إردوغان يستعدي اليونان وقبرص ويشعل الصراع الليبي

قوات حفتر: تقنيات تركية جديدة وصلت مصراتة وطرابلس
قوات حفتر: تقنيات تركية جديدة وصلت مصراتة وطرابلس

الاثنين - 04 مايو 2020

Mon - 04 May 2020

صعدت تركيا عملياتها العدائية تجاه الدول المجاورة، وعادت لتكثيف أنشطة التنقيب عن المواد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط رغم جائحة كورونا، فيما أرسلت أسلحة متطورة وتقنيات عسكرية جديدة إلى قوات حكومة الوفاق الليبية، في محاولة جديدة لخلق التفوق في المعركة وقلب موازين القوى لمصلحة قوات الوفاق، وتعطيل تقدم الجيش الليبي نحو وسط العاصمة طرابلس.

واتهم الجيش الليبي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بإشعال الفتنة بين الليبيين، وقال مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي لـ»العربية نت» إن أنقرة زودت أخيرا قوات الوفاق بأسلحة جديدة بتقنيات عالية، وصلت إلى ميناءي مصراتة وطرابلس عن طريق سفن شحن قادمة من تركيا، مضيفا أنه تم رصد هذه الأسلحة داخل جبهات القتال في العاصمة طرابلس، وحتى في مناطق سكنية ومراكز حيوية، حيث تم نصب منظومات دفاع جوي متطورة وصواريخ أرض حديثة الصنع وأجهزة للتشويش وقذائف هاون من العيار الثقيل تركية الصنع، بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات المسيرة القتالية من طراز «العنقاء»، بعد فشل طائرات «بيرقدار» في تحقيق مكاسب ميدانية.

أطماع توسعية

وأكد أن إردوغان بأطماعه التوسعية يواصل دعم الميليشيات المسلحة بكل الوسائل المادية والسياسية العسكرية وبالمقاتلين الأجانب، رغم المطالب الدولية بوقف القتال والدخول في هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، وافق عليها الجيش الليبي.

وقالت ستيفاني وليامز، القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة الخاص، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إن ليبيا تتحول إلى «حقل تجارب لكل أنواع الأسلحة الجديدة»، في انتهاك للحظر المفروض على هذا البلد، وتحدثت عن ظهور «منظومات مخيفة من الأسلحة الحرارية والقذائف الصاروخية وطائرات مسيرة حديثة تنفجر عند الارتطام يجري استخدامها بساحات القتال وبالضواحي الحضرية في العاصمة طرابلس».

ويدعم إردوغان حكومة الوفاق في ليبيا عسكريا وبشكل علني، عبر إرسال العتاد والمسلحين السوريين وكذلك الضباط والمستشارين الأتراك لتقديم الدعم وتنظيم العمل، وذلك تحت غطاء اتفاق للتعاون الأمني والعسكري بين البلدين جرى توقيعه في ديسمبر من العام الماضي بطريقة مثيرة للجدل، وهو ما مكن قوات الوفاق من الصمود في وجه الهجوم الذي أطلقه الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة، قبل أكثر من عام.

أنشطة استفزازية

في المقابل، ذكرت وكالة الأناضول التركية أنه «رغم التأثيرات السلبية للوباء على خطط الحفر في المنطقة، فإن تركيا توسع عملياتها، وتقوم بأنشطة استكشافية في شرق البحر المتوسط بسفينتي الحفر الفاتح ويافوز، إلى جانب سفينتي المسح الزلزالي أوروتش ريس وخيرالدين بربروس باشا».

وأثرت جائحة كورونا، إلى جانب انخفاض أسعار النفط، على أنشطة الاستكشاف والتنقيب التابعة لشركات النفط العالمية. وتسببت في إجراء مراجعات أو تعليق موقت لبرامج الشركات، بما في ذلك تلك الموجودة في شرق البحر المتوسط.

وأكد وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس، أن أعمال تركيا الاستفزازية تزيد من حدة التوتر، على خلفية تحرش طائرتين عسكريتين تركيتين بمروحية كان على متنها، مما يبرز خروقات دولية ترتكبها تركيا في هذه المنطقة.