراق، فيما أكد إعلان الخارجية الأمريكية أنه «تولى بعض التنسيق السياسي بين الجماعات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران، والتي كان يتولى تنظيمها سابقا قاسم سليماني بعد وفاة الأخير في يناير».